كيف ماتت إذن هذه الحسناء التي "لطلعتها معنى دفين وفى عيونها حزن قديم وعلى جدار قلبها آثار صدأ"؟ لماذا لم تجدي استغاثتها؟ هل كانت استغاثة كسيحة رغم الجرأة والشقاوة أو خائفة لا تعطي "أى بيانات قد تعتقد أنها موضع تورط ما"؟ هل يشي حديث السارد من طرف خفي باللوم لنفسه؟ أكان بطيء الخطوة أو مقصرا في التواصل؟
أسئلة كثيرة يتركها النص للقارئ، يتركها للحسرة وللشعور بخسارة الحياة لجرأتها وجسارتها وشقاوتها وخفة ظلها الأنثوية. لكن العنوان حيرني بعض الشيء في دلالته حتى قرأته على هذا النحو: واحد إحساس عابر معطر برائحة الحب على مقهى الحياة المؤقت..
الفنان الجميل جورج فخري
مرحبا بك في أرض السرد التي اقتحمتها بحس الفنان وريشة العاشق