فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حصباء الإنتظار

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رياض الشرايطي




عدد الرسائل : 16
العمر : 65
الجنسية : تونسي
تاريخ التسجيل : 02/08/2008

حصباء الإنتظار Empty
مُساهمةموضوع: حصباء الإنتظار   حصباء الإنتظار I_icon_minitimeالسبت 27 سبتمبر 2008, 1:22 pm

أقعد على شفير حزن ..

ألهو بكثبان دمعي ...

أشكّل منها مزالق لهتاف اللّبن الغائر فيّ..

لا أحد ينتبه لعواء الحلم المؤجّل

السّابح في نهارتي الملوّثة بفجور الصبّار ..

لا أحد ...

وحدي أمام وحدي أجهش بفتنة الوقت

و عواصف المكان ...

يستبيحني اللّيل ،،،

فتبزغ من قش أساي غزالات يؤمّها تعبي ....

أتْرُكْ قامتك قدّام لضاك و امضي ،،،

حيطان الحبر تخون مأواك اليتيم ،،

فتتجمهر مساماتك قرب شارات مستحيل الرّحيل ....

خذْ منّي رحيق حريق الحبق المعوق ،

المتستّر خلف شطآن بَوْح سليل مهبل الطّريق ،،،،،،،

طريق ينبت صنوبرا في كَلَم البريق .......

كمْ أحبّك......

شراشفي المنعوقة بريق القبّرات و حطام الظّلام ،

عند سواري كُحْل سهدك ،

تأتيني لبــــاس عـــــــيدْ...

أعدّي لي قطن صوتك حتّى أرتاح ،،،،،،

كمْ أحبّك......

يا مسربلة بجنوني ،،

يا ساكنة ردهات القلب ،،

يا ماضية في عِِرْقِ تيهي ،،

يــــــــــــــــا..................

كمْ أحبّك......

كمْ يفتقد تبغي نكهته في غيابك ،،

كمْ تجلدني سياط المسافة في بُعدك ،،

كمْ أبزغ كسيح الكلام في حضرتك ،،

كمْ أحبّك......

هتاف صمتي يصمّ أعضاء ورقي ،،

فيحتلّني حرف الإختباء .........

دمي متاع الرّحيل

في ألياف آيات ثنايا متلبّسة

بشقاء مناديل الوداع ،،،،

لا تتركي الشلاّلات السّائبة

تجذبك لمجاري غابات الرّيح ،،

إبقي كما أنت

تهبّين على شهيق قباب الصّمت ،،

شبقات تسيل في أرجاء الرّئة

تغلّف إنشادي المرجوج في صحن الذّات ...

لا تتركي راحتيّ ،

فأنت وديعة المطر لديّ .....

أفتح مقافل الهرب فيك

و أؤاخي آخر المخازن المتشعّبة في كتم وجعي ،،

اتمدّد بين فجاجها قليلا ،

ثمّ أسيل في تجاويفها

لتنبت عند الحدقة أسراب من الكحْل

تفترش رمشيْك ...

رمل المكان يرتجف ،،

روضة الأماني عند خاصرة وقتك تعتكف،،

رسم الأطفال على جير الدّار ،

قلب يشكّه سهم من النّار ،،

باحة الصّدر يكتّفها نارنج اللّقاء ،،

لا أملك سوى حبري و بعض جنوني

و كثير حبّي

حتّى أصفّف مساماتي قرب أنفاسك

و أصطنع النّوم لحين ...

. أشمّ جلبابك ،،

أشمّ طازج همّك ..

أشمّ توغّلك فيّ ...

أشمّ مسك إرتجافك تحت الغطاء ...

أشمّني فيك.....

يا واهبة نفسي ،

يتفتّح الجلّنار تحت شرودك

في مستقيم شذى جلدك

و أحلّ مبلولا بك ،

أعانق تشابيهك فيّ و أنام ...

نمت على حِــــــــجر كفّك

و تعلّمت ككلّ الشّعراء،،

اللّعب في وحل الكلمات،،

و ماء الحروف الخرساء.....

