نعل رسول الله ص

موضوع: نعل رسول الله ص الخميس 05 يونيو 2008, 2:38 pm

[b]قعد الخليفة المهدى قعودا عاما للناس فدخل رجل وفى يده نعل فى منديل
فقال:
يا امير المؤمنين هذه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اهديتها لك.
فقال :هاتها!
فدفعها اليه فقبل المهدى باطنها ووضعها على عينيه وامر للرجل بعشرة الاف درهم فلما اخذها وانصرف قال المهدى لجلسائه:
اترون انى لم اعلم ان رسول الله لم ير النعل هذه، فضلا عن ان يكون لبسها؟
color=black]blue]غير اننا لو كذبناه قال للناس: اتيت امير المؤمنين بنعل رسول الله فردها على وكان من يصدقه اكثر ممن يدفع خبره اذا كان من شان العامه الميل الى اشكالها،والنصرة للضعيف على القوى وان كان الضعيف ظالما
فاشتريناا لسانه وقبلنا هديته وصدقنا قوله ،ورأينا الذى فعلنا انجح وارجح.

من كتاب(تاريخ بغداد) للخطيب البغدادى Exclamation

رائعة يا أستاذة جيهان

الأخت الفضلى جيهان
اختيار ممتاز
وفقك الله لمثل هذا وأكثر
لك منى كل احترام وتقدير

د/ محمد اسعد دائما بتعليقاتك
شكرا لك bounce

استاذى ابو تقوى
وفقنا الله واياكم الى ما فيه كل الخير
تقديرى واحترامى Basketball

زائر

جميلة يا جيهان جداً.. تصرف ذكي .

المهدي في القصة يبدو حاكما غير أمين على شعبه والأسباب واضحة
أولا أن تقديس نعل حتى لو كان لرسول الله أمر غير جائز لا عقلا ولا شرعا. وتقديس الأشياء يعيده بعض علماء الأنثروبولجيا إلى مفهوم "السحر التشاكلي" أي إلى عقلية تعتمد على السحر بدلا من العلم وتعتقد بإمكانية جلب المنفعة أو الضرر للناس من خلال أشيائهم.
ثانيا أن المهدي في القصة يبدو سياسيا يتاجر بالدين من أجل إرضاء شعبه ولذلك هو يفعل غير ما يعتقد، والنفاق ليس من حسن السياسة بل من مساوئها حتى لو سمته كتب التراث كياسة.
ثالثا أن المهدي يقسم الناس إلى عامة يشبهون الأطفال أو المتخلفين عقليا وخاصة يضحكون على هؤلاء العامة ويرضونهم بالحيل والأكاذيب وهي نظرة كانت سائدة فعلا في العصور القديمة لكن علينا أبناء زمن تصنع الجماهير فيه السياسة أن نفطن إلى خطورة هذه النظرة وأن نكشف من يعتنقها للضحك على ذقون الناس
الصديقة جيهان إبراهيم
كل نقاشي (وأنا مدمن نقاش) في نقد هذا التراث لا يعني أن القصة ليست فعلا طريفة وتستحق التأمل ودالة على عصر ونمط من التفكير وأيضا لا أظلم المهدي فيها فهي ليست قصة مؤكدة بأي حال
شكرا وتحية

مسئلة القصة مؤكده او غير مؤكده شئ لا يمكن ان اجزم به .
والشئ الذى استطيع ان اجزم به انها موجوده فى كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادى وهو يعد من الكتب المهمة فى تاريخ العرب.
اما عن تصرف الخليفة المهدى اكيد كان هناك ما دفعه لمثل هذا التصرف فنحن لا نعرف ظروف الدولة فى هذه الفترة وفى هذا الوقت بالذات . وعلى ايه حال فهذا التصرف فيه من الحكمه ما يستحق التأمل
شكرا مرورك استاذ عصام
تحياتى cheers

والله مشكورة استاذة جيهان وردك على الاستاذ عصام ممتاز
لان من السياسة الحكمة ومعاملة شعبة بما يحبونه
لان في عهد الخليفة المهدي كثرت الفتن فلابد على الحاكم ان لا يشعلها
وان صدق الرجل فلا يستطيع ان يكذبه
لانه اذا كان صادق فعليه وزر وان كذبه فعليه وزر
والله اعلم
شكرا على تألقك استاذة

