زيارة المتحف ليلا

استيقظت على فراش يشغل حيزا يشبه نقطة رمادية من سن قلم غليظ، نقطة ضائعة في بحر صخري معتم يوشي الظلام حوافه، امتلأت نفسي بصفير الريح، انقبض صدري عندما لامست قدمي برودة منعرجات الصخر المسنونة، سمعت صوتا غريبا لكنه ينبعث من داخلي، لا يخصني لكنه جزء مني، ينتمي لي ولا أنتمي له، همس الصوت:
"قد يصبح الصخر بركة نار أو بحر رمال متحرك، من أدراك!"
وأردف:
"أليس مجرد حلم!"
وجدته وأنا أخطو عليه بلاطا عاديا، كنت أتجول في جلبابي الأبيض، أتفرج، المتحف واسع، والظلمة تنفرج كلما تقدمت خطوة، أتنقل في الفرجة ولكن كل ما أراه أقداما عارية لتماثيل فرعونية، لها أصابع ضخمة وعروق صخرية غليظة، أتقدم وليس ثمة غير الأقدام، همس الصوت ضاحكا في خبث:
"هذا حلم الأقدام!"
ظهر في قدمي حذاء جلدي أسود، واصطدمت رأسي بزجاج يعرض تحته عملات أثرية، تفرجت منبهرا وقتا طويلا، لم يكن المعروض عملات اللقايا، كانت عملات الخبايا والدفائن، عملات لم يعثر عليها أحد أبدا منذ خبأها أصحابها لأسباب شتى في أماكنها السرية، العملات، صررا وقدورا، تظهر من خلال بلورات عرض زجاجية تكشفها في أماكنها، كمائن حجرية وخزائن صدئة، تحت الشجر وفي بدرومات وأعماق كهوف وزوايا بيوت وداخل جدران وتحت قشور جصية، ثم تفجر الصوت ساخرا:
"يالكنز الحلم الثمين!"
وجدتني أتجول في صالة مومياوات، كانت كل المومياءات هناك، المعروفة وغير المعروفة، من مومياء مرنبتاح العظيم إلى مومياء أمير المؤمنين إلى آخر مومياء لخديوي ورئيس جمهورية، تجولت عيناي بنشاط وأنا أفتش بفرح بين صفوف المومياءات المتراصة، عيناى تتلمسان الأربطة المحلولة وأوعية محاليل التحنيط وعيون الجماجم المحوفة وعظام السيقان العارية، مزاجي النشوان يؤكد: ستجدها، لكن الصوت يقاطع:
"لن تجدها..إنها إلهة وليست مومياء إطلاقا..هذا حلم.."
أسمع أصداء عبارته في أذنيّ وأنا أخطو الخطوة الأولى في غرفة الآلهة، قدس الأقداس، ألمح لمعة حذائي على مبعدة خطوات منه، أخلعه، أمد يدي تجاه ستارة مخملية زرقاء معلقة بعقود تاجه المرصعة بنقوش ذهبية مضيئة، أفسح شقا أنظر منه، أراها تشع النور من كاملها، أتقدم مسلوبا، يأتي الصوت:
"حلم هائل"
أطلق صرخة رفض ملتاعة

زيارة المتحف ليلا Seth_horus

أخي وصديقي القاص المتميز عصام الزهيري
يسعدنا ويشرفنا كثيرا وجودك معنا ، ونتمنى أن يكون المنتدى واحة خصبة لإبداعك الجميل

اخى وصديقى عصام
شرفت المنتدى ونورته ياعصام
وكتاباتك لها طعم خاص مختلف وانت تعلم ذلك
نتمنى التواصل
والاستمرار

الشاعر الرقيق الجميل د.محمد ربيع
المنتدى بادرة لا غرابة أن تصدر عن من كان له حسك الملئ بالمبادرة تجاه الثقافة والإبداع والنشاط الأدبي والثقافي
تمنياتي بالازدهار والتوهج

الجميل عن حق وحب محمد حسني
أيضا الأرواح التي تقرأ النصوص بعيون المحبة كروحك
لها طعمها وجمالها المختلف
محبتي الدائمة

