فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ضحى بوترعة
مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية



عدد الرسائل : 1313
العمر : 55
الجنسية : تونسية
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة Empty
مُساهمةموضوع: تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة   تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة I_icon_minitimeالأحد 28 سبتمبر 2008, 5:43 pm


المجموعة الشعرية انصاع للوردة
لضحى بوترعة
الهادي بوقرة/ جريدة الصحافة




الشعر مباغتة عند منعطف مختلف .. و هو بذلك ليس منتجعا مهيئا للنزهة .. و لا حديقة مسيجة يرعاها بستاني الكلمات
و سقاء الحبر و ناطور اللغة .. بل هذه العفوية المقبلة تفاجئنا من حيث لا ندري .. من أفق لا أدري ما يأتي الشعر المدهش .. و هو ما يؤكده البيت المعروف " عيون المها بين الرصافة و الجسر**جلبن الهوى من حيث أدري و لا أدري"
هذا البيت الذي ظل مجرد كلمات يتردد فيها صوت تقريري و ظل كلاما عاديا، إلى أن انفتح افق اللاأدرية باعترافه "..و لا
أدري" فرفع درجة حرارة العبارة الشعرية إلى مستوى حمى النبوة في انتظار الأكثر طرافة و إدهاشا..

من مثل هذا الأفق.. أفق اللاأدرية الإبداعية.. و بعفوية طفولية ، جاءت باكورة إنتاج الشاعرة ضحى بوترعة الراشدي لتبعث الدهشة الجميلة بدءا من عنوان المجموعة " أنصاع للوردة " الذي ورد جملة فعلية لا لتأكيد الفعل الذاتي الإرادي و لكن لإلغائه عنوة الرجوع سريعا إلى ما تراه أو تقترحه الوردة و إفساح المجال بذلك لفعل الجميل العابر و لهشاشة العفوي المباغت و لكي تسمعنا الشاعرة شعرا يأتي من حيث لم ندري مجيئه و من حيث لا يتكهن مجيئه أحد..

فببراءة العبارة من مآثر و تأثيرات المتن الشعري العربي المجتر.. و ببساطة البوح – أكاد أقول بسذاجة الغناء – جاءت قصائد المجموعة لتوحي لنا ، بغير شقشقة كلامية و لا ادعاء ، أن من أكبر رهانات الإبداع أن يسعى بمكره الجميل إلى إفراغ الكلمات من دلالتها القاموسية إلى الحد الأدنى متوسلا إلى ذلك بالانزياح بها عن جذورها الإيتيمولوجية و بشحنها في نفس الوقت بطاقة معنوية و إكسابها دلالات إضافية و هو ما يتيح لها أن تخترق حدود مرجعيتها الفكرية و ضرفيتها النصية تمايز / تداخل الجناس الأدبية عامة و أن تؤسس للإبداع الشعري خاصة ما يمكن أن نسميع " اللاسياق الشعري " بناء على أن الإبداع الشعري خروج جميل على السياق الثقافي في حالة مازوشية على مستوى معاناة الذات الشاعرة، و معاداة تلقائية للنمطية و لكل وجوه جاهزية الخطاب على مستوى النص كتجربة إبداعية ثقافية و حضارية.