الشريف محمد افتقدنا وجودك فى المنتدى
شكرا مرورك الكريم
لك كل التقدير

الشريف محمد كتب:: والله مشكورة استاذة جيهان وردك على الاستاذ عصام ممتاز
لان من السياسة الحكمة ومعاملة شعبة بما يحبونه
لان في عهد الخليفة المهدي كثرت الفتن فلابد على الحاكم ان لا يشعلها
وان صدق الرجل فلا يستطيع ان يكذبه
لانه اذا كان صادق فعليه وزر وان كذبه فعليه وزر
والله اعلم
شكرا على تألقك استاذة

أخي العزيز متألق الروح الشريف محمد
سعدت بنقاشك كما أسعدني رد الأستاذة جيهان وهو ما كون لدينا هنا عددا من العناصر يمكن النقاش اتفاقا واختلافا حولها، أول هذه العناصر هو قضية الموروث، التراث الثقافي هو بحر كبير به مواضع للعوم والسباحة الرخية الآمنة كما أن به مواضع مهلكة للتيارات الجارفة والغرق، ولابد لاجتياز البحر من أدوات والأداة الوحيدة المتاحة لنا كقراء هي العقل، إذن لابد من فحص هذه الروايات فحصا عقليا "تذوقيا" يتوخى العلمية والرغبة في البحث بأدوات النقد بقدر المستطاع.
من هنا يمكن الاتفاق على أن التراث ليس مقدسا ومن عاشوا فيه هم بشر مثلنا يمكن نقد أقوالهم وأفعالهم والاتفاق والاختلاف معهم لأن تقديس التاريخ هو شكل آخر من أشكال موت التاريخ كأننا نحنطه ونمنع الاقتراب منه أو لمسه. لكن كيف يمكن نقد التاريخ إن لم يكن على أساس قناعاتنا الحديثة والعصرية؟.
قناعاتنا الحديثة تقول أن الكذب على الشعوب هو كذب وليس حسن سياسة
وتقول أن الحديث عن الفتن هو تمهيد لقتل المعارضين أو قمعهم وتكميم أفواههم
هذا هو ما يجعلني أعتبر المهدي في القصة رجلا كاذبا مهما علا شأنه ومهما تعددت أسماء ما يفعله، الكذب كذب في نهاية الأمر، وليس سياسة ولا أي شيء إلا كذب، ألم يكن في وسع المهدي أن يتحقق مثلا من إدعاء الرجل؟، ألم يكن في وسعه أن يطلب منه إثباتا على إدعائه؟. طبعا كان في وسعه ذلك لكنه لا يهمه إلا أن يضحك على عقول الناس..هذا ما تقوله القصة صراحة.
الأمر الأهم هو أني أوافقك أن عصور الفتن هي عصور استبداد، وأن عصور الاستبداد هي عصور فتن، من مصلحة المستبد ومن أجل بقائه واستمراره أن يعتبر كل معارضة أو احتجاجا ضده فتنة يجب قمعها. رغم ذلك هناك رواية تاريخية هامة لنفطوية الذي لم يعرف بعداءه للمهدي أو لآل البيت العباسي بل كان مواليا لهم تصف المهدي بأنه : كان "جواداً شهما فطنا مليح الشكل محبباً إلى الرعية حسن الاعتقاد تتبع الزنادقة وأفنى منهم خلقاً كثيرا". ولك أن تحذف كلمة الزنادقة وتضع مكانها كلمة "المعارضين" لكي تعرف من هو المهدي، ولك في انقلاب آل البيت العباسي كلهم على تحالفهم مع العلويين قبل وصولهم إلى الحكم والمجازر الدموية التي ارتكبت لتصفيتهم مثلا لتعرف عن أي ولاة وأهل حكم نتحدث. والآن أنظر إلى ما قاله نفطويه أيضا عن المهدي : " لما حصلت الخزائن في يد المهدي أخذ في رد المظالم فأخرج أكثر الذخائر ففرقها وبر أهله ومواليه"
أهله ومواليه يا سيدي..أهله ومواليـــــــــــــــــــــــــــــــه..هل فهمتني؟
مرة أخرى أنا سعيد بردك ويسعدني أكثر أن يستمر النقاش بيننا وبين كل من يريد أن يدلي بدلوه في الموضوع لأنه لا أحد في النهاية يملك كل الصواب

جميل حقاً اختى العزيزة الاستاذة جيهان lol!

-----------------------------------------خالص تحياتى اليكى flower