ارهاصات في مرمي القصيدة

ارهاصات في مرمي القصيدة
ماتت
قبل أن ينفجر الموكب
اللوحة التي تنظر للشارع
كانت تشبه الموناليزا
لكن أحدا لم يفهم أن بكاءها المستمر
كان المحاولة الأولي لردم العالم بالسخرية
لذلك كان من الأدعي
أن تموت فوق السلم الموسيقي
بالرنات المجسمة

2

كأن أحدنا قبل أن يسقط من شرفته
سوف يفعل شيئا مهما
مثلا
يحرق قبلات قديمة
أو يفتح النافذة لعصفور بلا جناح
ثم يعلن ثورته
ويبدأ التفكير من جديد
في الأنتحار

3

مانعتقد أنه تافه
كالإنتصارات الصغيرة
والقصائد المهملة
والحبيبات في المترو
سوف ينقب عنه المؤرخون
ويعبرونه اأثرا
وروايات ليست عابرة

4

الشبورة لا تخفي عيني حبيبتي فقط
لكن المؤكد
ان دفأها القديم يذوب
بعد أن تتلاشي الشبورة
لكن الزحام
وبائعي الصحف
وحدهم
يفهمون كيف يمكن للشتاء
ان تجعلك تعيد حساباتك في الأتوبيس النهري
الذي يخدعك بالأغاني المثيرة
والعلاقات العاطفية المؤقتة

الشاعر الجميل صبرى رضوان
أهلا بك بيننا
وأهلا بقصيدتك إرهاصات فى مرمى القصيدة
والتى تعبر بشكل عام عن طاقة شعرية متميزة وقادرة على المنازلة والتعبير ,
قد يتحقق لها النجاح الرائع كما فى المقطعين الثالث والرابع
وقد يتحقق لها نجاح اقل كما فى غيرهما
وهذا يدل فقط على الاخلاص والتوفيق والتوفر على النص فيما نجح
بما يعنى فى النهاية ان نلوم من يملكون مثلك ادوات واضحة وقادرة على التميز وتقف مكتوفة الايدى دون اصدار واحد ,,وابناء جيلها لديهم الاصدار تلو الاصدار ...
انا يهمنى بكل تاكيد ان تصادف التوفيق والنجاح المتحقق الذى يليق بمسيرة طويلة من الندوات والمشاركات وتحتاج فقط لكتاب يوثقها ......
تطمح هذه القصيدة باجزائها الاربعة فى تحقيق شعرية متميزة عن طريق (التراكم اللغوى ) (والمشهدية الشعرية )ومن ثم( المفارقة )ليصبح هذا الثالوث هو الأداة التشكيلية الأبرز والاهم عند صبرى رضوان ليس فى هذه القصيدة فقط ولكن فى مجمل قصائده
فاذا اضفنا إليها الاهتمام بالسخرية والفانتازيا إذن يمكننا عندئذ ان ننجح فى فهم نص صبرى رضوان والتفاعل معه والاستفادة منه بما يليق بشاعريتهوانتسابه الطويل الى قصيدة النثر ....
هذه قراءة متعجلة لنص متميز آثرت أن أبدأ حوله النقاش لعلنا كلنا نستفيد من ذلك ونفيد
ودمت بكل ود
وتقبل تحياتى [/size][/color]

شكرا صديقي الجميل شحاتة علي قراءتك للقصيدة واتمني دوام المتابعة والتوجية
وشكرا لك مرورك الكريم