قضية ظل الحمار

موضوع: قضية ظل الحمار الأحد 25 مايو 2008, 9:17 pm

بدات بروفات العرض المسرحي(قضية ظل الحمار) علي مسرح قصر ثقافة الفيوم والتي تقدمها فرقة القصر

لهذا العام وهي من تاليف الكاتب السويسري فريدريش دورينمات ومن اخراج المبدع عزت زين .

ـتدور احداث العرض في صراع طريف حول ظل حمار ـ الحمار تم ايجاره لطبيب اسنان الذي كان يريد يصل الي مريض في قرية و حين اشتدت حرارة الطقس جلس الطبيب تحت ظل الحمار ، كان ذلك في صحراء قاحلة ، هنا احتج صاحب الحمار علي ذلك باعتبار انه قد اجر الحمار و ليس الظل ، اذن هو الذي كان يجب ان يجلس تحت ظل حماره ، وتطور امرالنزاع حول ظل الحمار حتي وصل القضاء وتداعت الاحداث حتي ان المدينة انقسمت الي حزبين ـ حزب الظل وحزب الحمار ـ وادي ذلك الي حرب اهلية الي درجة ان التهمت النيران المدينة وفي النهاية تسأل الحمار الذي هرب من قاعة المحكمة تسال الحمار وسط ذلك الخراب قائلا ـ هل انا الحمار الوحيد في هذه الحكاية؟؟؟
تمثيل:ممثلي فرقة صلاح حامد المسرحية
وفي نفس السياق بدا المخرج الشاب ياسر عطية بروفات العرض المسرحي (ثامن ايام الاسبوع) ضمن شريحة نوادي المسرح لهذا العام.

دأب المخرج المتميز عزت زين هو أن يخرج على الوسط المسرحي والثقافي الفيومي بنصوص مختارة بعناية الفنان ودقة المسرحي القدير، ودائما ما تتميز أعماله المسرحية برؤية إخراجية وجمالية تضع عينا على الواقع وعينا على تكامل الفنون بحيث تتحول خشبة المسرح إلى لوحة فنية متكاملة
ننتظر العرض ونضع يدنا على قلوبنا لأن القصور الإعلامي هو ما يجعل مثل هذه العروض القوية والجادة تأتي وتذهب في صمت على خشبة المسرح الفيومي والمصري كله
شكرا للموضوع وللخبر ونتمنى أن يواصل الأستاذ إسلام رفدنا بمتابعات عن عروض المسرح الفيومي، أخبار عروضه ومواعيدها، ما يكتب عنه وما يجد فيه
تحياتي

شكرا لك يا إسلام على هذه الأخبار الحلوة أستاذنا عزت زين مدرب أجيال عديدة ، وياسر عطية مجتهد دائما كل التوفيق للعرضين أتمنى أن توافينا بأخبار أكثر عن العرضين

جميل أن يكون هناك حراك حقيقي على مستوى الوطن العربي فيما يخص المسرح ولكن ما أود ان اسأله هل مايقدم لديكم في مصر بالعموم بالمستوى الجيد
هنا في سوريا لدينا محاولات على المستوى المحلي الخاص بالمحافظات وهي دون المستوى اما على مستوى القطر فالمسرح الذي يقدم جيد لكنه ليس متميز باستثناء بعض العروض التي يقدمها مسرحيون حقيقيون لدينا ... والعرض الاخير المتميز كان (حمام بغدادي) اخراج العراقي جواد الأسدي وتمثيل فايز قزق ونضال سيجري

العزيز رامي نور
ما تطرحه قضية جادة وهامة وما تصفه قد يكون واقع المسرح في البلدان العربية غير أن زاوية الرؤية عندي تختلف. وبداية فإنه على مستوى القطر المصري لا تزال هناك عدة مواقع صامدة في مواجهة موجة الإسفاف والتدني وهبوط القيمة الفنية التي اجتاحت المسارح العربية، هناك المسرح القومي ومسرح السلام ومسرح الهناجر ومسرح البالون، كما أن عددا من المشروعات الفردية لفناني المسرح مثل محمد صبحي لا يزالون يقدمون نصوصا مسرحية جادة في إطار المسرح الكوميدي ويحاولون تحقيق الموازنة بين نجاح عناصر العرض المسرحي فنيا وبين النجاح جماهيريا. هناك أيضا تجارب متفرقة لآخرين مثل المطربين علي الحجار ومحمد منير والممثلين يحيى الفخراني ونور الشريف ونبيل الحلفاوي وغيرهم
بالنسبة للأقاليم الوضع أكثر تعقيدا، لا يوجد نجوم يمكن الاعتداد برصيد خبراتهم المسرحية، لا يوجد مشاهد يدخل المسرح ضمن مصادر ثقافته، لا يوجد تمويل يمكن أن يعول عليه في الجانب التقني تدريبا وإعدادا وديكورا وإخراجا..إلخ. كل هذه نقاط لابد من أخذها في الاعتبار قبل إصدار حكم على واقع المسرح الإقليمي، أقصد قبل تقييم تجارب بعينها فيه، في الأقاليم ليس من القليل أن تعثر على محاربين في مجال المسرح وليس مسرحيين فقط، يقدمون عروضا بالاعتماد على إمكانيات شبه معدومة وممثلين ناشئين، وينجحون رغم ذلك في استنفار إمكانيات مواهبهم ليفعلوها في حدود هذه الإمكانيات فيقدمون حلولا عبقرية لما يصادفهم من مشكلات، وفوق ذلك يحافظون على منجم يمد العاصمة (التي تعيش عادة على دماء الأقاليم) بالمواهب.
في بداية كلمته بعد العرض وقبل ندوة المناقشة طلب المخرج عزت زين من الجمهور البقاء في القاعة ليرصدوا سلبيات عرضه، وهو أمر مفروغ منه أن يوجد في كل عروض العالم سلبيات، ومن المفروغ منه أيضا أن توجد في المسرح الإقليمي سلبيات ناجمة عن فقر الإمكانيات لكنها سلبيات تستمتع وأنت تراقب وعي الفريق المسرحي بها وحلوله التي يقدمها للتغلب عليها، بدء من كتابة السيناريو وحتى فقر الديكورات وتعامل المسرحي الناشيء مع الفصحى..إلخ.
بعد هذه الكلمات التي لا أعتبرها دفاعا عن عروض المسرح الإقليمي في وضعه الحالي الحرج أضيف أن تقييمي كمتفرج للمسرح المصري قد يتفق معك في أن عروضه متوسطة (ليست ضعيفة) من حيث الأداء العام لفرق العرض. مع وجود لافت لعروض قوية على أيدى فرق لا تزال تمتلك خبرات مسرحية مؤكدة.
مودتي