الخروج من دائرة الإرتطام

عبثاً أحاول أن أكون سحابةً . . . . . كى ما أطاول كل هامات الجبال
عبثاً نقول ولا مصير لحلمنا . . . . . . إلا ارتطامٌ فوق أحجار المحال

الخروج من دائرة الارتطام

ديباجة
تتشابك الأيدى خيوطاً من حرير
وعلى الجميع الانفلات من الصغير إلى الكبير
تتساقط الأحلام فى ليل الذبول
فمتى يشق النور شرنقة الفراشة كى تطير

(1)
صفارة الإنذار تعلو فالمدينة تحترق
النار تعدو تبرز الأنياب فى كل اتجاه
والناس تدفن فى الرمال رؤوسها
أملاً وحباً فى النجاة
قلبٌ على الأسوار عُلِّقَ كى يجف
طيرٌ على الأشجار يطعم فرخه النهم الصغير
لن تشبع النيران حتماً لن تكف

(2)
لون الرماد يطل من وجه المدينة
والليل يجثو فوق أفواه البيوت
الحائرون على الطريق يجمعون فتات مأدبة اللهيب
ماذا تبقى غير قلبٍ محترق
نهر عجوزٌ جفَّ ماؤه
طيرٌ يلملم ريشه فتدوسه الأقدام بغتةً
ما عاد شىءٌ يستحق الاهتمام
تفاحةٌ بقيت هناك
هرع الجميع تزاحموا … وتقاتلوا
ثم استبانوا أنها كانت سراب
(3)
الكل وجهٌ واحدٌ … متجهمٌ
لونٌ رمادىٌ سقيم
لا شىء غير الطير يصحو
فالكل تغشاه العتامة
ما بالكم
تخفون تحت قناعكم
وجهاً جميلاً وابتسامه
فلربما
قد صحَّ ظنى أنكم
لا تعرفون ملامحاً للأمنيات
لا تدركون بحدسكم غير الرتابة والدمامة
الآن صرتم كالقطيع يسير خلف الذئب ممتهن الكرامة
الآن أنتم كالقمامة

(4)
مازلت أبحث كيف أنجو من صخور الارتطام
ما عاد يجدى من كلام
مادامت الأوراق ضاعت
واستبدلت كل الشعارات القديمة بالنكات
الآن أبكى
كى لا أموت من الضحك !

الطبيب الشاعر حاتم الكاتب
نصك مملوء بأطروحات نفسية رهيبة ، تنتابة ترهلات الروح عندما تتماهى في غياب وراء أفق بعيد
دفقات شعورية متوالية ، وبوح بروح المقاومة التي تلجأ للترميز أحيانا ، والبوح الصريح أحيانا
لغتك صافية وبسيطة جدا ، وعبرت في نسق مكثف عن حالة ما متبلورة وراء دلالات النص ، بقى أن نشير إلى أن الارتطام له نوعان ارتطام مستسلم ، وارتطام قدري ، وقد أرى أن محاولتك هنا للخروج كانت لكسر هذا الاستسلام الذي قد يبدو منيرا في النص من القراءة الأولى ، لكنه استسلام لا يستنيم لخنوع أو تقصير ولكنه استسلام المندهش الذي أوقفته المفاجآت عن التفكير ومن ثم التحرك
سعدت بالمرور على النص واستمتعت بقراءته

د/ محمد ربيع هاشم . . . أسعدنى مرورك العميق على القصيدة . . . أسعدنى هذا التفاعل معها . . . هذا التفاعل الذى دائماً ما يضيف الجديد إليها . . . تحياتى و تقديرى

مازلت أبحث كيف أنجو من صخور الارتطام
ما عاد يجدى من كلام
مادامت الأوراق ضاعت
واستبدلت كل الشعارات القديمة بالنكات
الآن أبكى
كى لا أموت من الضحك !

مررت من هنا وأعجبتني كلماتك

لك تقديري

العالم قفر موحش يشد الشاعر الى الوجع ويفسد عليه حلمه

ويذكره بالعجز عن التحليق في سماء الجمال

فتستبد به شطحة الكاتبة ويبلغ منبع الجمال في اللغة

يتناغم مع الأمل والجنون اللذيذ في القصيد

هكذا كان الشاعر حاتم هنا يرحل بنا الى الجمال عبر

طوفان الألم والتشرد

دمت مبدع أيها الشاعر

مودتي

الأستاذة نور شكراً لمرورك من هنا . . و سعيد لأن الكلمات أعجبتك . . تحياتى و شكرى

أختى العزيزة ضحى . . . و تبقين شاعرة و مبدعة حتى فى تعليقاتك . . التى تخرج رقيقة يطل منها الإبداع و الجمال . . . شكراً على مرورك الرقيق . . و دام التواصل

كلمات جميلة وامتعتنى قرائتها احنا فى انتظار المزيد من المتعة الكتابية لك احترامى

.
.
.

هل خرجت حاتم من تلك الدائرة ؟!

/

رائعة تلك المحاولة
لكَ وردة بيضاء

الأستاة هبه / شكراً على مرورك على القصيدة . . . و تفاعلك معها . . . و إلى توصل إن شاء الله

الأستاذة لبنى / لست أنا وحدى داخل الدائرة فكلنا معاً فى تلك الدائرة نحاول و نحاول أن نخرج منها . . . ومنا من سقط متعباً و منا من ترك المحاولة و انصرف ليدور مع من يدور . . و منا من يصر على المحاولة
أما أنا فما زلت على الأقل أحاول . . .
تحياتى و تقديرى لكِ و شكرا على مرورك الرقيق دمتٍ بخير

.
.
.

تلك الدوائر حتمية ، كجسر لاشياء نريد ان نعلقها بالأمس ونسير نحو الضوء المنفلت من ذواتنا
كثيرة تلك المحاولات يا حاتم ، والاكثر منها اننا ما زلنا نحاول.

لمحاولاتك وردة واستمرارية

معكِ كل الحق أختى لبنى . . . و لكِ كل التحية و الشكر و إلى تواصل بإذن الله

لون الرماد يطل من وجه المدينة
والليل يجثو فوق أفواه البيوت
الحائرون على الطريق يجمعون فتات مأدبة اللهيب
ماذا تبقى غير قلبٍ محترق
نهر عجوزٌ جفَّ ماؤه
طيرٌ يلملم ريشه فتدوسه الأقدام بغتةً
ما عاد شىءٌ يستحق الاهتمام .

ثمة الكثير الذي يستحق الاهتمام يا حاتم
ربما لهذا كان الشعر ...
لتبدو الحياة أجمل ، رغم كل شيء
قصيدة جميلة ، أسعدني أن أقرأ لك
تحياتي العميقة

الشاعرة الرقيقة آسيا/ و انا أسعدنى مرورك الرقيق . . . و لأننا نهتم فنحن نكتب . . .و لأننا نعيش فسنظل نكتب حتى لو لم يتغير هذا العالم . . . تحياتى و إلى تواصل

استاذ حاتم بجد جميلة جدا واستمتعت بالقراءة هنا

أختى / رشا صابر
شاكر مرورك على القصيدة و سعيد لأنها أعجبتك . . . و إلى تواصل إن شاء الله

سعدت كثيرا بقصيدتك أخي حاتم
أتمني لك المزيد من التوفيق والتألق
محبتي العميقة
فتحي عبد السميع

و أنا سعيد بمرورك أخى فتحى . . . دمت مبدعا و إلى تواصل إن شاء الله