كُــنْ صــديــــقي
كُنْ صديقي.
كُنْ صديقي .
كم جميل لو بَقينا أصدقاء
إن كلّ امرأة تحتاج أحيانا إلى كفّ صديق ..
و كلام طيّب تسمعه ..
و إلى خيمة دفء صُنعت من كلمات
لا إلى عاصفة من قُبلات
فلماذا يا صديقي ؟
لست تهتمّ بأشيائي الصغيرة
و لماذا ... لست تهتمّ بما يُرضي النّساء ؟ ..
****
كُن صديقي .
كُن صديقي .
إنّني أحتاج أحيانا لأنْ أمشي على العشْب معك ..
و أنا أحتاج أحيانا لأنْ أقرأَ ديوانا من الشعْرمعك ..
و أنا - كامرأة - يُسعدني أن أسمعَك ..
فلماذا - أيّها الشرقيّ ُ - تهتمّ بشكلي؟..
و لماذا تُبصر الكحل بعيني ..
و لا تبصر عقلي ؟ .
إنّني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار .
فلماذا لا ترى في معصمي إلاّ السوار ؟ .
و لماذا فيك شيءٌ من بقايا شهريار ؟ .
****
كُن صديقي .
كُن صديقي .
ليس في الأمر انتقاص للرجولة
غير أنّ الشرقيّ لا يرضى بدور
غير أدوار البطولة ..
فلماذا تخلط الأشياء خلطا ساذجا ؟ .
و لماذا تدّعي العشقَ و ما أنت العشيق ..
إنّ كلَّ امرأة في الأرض تحتاج إلى صوت ذكيّ ..
و عميق .
و إلى النوم على صدر بيانو أو كتاب ..
فلماذا تهمل البعدَ الثقافيّ ..
و تُعنى بتفاصيل الثّياب ؟ .
****
كنْ صديقي .
كنْ صديقي .
فأنا محتاجة جدّا لميناء سلام
و أنا متعبة جدّا من قصص العشق ، و أخبار الغرام
و أنا متعبة من ذلك العصر الّذي
يعتبر المرأة تمثالَ رخام .
فتكلّم حين تلقاني ...
لماذا الرّجل الشرقيّ ينسى ،
حين يلقى المرأة ، نصف الكلام ؟ .
و لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى ..
و زغاليل حمام ..
و لماذا يقطف التّفاح من أشجارها ؟ ..
ثمّ ينام ..
سعاد الصباح " في البدء كانت الأنثى "