القاص المبدع
ورفيق النضال عصام الزهيرى
أخيرا التقينا ولكن هذه المرة فى ساحة الادب
وكأنها استراحة المحاربين الذين ارهقتهم جولات الشوارع بين مطرقة الامن وسندان المواطن الصامت
لقد قرأت قصتك اكثر من مرة وحاولت ان أعطيها تفسيرات سياسية وهذا لائق بها ,,,
وحاولت ان اعطيها دلالات عاطفية محضة
وهذا ليس بمستبعد أيضا
وهذه ميزة النص الذى يتسع للدلالات الكثيرة ...
لقد دلت هذه القصة على وعيك الفنى الحاد فى كتابتها ..يتمثل ذلك فى اللغة التى اصطفتها القصة ,,وفى كيفية نموها الدرامى,, وصولا الى لحظة الختام او التنوير......
ويبدو انك تعتمد الآن تقنية قصصية جديدة تختلف كليا عما كتبته من قبل ...
وبشكل عام لك منى التهنئة على هذا العمل الجديد ... وتحياتى لك

صديقي ذو الروح النبيلة الثورية المحلقة
الآن عرفت ما معنى البعد
أضف إلى قسواته الكثيرة قسوة أخرى وهي الحرمان من أصدقاء يتابعون ما تكتب كما تتابع عين العارف خطوط الروح على خريطة العالم
القصة ليست جديدة عمرها الآن يقترب من عامين لولا أني لا أدون تاريخ كتابة النص لكنت عرفت بالضبط
الآن أحاول الاعتماد على تقنيات عديدة مختلفة أشعر أني دخلت من جديد حالة تجريب كنت ابتعدت عنها بعض الشيء خلال مجموعتي الأخيرة 2003
قراءتك وتعليقك كما العهد بهما لا تفارقهما روح الجدية والنفاذ إلى جوهر القراءة بدقة ورؤية واضحة
على لقاء مؤكد فالمحارب لا يمكنه أبدا أن يعرف كيف يستريح

زائر

تحية للكلمات الملونة ..
و الأحلام الفريدة ..
بوركت ..
خالص احترامي

وتحية لمرورك العذب
وعطر كلماتك الوردي
تحياتي

العمدة عصام الزهيرى
استطعت من اللحظة الاولى ان تلتقط الخيط ليتزاوج الصوت / الراوى نفسة ويحد الصوتان لان الباعث حلم هل يتحقق؟
ليرفض الراوى الحقيقى الصوت الموازى لان يكون حلم وان ماتبحث عنه عبث
سعدت بالقصة وبتشابك الخيوط فيها هى بالفعل تستحق وقفة نقدية
تقبل حبى ومودتى ومزيد من الابداع الجميل

لا اعرف سر رغبتي الدائمة في قراءة كل ما تكتب يا ابو اياد
ولا اعرف ايضا سر رغبتي في ملاحقة انفاس قلم شحاتة ابراهيم
ربما لانني احبه جدا علي طريقة المحبين الهائمين وليس علي طريقة من يتحسسون انفاسه في كل مكان
لاضير .... كفاية . كلام

r=red]="صبري رضوان"]لا اعرف سر رغبتي الدائمة في قراءة كل ما تكتب يا ابو اياد
ولا اعرف ايضا سر رغبتي في ملاحقة انفاس قلم شحاتة ابراهيم
ربما لانني احبه جدا علي طريقة المحبين الهائمين وليس علي طريقة من يتحسسون انفاسه في كل مكان
لاضير .... كفاية . كلام[/quote]
المحبة متبادلة دائما يا صبرى مهما تباعدنا
وليتك تطمئنى على حياتك وابداعك وشغلك
والمهم الشعر : ما جديده لديك ؟
وانت شرفتنا هنا فى المنتدى فأهلابيك
وسيكون بيننا مراسلات ومشاغبات كالعادة

اخي الكريم الزهيري
هذه للأسف اول مرة ألج إلى محيط إبداعك
وطبعا هذه خسارة فادحة لي

أما عن متحفك الليلي
دخلت لنصك من منطقة الحلم وهذه المنطقة بالذات لاسقف لها بل تمكنك من الولوج والخروج من أى مكان وإلى أى مكان بنفس اللحظة
فتكثر التاويلات والدلالات
أخي عصام
هذا حلم الأقدام الكبيرة التي تدهس واقعنا الذي أشبه كحلم مرعب يسرق كل احلامنا التي نتمناها
مومياوات سكنت جدراننا حتى صار عصر المومياء
اعجبتني تلك اللغة المربكة التائهة فوق سطورك بحيث جعلت القاريء يلهث فوق وسادة حلمك
الزهيري
اعتقد ان هذه الجملة زائدة في النص
[b]لكنه ينبعث من داخلي، لا يخصني لكنه جزء مني، ينتمي لي ولا أنتمي له
اجلعنا نبحث نحن عن مصدر الصوت
قصة هائلة لحلم هائل
مودتي واحترامي
صابرين