تعلّمت كيف من ضفائرك

أصنع أشيائي،،،

و أراهن بقطف ورق الورد،،

واحدة لي،، و أخرى لك،،

لي،،، و أخرى لك،،،

و لك من عطشي

سحابة يدجّجها طير القطا،،

مؤثّثة كما فوضى طاولتي،،

مسكونة بالأقداح الثملى،

و برسم أنثى ،،

تنقصها أنـــــت،،،

على حِــــــــجر كفّك،،

عدوت كثيرا،،

من الطرف إلى الطرف،،،

و روّضت قلمي القصدير،،

عــــلى عناقك،،

و فتح بيتا لك في القصيدة،،

حتّى تنامي على خدّ حبري و منامي،،،

ملوّثة كما جنوني ،،

بعطر دخان سجائري،

و قهوة الصّباح ،،

و فحيح الجــــرائد........

يا سيّدة أحراش جنوني...

أثّثـــــــــيني بصورك ،،

فحلمي يبقى خراب بدونك ......

و وحيدا أظلّ أغزل من اللّيالي العارية

طحالبا تأتي تفتح أحزان الشّجر ،

و ترقد كما ريح الرّؤى في الذّاكرة ،،،،

ترفّقي قليلا بي

و أثّثيني بصورك و باقات مطر .... كم أنتظرْ ...

أستقيل من حاشية شوك المواعيد ،

و أؤاخي قفر كراسي الإنتظار...

قالت :

لا تيأس يا نصف دمّي ،

لوح الكرسيّ يعرفني ،

فأصغي لصوتي صاعدا من الخشب ...

قالت :

اللّقاء ربّما تفصح عليه غمامة

أو نسمة

أو نجمة ،

او موجة ،،،فقط إنتظرْ ...

روضة غسقي ،

اسميك...

اوضب لك ظلا

فوق سماوة اناملي

و معراجا في اقواس قزح...

لك وحدك مهياة رأتي الغيم

لتفس جموحك في مباهج عروق الماء...

.و لي وحدي ركنا

في حطام الخمر

أدون علي حيطانه خطايا الإنتظار ...

يستبيحني سوط نياط قلبي

فأجاور شهوة حبق الدمع خارج الحواس ،،،

خذي حصتك من إنفلات خيول العبر

الراكضة في مساماتي ،،،

هي الدقائق تغص بك ،

مطعّمة بمسارات الشيح ،

تصعد إلى دروب سفك أحمر شفاهك

علي رصيف حشرجاتي ،،

تهيئي للموج القادمِ من سفح سحيق مراسم الإنتظار ،،،،

إييييييييييييييييييه يا أنت ،

يا خُطى الوقت الجامد فوق أسمائي ،

فوق قطعان إشتياقي ،

فوق حاجيات الرحيل ،،

كم أحبك ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاتم الكاتب

حاتم الكاتب


عدد الرسائل : 169
العمر : 50
الجنسية : مصرى
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

حصباء الإنتظار Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصباء الإنتظار   حصباء الإنتظار I_icon_minitimeالسبت 27 سبتمبر 2008, 4:23 pm

كمْ أحبّك......

يا مسربلة بجنوني ،،

يا ساكنة ردهات القلب ،،

يا ماضية في عِِرْقِ تيهي ،،

يــــــــــــــــا..................

كمْ أحبّك......

كمْ يفتقد تبغي نكهته في غيابك ،،

كمْ تجلدني سياط المسافة في بُعدك ،،

كمْ أبزغ كسيح الكلام في حضرتك ،،

كمْ أحبّك......


. . .
هل يمكن أن نختصر النص فى تلك السطور . . . . هنا فى هذا النص إسهاب كثير . . . أطال رياض كثيرا . . . فاستعرض تراكيب مختلفة من التصوير منها الغريب الصادم و منها الأنيق المتجمل . . . الكثير من المضاف و المضاف إليه . . . و الحقيقة أريد أن اسأل . .هل السبب فى الإطالة هى تلك المشاعر الجياشة نحو ال . ."هى" فى العمل أم السبب هو استعراض القدرة على الكتابة
عموما أعجبنى النص فى بعضه و صدمنى فى بعضه و شكرا أخى رياض على ابداعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راضية الشهايبي
مشرف قسم شعر الفصحى
راضية الشهايبي


عدد الرسائل : 170
العمر : 54
الجنسية : تونسية
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

حصباء الإنتظار Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصباء الإنتظار   حصباء الإنتظار I_icon_minitimeالأحد 28 سبتمبر 2008, 7:15 pm

ولكن حاتم يا صديقي حين نتحدث عن الحب وبعمق الطرح الذي اتبعه ؤياض هل يكفي الكلام ولو
يطول ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حصباء الإنتظار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: شعر الفصحى-
انتقل الى: