رماد " إلى ضحايا مسرح بني سويف "

نشيج :

الآن سنوصدُ الأبواب

فدعونا نرقصُ في الغياب .

أشمعةٌُ

واحدةٌ

تكفي

غير أن سردابــاً أسفلَ فزعٍ

لم يُضأ بخمسٍ وثلاثين ربيعا.

يا العا...

بــــ...

ر...

و...

ن.

هل كنتم تستعذبون الغناء

مثلما أستعذبتهُ " الزباء "

في

جنازتي

وهل أدرك حراسٌ يكركرون العفن

أن صرخة لـــ " جوكاستا "

كافية لاسرائي

لتنفتح سماءٌ عن

سبعين

قمرًا

آيلا ؟

الآن :

لن تبدلَ القاعةُ جلدها

إذ أن خيانةً أيقظت " حديقة حيوانً "

توحش

لديها

أدميون .

...

حين أعترض المخرج

وتضاءل لهبٌ

انصرفت

كل الأقمار

لتتبعني ،

غير أن قاعة موصدة

استحلفتهم البقاء

وعيرتني :

بفارسٍ يفتشُ في الرماد

عن قلبٍ خبأته..

وبشرٍ لم يأتوا ..

وسيارات إطفاءٍ فارغةٍ. .

وسادةٍ قرابين ،

يا العــــــا ..

بـــــــ ..
ر..

و..

ن ،

سيكون موتي عظيما كهذا اليوم .

هذي المرة :

سيفتحُ الستارُ عن :

شاعر دُميةٍ في زاوية

وملكةٍ : تشعل ثأرُا فوق

مذبح

القلق

مذ عرافة أوحت :

أن قطرةً من دمه تكفي ؛

ليحلق أطفالٌ غرقى

ويضلُ " الهالك والمالك "*

هذي المرة :

ستطل سينوغرافيا القاعة ساخرةً

إذ أن " خطاياك العشر "*

لم تُعرني اهتماما

حين

تعريتُ

لمرةٍ

أولى

ودثرتني " تفاحة يوسف "*

بغسقٍ :

" لم يسطع معي صبرا "

فأسقطتني لحراسٍ خُشبٍ

ألقوا مفاتيح البوح

وسلموا الأبواب

لأظل وحدي . .

أظلُ

أرقصُ

في الغيابْ .

***

هامش :

*العرض الذي اشتعلت فيه القاعة.

*عن نص أولاد مالك لمحسن مصيلحي .

*كتاب نقدي عن مسرح الهواة لمدحت بكر .

*مسرحية لمدحت أبو بكر أخرجها فؤاد عبد الحى .

جميل هذا الحفر على رخام اللغة

جميل هذا الانفلات في القصيد

محبتي لك

ضحى أبو تريعة
شكرا لك مرورك سيدتي
وتعليقاتك الرائعة دوما
تحياتي
ومحبتي

الشاعرة والمسرحية عفت بركات
لن ينمحي من ذاكرتنا ما حيينا شهداء محرقة مسرح بني سويف الذين كنا نقضي معهم وقتا كثيرا ونحضر بروفاتهم ونشاهد مسرحياتهم ثم احترقوا في لحظات قليلة وفقدناهم جميعا
شعور نبيل أستاذة عفت ، أشكرك عليه وعلى القصيدة وعلى هذه الذكرى الجليلة التي أحييتيها في صدورنا مرة أخرى

عفت بركات كتب:: نشيج :

الآن سنوصدُ الأبواب

فدعونا نرقصُ في الغياب .

أشمعةٌُ

واحدةٌ

تكفي

غير أن سردابــاً أسفلَ فزعٍ

لم يُضأ بخمسٍ وثلاثين ربيعا.

يا العا...

بــــ...

ر...

و...

ن.

هل كنتم تستعذبون الغناء

مثلما أستعذبتهُ " الزباء "

في

جنازتي

وهل أدرك حراسٌ يكركرون العفن

أن صرخة لـــ " جوكاستا "

كافية لاسرائي

لتنفتح سماءٌ عن

سبعين

قمرًا

آيلا ؟

الآن :

لن تبدلَ القاعةُ جلدها

إذ أن خيانةً أيقظت " حديقة حيوانً "

توحش

لديها

أدميون .

...

حين أعترض المخرج

وتضاءل لهبٌ

انصرفت

كل الأقمار

لتتبعني ،

غير أن قاعة موصدة

استحلفتهم البقاء

وعيرتني :

بفارسٍ يفتشُ في الرماد

عن قلبٍ خبأته..

وبشرٍ لم يأتوا ..

وسيارات إطفاءٍ فارغةٍ. .

وسادةٍ قرابين ،

يا العــــــا ..

بـــــــ ..
ر..

و..

ن ،

سيكون موتي عظيما كهذا اليوم .

هذي المرة :

سيفتحُ الستارُ عن :

شاعر دُميةٍ في زاوية

وملكةٍ : تشعل ثأرُا فوق

مذبح

القلق

مذ عرافة أوحت :

أن قطرةً من دمه تكفي ؛

ليحلق أطفالٌ غرقى

ويضلُ " الهالك والمالك "*

هذي المرة :

ستطل سينوغرافيا القاعة ساخرةً

إذ أن " خطاياك العشر "*

لم تُعرني اهتماما

حين

تعريتُ

لمرةٍ

أولى

ودثرتني " تفاحة يوسف "*

بغسقٍ :

" لم يسطع معي صبرا "

فأسقطتني لحراسٍ خُشبٍ

ألقوا مفاتيح البوح

وسلموا الأبواب

لأظل وحدي . .

أظلُ

أرقصُ

في الغيابْ .

***

هامش :

*العرض الذي اشتعلت فيه القاعة.

*عن نص أولاد مالك لمحسن مصيلحي .

*كتاب نقدي عن مسرح الهواة لمدحت بكر .

*مسرحية لمدحت أبو بكر أخرجها فؤاد عبد الحى .

الشاعرة المبدعة عفت بركات
تحياتى لك
وتقديرى لقصيدتك الرائعة واحساسك الشعرى الراقى

دكتور : محمد ربيع هاشم

لن أستطع مهما وصفت أن أعبر عن جرحنا هذا
للأسف الآلام تُنسى
والجراح تمر فوقنا
وجرح الفيوم أعمق
لك محبتي

أستاذي
شحاتة إبراهيم
لك تقديري
لمرورك الجميل
تحياتي لإبداعك الخصب

سأجلس في الزاوية والتزم الصمت

لكِ وردة بيضاء بحجم بياضهم

لكِ ودّي