في هذا الانصياع لوردة الحلم .. وردة البراءة و الدهشة ، وردة الحياة المنذورة للذبول أو لأي يد تقطفها أو لأي قدم ساهية تدوسها ، سكتت الشاعرة في مثل صلاة خاشعة و هي تنحني في حرم الشعر متبتلة لوردة السر الأخاذ .. وردة الحبر المر .. وردة تتفتح للتو متأنقة تنحني في ألوانها الساحرة غير المألوفة و تتضوع بروائح عوالمها السرية البكر .. هكذا جائت الوردة "قصيدة.." ما بعد إلغاء الكلام : " هذا المساء ..//حملت وجعي //نجوما في بدي //و كتبت من القاها //قصيدة الغد// فاحترق البرق// في أضلعي .. /و نام الكلام //فوق شفتي"ص 84. ذلك أن قصائد ضحى بوترعة لا تصور واقعا ملموسا جاهزا بل تأتي من أفق الاستحالة نبوءة ليس فيها للعقلاء نصيب .. نبوءة ينبت و يلون أجنحتها الحلم و يمهد لها الخيال و يصدقها القلب .. هي قصيدة الثأر من الأيام المجدبة إعادة نور الحياة لمجراها .. الذي أظلم .. و هي قصيدة الحلم بانعتاق الروح فراشة غجرية في الفضاء الأرحب لتعيد باضطراب جناحيها الواهنين تألق قمر القلب في أغنية لا تنتهي .. تلك هي أغنية انصاع إلى الوردة ": " ايها القلب // أكس القفر // زيتونا..// و أسكب في دبيب دمي // ضياء الأنجم // حولنسي فراشة غجرية تؤثث الفضاء //بقمر يعبر الوتر // المقطوع.." ص 85. فالشاعرة لا تتكل فيما تكتبه على مفهوم مسبق للشعر و لا على رؤية جاهزة لعالم معطى.. و لا على قاموس لغوي متداول و لا على أسلوب متوارث بل تاتيها قصائدها أحلاما مذعورة .. تاتي من أفق مستقبلي في كل برائة و بكل عفوية .. همس غد خرافي يأتي و لا يأتي إلا راهن يومي قلق يتردد أزيز تصدعه و دوي انهيارته بعيدا في أغوار ذات متفجعة تنضح شجنا : "خرافة حبك ..// تحكيها طيور الجن // لليل المسافر فوق كتف القمر // للأطفال// عند امتداد الهمس // خلف الأبواب // خرافة حبك ..// ترويها النحلة العاشقة // لطائر غريب // خرافة حبك // اخصبت مواسم الحلم // فتحت بوابة الخلود // لحكاية شهرزاد // و أجمل ما في الخرافة // إني صدقتها " ص 29_30 لتعلي نقطة رجع صدى أغنية عشق معذب و رجع صدى إنهيارات بغداد الشرق العربي الحديث .. و لتشير إلى أن هذه القصائد تأتي لا من شعرية الصوت و العويل و الاحتجاج بل من شعرية الصدى.. كأن الصوت لم يكن فعلا .. و كأنه لا وقت للشكوى .. أو لم نقرأ قبل هذا : "هذا المساء ..// حملت وجعي // نجوما في يدي // و كتبت من القهر // قصيدة الغد // فاحترق البرق // في أضلعي ... // و نام الكلام // فوق شفتي " ص84 .. و لنضع سطرا تحت قولها " قصيدة الغد " و تحت قولها "و نام الكلام فوق شفتي" علامة على أنها فعلا قصائد لا تكترث أي اكتراث لاضهار حرافية فنية ما على مستوى سبك العبارة و رسم الصورة .. و لا تعكس أي جهد و لو قل من كد الصنعة وتحكيك القول الشعري .. بل إني اتفطن الىن إلى أن الشاعرة ضحى بوترعة لم تشر في أول كتاب لما يفيد تصنيف هذه المجموعة ضمن