رويدًا رويدًا يموتْ
من لايرتحلْ،
من لايقرأْ ،
من لايسمعُ موسيقى،
من لايهتدي بمحضِ ناظريه الى الحقيقَه
رويدًا رويدًا يموتْ
من يهدمْ كرامتَه بيديه
من لايدعْ أبدا لنفسه فرصة الاستعانة بأخيه
رويدًا رويدًا يموتْ
من يبات عبدا للمعتادْ
دائما سالكا الطريقَ ذاتَه
ابدًا لايتكلفُ تغييرَأصباغِ ثيابِه
ابدًا لايتحدثُ الى غريبْ
رويدًا رويدًا يموتْ
من يتحاشىالهوى وزوابعه العاطفية
التي تعيد النور للابصارْ
وتبرئ القلوبَ الكليمَه
رويدًا رويدًا يموتْ
من لايغيرُ الاتجاهْ
حين يبتئسُ في العملِ أو في الحبْ،
من لا يجازفُ لتحقيقِ حلمْ
من لم يفرََّ،
أيَ مرَّة،
في الحياةْ،
من النصائحِ الصالحاتْ
عشْ الآن !
جازفْ بنفسِكَ اليومَ!
تــوًّا تحرَّكْ !
لاتدعْ نفسَك تذوي رويدًا رويدَا !
لاتحرمْ نفسَك من أن تكونَ سعيدَ!
بابلو نيرودا
الشاعر الشيلي المحرز على جائزة نوبل للآداب لسنة 1971
النص العربي من ترجمة الأستاذ جيلاني اليحياوي (تونس)*
عن منتديات قناديل الفكر رياض الشرائطي