عويس معوض كتب:: العمدة عصام الزهيرى
استطعت من اللحظة الاولى ان تلتقط الخيط ليتزاوج الصوت / الراوى نفسة ويحد الصوتان لان الباعث حلم هل يتحقق؟
ليرفض الراوى الحقيقى الصوت الموازى لان يكون حلم وان ماتبحث عنه عبث
سعدت بالقصة وبتشابك الخيوط فيها هى بالفعل تستحق وقفة نقدية
تقبل حبى ومودتى ومزيد من الابداع الجميل

الصديق المبدع قصة ونقدا عويس معوض
مرحبا بحضورك الواقف على حد الإبداع المرهف
والمحلق حتى أبعد أفاق النصوص

صبري رضوان كتب:: لا اعرف سر رغبتي الدائمة في قراءة كل ما تكتب يا ابو اياد
ولا اعرف ايضا سر رغبتي في ملاحقة انفاس قلم شحاتة ابراهيم
ربما لانني احبه جدا علي طريقة المحبين الهائمين وليس علي طريقة من يتحسسون انفاسه في كل مكان
لاضير .... كفاية . كلام

شاعر الألفة والروح الجميل صبري رضوان
ربما أنا أعرف سر هذه الرغبة المشتركة، إنه الولع بالتحرر من كل ما يشوه وجه الروح الإنساني المنطلق ويؤبد الظلام تحت شمس الله المشرقة
دمت ودامت محبتك وقربك الإنساني المشع

صابرين الصباغ كتب:: اخي الكريم الزهيري
هذه للأسف اول مرة ألج إلى محيط إبداعك
وطبعا هذه خسارة فادحة لي

أما عن متحفك الليلي
دخلت لنصك من منطقة الحلم وهذه المنطقة بالذات لاسقف لها بل تمكنك من الولوج والخروج من أى مكان وإلى أى مكان بنفس اللحظة
فتكثر التاويلات والدلالات
أخي عصام
هذا حلم الأقدام الكبيرة التي تدهس واقعنا الذي أشبه كحلم مرعب يسرق كل احلامنا التي نتمناها
مومياوات سكنت جدراننا حتى صار عصر المومياء
اعجبتني تلك اللغة المربكة التائهة فوق سطورك بحيث جعلت القاريء يلهث فوق وسادة حلمك
الزهيري
اعتقد ان هذه الجملة زائدة في النص
[b]لكنه ينبعث من داخلي، لا يخصني لكنه جزء مني، ينتمي لي ولا أنتمي له
اجلعنا نبحث نحن عن مصدر الصوت
قصة هائلة لحلم هائل
مودتي واحترامي
صابرين

القاصة المبدعة صابرين الصباغ
دخولك إلى النصوص يشبه دخول الطائر في أزرق سماواته المتسعة. ما أبديته من ملاحظات على النص تدل على ساردة متمكنة من أدوات السرد وعوالمه. النص أيضا يمكن أن يكون محظوظا بقراءه ونصوصي ترحب بك قارئة وناقدة ينصت إلى أرائها ويستفاد منها

جميلة جدا اخى الكريم الفنان عصام
ادعو اللة عز وجل ان يكون النجاح طريقا لك
مع خالص مشاعر الود والاحترام
------------------------------------------- flower

حلو كتير يسلم ها الانامل

شريف الحكيم 0الاندلس كتب:: جميلة جدا اخى الكريم الفنان عصام
ادعو اللة عز وجل ان يكون النجاح طريقا لك
مع خالص مشاعر الود والاحترام -------------------------------------------

صديقي العزيز شريف الحكيم
تقبل الله منك ومنا وجعل دعائك ونواياك الخالصة وقلبك العامر بالمحبة في ميزانك عنده وعند الناس
محبتي

رامي نور كتب:: حلو كتير يسلم ها الانامل

المبدع رامي نور
وتسلم هالعيون التي ترى وتقرأ وتبدع