جنس الشعر و جائت قصائدها خصوصا لم يشغلها إثبات الإنتماء إلى جنس أدبي بعينه و لا يهمها نفي ذلك أيضا.. و لذلك فإنه من الأنسب أن نكتفي بالقول إنها نصوص شعر عفوي و إلا نتعسف عليها تصنيفها و لو إلى الشعر الخالص أو الشعر الصافي .. و أحسب أن قصائد المجموعة لم تاتي على النحو الذي جاءت عليه غير مكترثة بمرجعية و لا آبهة لانبتات إلى لكونها تترجم عن حالة من العزلة النفسية تخلقت فيها لطفة العبارة و استوى فيها النص فكانت القصائد نتاج ذات شاعرة لم يبقى في ذاكرتها إلى صدى أغنية حزينة من أمس ولى وضل يتردد خافة متخفيا في حاضر قد انعكس ذلك كله في قصائد هذه المجموعة .. فجائت عبارتها متناثرة الألفاظ متشذية على أسطر مقتضبة لم يراعي في أغلبها إكتمال المعنى و خللتها أو تبعتها فراغات تنبأ عن محذوغات غالبا ما أشارت إليه الشاعرة بأكثر من ثلاث نقاط متتالية .. كما جائت الصور غريبة طريفة قد بعد بها الخيال إلى انها صور قادرة على الإيحاء الجميل داخل منطقة الخاص ..فإلى " الطفولة الواهمة" ص 57 يرتد صدى أغنية حزينة ... صدى يجيء من شفق النهايات القادمة "كصباح الأرجوان" إرتع في زقاق المغيب – بلا دليل .. _ إحمل طفولة واهمة بين جنبات الحمام الناعم – إحمل حجر السنين – فوق أجنحتي" ص 57 و ينتهي هذا التحليق المثقل بحجر الغيبة إلى تيه في مفاوض الصقيع : " هذه أشرعتي ... – تغازل غيم تنسم – أريج الحنين –
لغمتطاء أغصان الفصول – لكن : _هذه مروج تتيه – في مفازات الصقيع (ص 57-58) و تبقى الشاعرة تعيش إحساسها بمرارة و جد الواقع على مستوى الآن الشاعرة و على مستوى الواقع العربي المقهور كأن الأمر يأتيها من (النهاية الدائمة) قدرا محتوما ليس لها معه إلا الإنسياح لوردة الحلم و هي تنقل خطاها التي تتناء في " أروق الفناء" .."من أجل التراب أبني قبرا من // أجنحة الحمام // من اجل التراب ...// أزرع الخصوب بين أقدام الموت // حتى نشتهيه كما // يشتهيه الأنبياء ... // من أجل الأبدية الموزعة // بين الشهوة و أصفاد التراب // أرمي ثقوبا في البحار // لتبتلع النهار// و تهيئ بيوتا من صخر الليل //للقرنفلات النائمة" ص 24.
و من غير أن نزعم أن هذه القصائد قد سلمت من العشوائية في بعض تراكيبها مثل قول الشاعرة:" ؟أرمي ثقوبا في البحار" ص 24 أو قولها : " أفعى السراديب تلج خاطري / خيط لعاب ../...//و تشنق ضفائر الحلم // في رحم طفلة "ص 25 يمكن القول انها في الغالب الأعم نصوص شعرية تتوفر على كثير من الجرأة و من العناصر الفنية التي جعلتها ترتقي إلى مستوى محمود من الإمتاع و الإدهاش في مغامرة إبداعية على مستوى كيمياء اللغة و الرؤية الفنية موسومة في كل ذلك بالبراءة التامة من التكلف في العبارة و من القول المعاد ... و هي بذلك تتبوأ مكانها ضمن عندلة الشعر التونسي و تحقق انتماءها إلى الحساسية الشعرية الجديدة مالئة لحظتها الخاصة في زمن الإبداع المختلف.
