الصديق الجميل جداً
القاص / الشاعر
حد الدهشة
حاتم الكاتب
المترعة روحه بعبق الإبداع الأصيل
والمسافر فوق أمواج النقاء الأبيض فتتساكب منه إنسانيته
فى مرايا الروح ..
الزنابق
الفل والياسمين
برائحة زهر الليمون
مساء الورد الجميل
يا مبدعنا المحلق فى أفضية النور والمجاز
فى هذا النص الشديد التكثيف ، عبر لغته
المحلقة فى اللحظة الآنية ، الفائرة بمشاعر
شديدة الأضطراب للشخصية المحورية ، فينتقل بنا
المبدع بذكاء ووعى شديدين إلى لحظات فائتة عن
زمنين ، زمن اللحظة التى فجر فيها الحدث ، ولحظة الروى
وبجمل حوارية مستدعاة من اللحظات الفائتة عن الزمنين
يتخيِّلها الطبيب المعالج لشخصية الآخر ، والذى يمثل فى بنية
النص ، السلطة الأبوية المتحكمة فى مصائر الآخرين ، سلباً أو إيجاباً
هذا الأب المحتضر فى الزمن الفائت كان حائلاً بين الشخصية المحورية
ومحبوبته لأتمام طقوس الأرتباط المقدس ، وينفصل الحبيب عن حبيبة
نتيجة فعل واقع عليهما من الخارج ، والذى يمثله الآخر ، وعبر كلمات
مكثفة أستطاع المبدع بحسه ووعيه أن يبتعد عن الأسهاب الذى قد يصيب
خطابه الإبداعى بالترهل ، فقصد بالمتلقى صوب اللحظة الآنية المتوهجة
باشتعال الحدث من خلال تفجير مشاعر الطبيب المتضاربة بين الخاص
وما يحمله من رسالة نبيلة كطبيب ، وقد نجح المبدع أن ينتصر للقيم
الإنسانية ، جاعلاً من شخصيته المحورية أن تتجاوز آلامها الخاصة إلى
رحابة الإنسانية ونبلها ، رغم موت الآخر .
سعدت بقراءة نص إبداعى جميل جداً لمبدع أكثر بهاءً
آمل أن تكاتبنى على إميلى الخاص لأمر يخصنى بعيداً عن الإبداع
وإن كان ملتصقاً به
محبتى التى بلا حدود
أخوك
فتحى
fathysaad61@yahoo.com