الأمل الجديد

موضوع: الأمل الجديد الأربعاء 09 يوليو 2008, 5:52 pm

اصدقاءي...اروع القصص ما كانت نابعة من الحياة ..من الواقع..و هذه احداها...ا
كانت في ريعان شبابها..وكان في عنفوان شبابه حينما جمعهما حب جارف..ظنا انه لم يوجد و لن يوجد له مثيل..و ابتسمت الدنيا في وجهيهما فعاشا لحظات سعادة عارمة انتهت باعلان هذا الحب على الملأ في حفلة خطوبة ضمت الاهل و الاحباب ......ا
لكن سرعان ما بدأت الايام تكشر في وجهيهما...
بدأ الخلاف يدب بين الاسرتين..كل واحدة ترى ان عندها جوهرة لا يستحقها الاخر....وصمدا..وواجها..لكنالعاصفة كانت اقوى منهما..فقررا ان يحنيا لها الرأس حتى تمر...ا
كان الاتفاق فراق مؤقت ..واعطاء فرصة للاهل لاعادة الحسابات..لكنها صعقت بخبر اعلان خطبته على ابنة خالته..هذه التي كانت الام تراها الانسب لجوهرتها الثمينة....ا
أظلمت الدنيا في عينيها ..و تزعزعت الأرض تحت قدميها..أيعقل أن يسترخصها لهذه الدرجة؟؟؟ا
ذهبت اليه واجهته..اعترف بانه حكم القوي.... وان حبه لها لن يتزعزع...ا
يا سبحان الله ..يخطب غيرها ويعترف لها بحبه..........ا
كانت أحلك الايام تلك التي تلت هذا اللقاء...و فجأة و بدون مقدمات تقدم لخطبتها شاب تعرف عليها في مناسبة عاءلية..وتربط أسرتيهما قرابة من بعيد....
و فجأة و بدون مقدمات و لا تفكير وافقت...
انه على علم بمأساتها ..و هو أيضا خارج لتوه من مهزلة لا تقل سخفا من مهزلتها...تعاهدا على ان يضع كل واحد منهما جرحه على جرح الثاني..وان يأخذا بيد بعضهما الى ان يأذن المولى بالسلوان....
قبلت بالثاني و قلبها يخفق للاول..لكن شيطانها أبى الا ان تصل الرسالة اليه و الى اسرته.....ا
لم تمر الا اشهر قليلة حتى وجدت نفسها في بيتها.. مر كل شيء بسرعة و كأنها في حلم ...ا
و في يوم من ايام الله..و جرحي ما زال لم يندمل بعد ...كنت استقل القطار..فما راعني الا ان اجده الى جانبي في المقصورة..توقف قلبي عن الخفقان..بل توقف الزمان وضاع مني المكان..
هو..هو..بشحمه و دمه...و لست ادري كم مر من الوقت قبل ان افيق من هول المفاجأة..و لست ادري ايضا كيف ابتدأ الحديث بيننا...ا
لكنني بدأت أكتشف أن الذي أمامي ليس هو من هز حبه كياني في السابق..هذا الذي أمامي شخص آخر...ا
و بدأت النار تتحول الى برد و سلام...و في سياق الحديث اعترف لي اني ما زالت أسكن وجدانه..و سألني
عن مكانه من نفسي ...بدون تفكير أشرت الى بطني...ا
كان حب من نوع آخر ينمو في أحشاءي..حب لا ولن تقف في وجهه الاعاصير ..........ا
عندما غادرت القطار قبله بمحطة...تنفست هواءا صافيا..لم تعرفه رأتاي من زمان ...كان زوجي في انتظاري...فتحت يدايا و حضنته..هذه المرة شعرت بدفىء حضنه...وضعت يدي في ذ راعه ..و يدي الثانية تحضن هذا الآتي الذي يتحرك في أحشاءي....و اشعرت براحة.. بسعادة...ا
و ابتدأت حياتي من جديد.......

سميرة

قصة واقعية جميلة جدا يا سميرة ولكن ينقصها بعض فنيات القصة من حبكة درامية وتصاعد بالحدث وتشويق بس بكل صدق حسيتها جدا شكرا

شكرا لاهتمامك يا صديقتي الشابة المثقفة الواعية
الحقيقة هي ليست قصة بالمعنى الحقيقي للقصة بقدر ما هي خاطرة
و قد بحثت في المنتدى عن باب الخواطر فلم اجد..فكان لا بد من نشرها في باب القصة
سميرة

الأخت العزيزة / سميرة
تحياتي
أهلا بك في فضاء الإبداع
القصة تختصر سنوات العمر في أسطر قليلة ، وهي تعبر عن أن المقسوم واقع مهما فعل الإنسان، ولا يعرف الإنسان ما قدر الله له من أمور إلا بعد تجربة وموقف ، مثلما شعرت البطلة الحبيبة بزوجها عندما قابلت حبيبها الأول .
هناك ملاحظات عدة :
- تمتلكين لغة سردية جيدة .
- هناك أخطاء لغوية عديدة منها : ( اصدقاءي...اروع ) والصواب : أصدقائي ... أروع
- كثرة النقاط بين الجمل دون ضابط والصواب استخدام الفاصلة والنقطة في نهاية الفقرة .
- القصة القصيرة تعتمد على موقف أو مواقف في لحظان زمنية قصيرة ، وهنا زمن وعمر طويل
- في القصة تشابه مع أحداث أفلام ومسلسلات عديدة ، والأفضل أن يلتقط القاص الجديد .
كل ما سبق يتعزز من خلال القراءة المستمرة للقصص القصيرة وستكون النتائج جيدة إن شاء الله
تحياتي لك
د. مصطفى عطية

اشكرك استاذة سميرة على امتاعنا بجمال قصصك