فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة كتبها وغناها بوب ديلان عام 1963 ( بمناسبة أزمة الصواريخ الكوبية )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ضحى بوترعة
مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية



عدد الرسائل : 1313
العمر : 55
الجنسية : تونسية
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

قصيدة كتبها وغناها بوب ديلان عام 1963 ( بمناسبة أزمة الصواريخ الكوبية ) Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة كتبها وغناها بوب ديلان عام 1963 ( بمناسبة أزمة الصواريخ الكوبية )   قصيدة كتبها وغناها بوب ديلان عام 1963 ( بمناسبة أزمة الصواريخ الكوبية ) I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يونيو 2008, 1:06 pm

قصيدة كتبها وغناها بوب ديلان عام 1963 ( بمناسبة أزمة الصواريخ الكوبية )
ترجمة: د. بهجت عباس)





أه ، أينَ كنتَ ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه ، أين كنتَ ، يا فتـايَ العـزيز ؟

كنتُ أتعثـَّر ُ جنبَ الجبال الإثنيْ عشـرَ التي يكسوها السَّديم ،
مشَـيْـتُ ، زحفـتُ في ستِّ طـُرق ٍ ملتـوية ،
وضعتُ قدمي في وسـط سبـعِ غاباتٍ حَـزانى ،
كنتُ أمامَ اثـنيْ عشرَ محيطاً مَـيِّـتاً ،
كنتُ عشرةَ آلاف ِمـيل ٍ في فـم مقـبرة ،
وإنَّه لَشديد ، وإنَّه لشديد ، إنَّه شديد ، إنَّه شديد ،
وإنَّ مطراً شديداً سيأخذ في السّـُقوط .

آه ، ما الذي رأيتَ ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه ، ما الذي رأيتَ ، يا فتـايَ العـزيز ؟

رأيتُ طفلاً وُلـِدَ حديثـاً يحيط به إثـنـا عشرَ ذئباً وحشياً ،
رأيتُ طـريقاً من المـاس خاليـةً من النـاس ،
رأيتُ غصـناً أسـودَ بدم تُـرِكَ يقطر منه ،
رأيتُ غرفةً ملأى برجال مع مطارقَ يسيل منها الدّم ،
رأيتُ سلَّـماً أبيضَ يغطيّـه الماء ،
رأيتُ عشـرةَ آلافِ متكـلِّـم ٍوألسـُنـُهم كـلّـُها مقطوعة ،
رأيتُ بنـادقَ وسيـوفاً حـادة في أيدي صِـبْـيَة صغار،
وإنَّه لَشديدٌ ، وإنه لشديد ، إنه شديد ، إنه شديد ،
وإنَّ مطـراً شديداً سيـأخذ في السّـُقوط .

آه ، ما الذي سمعتَ ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه ، ما الذي سمعتَ ، يا فتـايَ العـزيز ؟

سمعتُ صوتاً لـرعدٍ يهـدر إنـذاراً ،
سمعت هـديرَ موجـةٍ يمكن أن تـُغرِقَ الدّنيـا كلّـَها ،
سمعتُ مئـةَ طبّـالٍ وأيديهم تتـوهّـج لـهـباً ،
سمعتُ عشرةَ ألافِ همسـةٍ ولا أحـدَ يُـصغي ،
سمعتُ شخصاً جـائعـاً وأناساً كـُثراً يضحكون ،
سمعتُ أغنـيةً لشاعـر مات في المجرى ،
سمعتُ صوتاً لمهـرِّج هو مَـن صرخ في زقاق طويل ،
وإنَّه لشديد ، وإنَّه لَشديد ، إنه شديد ، إنه شديد ،
وإنَّ مطراً شديداً سيـأخذ في السّـُقوط .

آه ، ومن لقيتَ ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه ، ومن لقيتَ ، يا فتـايَ العـزيز ؟

لقيتُ صبيّـاً يافـعاً بجـنب فِـلـْو ٍ ميِّـت ،
لقيتُ رجلاً أبيضَ كان يُسـيِّـرُ كـلباً أسودَ ،
لقيتُ امرأةً شابـةً بجسـد يحـترق ،
لقيتُ فتـاةً صغيرةً أعطـتـني قوسَ قـزح ،
لقيتُ رجلاً هو مَـن جُـرح بحُـبّ ،
لقيت رجلاً آخـرَ هو مَـن جُـرح بكـراهـية ،
وإنَّه لَشديد ، وإنَّه لشديد ، إنه شديد ، إنه شديد ،
وإنَّ مطراً شديداً سيــأخذ في السّـُقوط .

آه ، ما الذي ستفـعل ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه ، ما الذي ستفـعل ، يا فتـايَ العـزيز ؟

أنا عائد قبل أن أن يبدأ المطـر بالسّـُقـوط ،
سأمشي إلى أغوار الغابة السَّـوداء الأشـدِّ عمـقاً ،
حيث الناسُ كـُثـرٌ وأيديهم خـالـيـة ،
حيث حبـوبُ السّـُـمِّ تغـمُـرُ مياهَـهم ،
حيث البيتُ في الوادي يلتـقي السّـجنَ الرطبَ القـذر ،
حيث وجـه ُ الجـلاّد مـخفـيّ ٌ ببـراعـة دومـاً ،
حيث الجـوعُ بشـْع ٌ، حيث الأرواح ُ منسـيَّـة ،
حيث الأسـودُ هـو اللون ، حيث اللاشيء هو العدد ،
ولسوف أقوله ، وأفكـِّر فيه ، وأتكلَّـم عنه ، وأتنـفسّـُه ،
وأعكسـُه من الجبل حتى تستطيعَ كلّ ُ الأرواح رؤيـتَـه ،
ثم أقف على المحيـط حتّـى آخـُـذَ في الغـرق ،
ولكـنْ سوف أعرف أ ُغنـيـتي جيـداً قبل أن أبدأَ الغنـاءَ ،
وإنَّه لَشديد ، وإنَّه لَشديد ، إنه شديد ، إنه شديد ،
إنَّ مطـراً شديداً سيـأخـذ في السّـُقـوط .
* * * * *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة كتبها وغناها بوب ديلان عام 1963 ( بمناسبة أزمة الصواريخ الكوبية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: أشعار وقصص مترجمة-
انتقل الى: