من أنــــــــــت .............

من أنت ؟
سؤال رغم بساطته لكنه يحمل غموضا ومداراة كبيرة
من منا يستطيع أن يواجه نفسه في لحظة صراحة ليقول لنا من هو؟
يواجه نفسه وخوفه وأسراره ويعطينا رموزا أو صراحة أو إضاءات لشخصيته ؟
مواقف في حياته ؟ حب في حياته ؟ نقاط تغير في مسارات حياته؟
مكاشفة للنفس والروح ومحاولة تطهر حقيقية بالركون للمصارحة
شروط
1) أن يكون الأسلوب أدبيا أو أقرب بشدة للأسلوب الأدبي
2) الصراحة والصدق دون مغالاة أو تفريط
3) التعهد في نهاية كل مكاشفة بالإقرار بكل صراحة بمسئوليته عن حقيقة كلامه

الآن لنبدأ ونرى من سيكون أول من يدخل إلى هذا المكان بكل صدق وحقيقة ومكاشفة

أنا الحلم.........

عصام الزهيري
مخلوق فضائي عادة
ثائر ورومانسي وحالم صحيح لكني رغم ذلك منطقي جدا في حوزتي خطط وأدلة ولفافات خرائط تفتقر للتواضع بإدعاء الوصول إلى الأسمى والأرقى حتى لو اكتفت مؤقتا بالممكن والمتحقق
ولائي للكتابة هو ولاء من الباطن بمعنى أني أهب مقاولة العمر كله للتجربة
مشاعري تجاه العالم إيجابية ومنفتحة إلا عندما تقسرها الخبرة - في القليل النادر لحسن الحظ - على عكس ذلك
أحب الملائكة وأتعاطف بلا شروط مع الشياطين لكني لا أتمرد أبدا تمردا مجانيا
أعشق الصمت لكني - على الأرجح - كثير الكلام
أهب نفسي بلا مواربة لكني قادر على استردادها مهما كانت التضحيات
غضوب كطفل لكني سريع الرضا
في حياتي تجارب حب كثيرة وتجارب كراهية كثيرة أيضا
أعشق العمل الطويل والكسل الطويل وأرى فيهما خلاصا للبشرية من كل الشرور
لا أطمح إلى تلخيص ذاتي ولا تلخيص الآخرين على الطريقة الشعرية لمولانا أبي العلاء القائل حيث لا يقول الكثيرون بما قال : "وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر"
لذا فإني أعد كل محاولة لتلخيص ذاتي هي محاولة فاشلة بالضرورة ومنها بالتأكيد ما حاولت أن أفعله لتوي
ثم
الموضوع جميل جدا يا دكتور محمد وأتمنى أن أنصت أيضا إلى حديث الآخرين - وحديثك بالطبع - عن الذات

.
.
.

د.محمد ،
دوما تحثنا لارتكاب الكتابة.

سأحاول ان افتش عن "أنا" ..
لكننا ايضا ننتظر ذاتك.

حسان دهشان
كنت فى مراهقتى أعشق شخصيتين المسيح عيسى ابن مريم و عمر بن الخطاب اليوم وبعد مرور اعوام كثيرة وجدت أن المسيح أسهل لكن عمر يؤرقنى لا يزال .تمنيت أن أهب العالم شيئا ، خدشا ما على جدار الحياه.
عادة ما اعيش فى الرضا ، لكنى لا اكف عن الحركة مزدحم دائما و اسعى لاعيش حياتين فى حياة واحده ، لذا لدى احساس دائم انى متأخر كثيرا عما أريد و لا أجيد الانتظار .
أرفض كل أحكام القيمة ، فهى مبرر لنرى الاخرين أقل و قد تخلصت من إحساس المثقفين بالفوقية منذ زمن بعيد . أعتقد فى المناسب و غير المناسب و أرفض الصواب والخطأ فما قد نراه اليوم مناسبا قد يكون غدا غير مناسب .اللغة تثير فى لذة تعادل أعظم لذات الدنيا الجنس . لا أحب بسهولة و أكره بصعوبة أشد ، لكنى أقبل الآخرين ببساطة شديده و دائما ألتمس الأعذار ، مولع بالنفس الانسانية و أجيد الغوص فيها فقط تكلم فأراك . خدعت مرتين ،خدعنى ناصر و ظننته صديقا فصحوت عليه يلكم عينى ، وخدعنى أسامه و أمسكت سكينه قبل أن تنفذ فى بطنى أما الخدع الصغيرة فلا احسبها فعادة ما أفهمها و أغض عنها عينى .
علمنى نجيب محفوظ الحكى و علمنى صلاح جاهين الاحساس و علمنى أنيس منصور الشغف وعلمنى أمل دنقل الحزن ، علمنى أسماعيل عبد الحافظ كيف أرى . وعلمنى يحى الطاهر عبدالله الاختلاف . علمنى دهشان الحزم و الكبرياء و علمنى الفوضى بنظامه الدقيق فأنا أكره كل القوانين ولا ألتزم بها الا مضطرا . وعلمتنى عفاف أن لا أستسلم مهما كان خصمى قويا فلابد أن يدركه التعب يوما .

أعرف أن للكون إيقاع ما أحسه داخلى و أحاول طوال الوقت أن أتناغم معه بلا افتعال.