أحد يعلن ضرب النواقيس

أحد يعلن ضرب النواقيس

مبتلاً برفيفِ مطرٍ ناعسٍ يستيقظُ نهارُ الأحد هذا
من غفوةِ الليلةِ الفائتة
ملولاً كنكهة هذه الأيّامِ التي تجرّ الخطى
صوب آذارٍ جديد
يلقي الأحد بمزاجِه إلى صباحي
لن يكون للقهوةِ مذاقٌ مختلفٌ لمجرّدِ أنّه يومُ الأحد
أحدٌ شبيهٌ بالبارحةِ
أحدٌ شبيه بأحدٍ مضى
أحد بزيّه الجديدِ
أحد الاستراحةِ من أسبوعِ عملٍ في بعض البلدانِ
أحد بدايةُ أسبوع عملٍ في بعض البلدان
ولأني أعيشُ استراحةً مفتوحةً كفمِ المغارةِ ،
ممتدّةً كهاويةٍ للضّجرِ ،
طويلةً كحبالِ صبرِ أيوبَ ، لن أتّخذَه يومَ عطلةٍ .
ولن أتخذه يوم عملٍ ، إذ لا عملَ لي منذ بضع سنواتٍ .
ما الذي يجعلُ للقهوةِ مذاقاً مختلفاً إذاً
ربما إذا اتّخذتُ هذا الأحدَ الوحيدَ استراحة من استراحتي المفتوحة للرّيح على مصراعيها .
أستريحُ فيه من اللاعملِ
من التّعبِ
من أعمالي الروتينية
أستريح من الفراغِ
من تبادلِ الزّياراتِ
من قراءةِ قصائد الأصدقاءِ وغير الأصدقاء
من كتابة الأشجانِ والقصائد التي لن أكتبها
من الأفكارِ التي تعبثُ برأسي
فلأزحْ صرّةَ الذكرياتِ عن كاهلي
ولأخرجْ من غابة الحنينِ إلى حديقة البيتِ
لأتفقدَ بصلاتِ النرجسِ التي بدأت سيقانها الرهيفةُ تعلو متباهيةً ببراعمِها التي ستتفتّقُ عمّا قريبٍ .
النرجسُ الذي زرعه والدي في حديقة البيت ذات أحدٍ مضى
ومضى ! موصداً خلفه بابَ الغيابِ
مشرّعاً بين ثنايايَ أبواباً للأنينِ ، للفقدِ
رويدكَ أيها الأحد الشاهدُ على حبّه للورد بأنواعه
الأحد الشاهد على تصنيفِ النّرجسِ في عرفه زهرةً للكردِ
دوّنْ نفيرَ الرّوحِ الممزوجِ بالألمِ :
هدّني دمعه المنسابُ على كفي ذاتَ عزلةٍ مضتْ
ومضتْ إلى قلبِهِ العليلِ عصافير قلبي .
أحدٌ حزينٌ
أحد لا مبالٍ
أحد شفيفٌ
أحد مبتهجٌ
أحد مشغولٌ بترتيباتِ المغادرة
أحد يشربُ قهوته معي
ويلفّ من تبغ ( سَرخَتْ ) سيكارته
أحد يعلن ضربَ النواقيسِ
نواقيس الموت
نواقيس الحياة .
أحدٌ يدقّ أجراسَ كنائسِ الله
أحد يدقّ أجراسَ حكاياتٍ ابتدأتْ تواً
تنسجُ مكائدها لي .
نهاية شتاء 2007
آسيا خليل

عزيزتي آسيا

من الأشياء الصغيرة ترتقين عالما متناسقا مجنونا

بلغة صافية ومدهشة

محبتي لك أيتها الصديقة العزيزة

الشاعرة الرقيقة آسيا خليل
نصك مصبوغ بالغواية الشعرية ، ومتوهج بشحنة شعورية هائلة ، هو اجترار لتجارب ومشاهد مرت ، وأخرى متوقعة ، الأحد هو محور النص ومنه تنطلق الرموز والحكايا في إطار شعري رائع ، وإليه يرتد الهديل موقظا في ثنايا الروح اختزالات كثيرة
لغتك مفعمة بالشاعرية ، وصورك تتابع بانسيابية عالية ، والنص متوازن جدا بين دفقته الشعورية ودفقته الموضوعية ، لا تعمد للذهنية ، ولا إبحار في التداعي
شكرا لك على ما تمتعنا به من قراءة

مدهش لا أدري كيف تذكرت وانا أقرأك للحظات سليم بركات
مودتي

اوقفت ابى الذى يحتضر منذ عام و لا يرغبه لموت فى قسوة . أوقفته بجوار ابيك ، وجعلتهما يتبادلان السجائر ، والضحكات ، أبى لايجيد الكردية لكنهما كانا يفهمان بعضهما جدا و يتحدثان عنا نحن الصغار و كيف نبدو لطفاء و شدد ابيك على موهبة ابنته اسيا ، و كيف هى رقيقة القلب و صلبة اليدين كما احبها دوما ، وحدثه ابى عن روعة اللحظة التى شاهد مقالا لى وكيف ارانى ديوانه الوحيد الذى لم ينشر ابدا . يالك من شاعرة عقدت الحزن فوق قلبى غيمة و اعدتى نظرتى ليوم الاحد لن يمر يوم احد دون ان اذكر قصيدتك . سأعلم القلب أن يحترس قبل أن يقرأك .

الغالية ضحى

كم من الأشياء الصغيرة والتفاصيل التي ربما لا تهم سوانا يكون لها أكبر أثر في تغير مسار حياتنا وأفكارنا
أبتهج بمرورك دائما عزيزتي
دمت شاعرة متألقة

الشاعر الدكتور محمد ربيع

شاكرة لك قراءتك العميقة للنص وثناءك المبهج
أسعد بمرورك ورأيك
دمت بخير وابداع

المبدع العزيز رامي

أسعدني مرورك وتعليقك
لك الأمنيات العذبة

القاص الأستاذ حسان دهشان

شكراً لمرورك العبق وتفاعلك الجميل مع النص
دمت بخير وإبداع يا أخي

هل من أحد . . . فقط لا أحد . .
أحسنتِ شاعرتنا المميزة آسيا . . . القصيدة متميزة . . . و آثارت داخلنا الكثير من الشجون . . . دمتى مبدعة

الشاعر العزيز حاتم

شكراً لمرورك الجميل وثناءك الطيب
لك الأمنيات العذبة
تقديري

الاستاذة الجميلة اسيا اقدم اليكى باقة من الورود تعبر عما لااستطيع التعبير عنة من كلمات تليق بهذة الكلمات الرقيقة

أستاذة آسيا كلامك جميل جدا استمتعت حقيقي بقرايته
بشكرك جدا

العزيزة هبة
أسعدني مرورك الجميل
شكرا لك ولورودك الجميلة
مودتي

العزيزة رشا
شكراً لمرورك وقراءتك
مودتي