و زيادة على ما سبق، يهمنا في هذا الصدد أن ندلل على هذه الذائقة الشعرية المختلفة التي صدرت عنها قصائد "أناصع للوردة".. فبعد العنوان الطريف، يستقبلنا نص "الإهداء" حاملا في أسطره القليلة و القصيرة بوحا تمتزج فيه لذة الانتماء إلى الشعر و متعة معاناة القول المختلف بمرارة الذكرى القاتلة و اصرار الشاعرة على العيش داخل اللغة، بل اللغات اذ تراهن الشاعرة على أن تتحول الحروف عمرا جميلا يخرج أغنية من ثغر الصباح:" إلى من جعلني// وحدي أصعد عقارب الساعة// لأنمو بكل اللغات // و فراشة انصاعت إلى الحلم // لحضة الإنعتاق// إلى من جعلني // أجتث من أنين الشجون //عروق الحروف لأجمع عمرا // يجيئ من ثغر الصباح" ص 3 . فهذا النص على إيجازه، يوضح لنا طبيعة العملية الإبداعية و مفهوم الشعر لدى ضحى بوترعة أو على الاقل الدور الذي تراه يجدر بالشعر أن يضطلع به في الوجود عامة . كما يبلور لنا هذا النص / الفاتحة رؤيتها الكونية و الموقع و الموقف اللذين يجب، أو يفترض على الأقل ، أن يكونا للشاعر الأصيل .فالشعر عندها أولا ردة فعل إزاء مؤثر خارجي " إلى من جعلني "... أي أن الشعر نبض علاقة تفاعلية غير مبرمجة و لا محسوبة النتائج .. فهو ردة فعل تلتحم فيها الذات بصعوبة واقعية و حقيقية متصاعدة على مستوى الواقع و الراهن:" وحدي أصعد عقارب الساعة" و هو قبول التحدي بمكافحة سم عقرب الوقت و الإصرار على الحلم و نا يفتحه من ىفاق جميلة لفراشة الروح لكي تبدع الحياة أغنية جديدة بكرا ينفتح بها ثغر الوجود. و كل ذلك بواسطة اللغة-
فالشعر إذن ليس استرجاعا و لا بكاءا على مفقود أو لموعود مؤمل و لاهو بوح و تصريح و لا هو رسم بالكلمات لطبيعة ميتة بل هو هذا الوجود الحي في اللغو و باللغة... وجود إضافي مختلف ... مناخه حزن مقدس ناتج عن
مازوشية عاشق متلذذ بسادية معشوقه إلى الدرجة التي ظهرت فيها كل العلاقات الإنسانية و الكونية علاقات إشكالية لا يفرط فيها الطرف المازوشي رغم ظلم الطرف الساديّ ( محبوبا بشريا كان أو واقعا معيشيا )... فهي علاقات من طرف واحد ... و هذا الأمر بدا فاعلا جدا في تحديد الرؤية الكونية لدى الشاعرة و ظهر أثره جليا في المعمار الفني لنصوص القصائص و في طريقة تعامل الشاعرة مع المواضيع و تصرفها في المضامين من خلال كل المكونات الإبداعية لقصائد هذه المجموعة ... فكما أن كل هزة من هزات الواقع الإجتماعي للإنسان أعقبت على مستوى الفكر و الفن و الثقافة و الحضارة نقلة تترجمت بمعادات القديم و السائد و بالتأسيس للجديد، ولو في صورة إنتضار يأتي به الحلم أو أي شيئءآخر يأتي به المجهول ، فكذلك تشهد كثير من الآثار الأدبية – و هذه المجموعة الشعرية واحدة منها – بأن للواقع النفسي و ما يعتريه من هزات و زلازل انعكاسه على عملية الإبداع نفسها. فكما كانت الرومنطيقية ردة فعل على واقع إنساني إجتماعي سلبي تترجمت فلسفيا على مستوى الإبداع الفني و الأدبي بتأسيس نص مختلف تحررت عبارته و كل بنيته الفني من التقليد و من كل وجوه تمجيد و اجترار المنجز الفني و الأدبي القديمين ، كذلك نلاحظ في هذه المجموعة أن الغنكسار النفسي هز كل علاقة بين الذات و الكون... و قطع بمفعول فقدان الثقة كل صلة جميلة بالذاكرة الكونية و المتون الثقافية القديمة إلى درجة أن الشاعرة أدارة ظاهرة إلى محتويات المكان و الزمان و أعلنت( هزيمتها) في صيغة انتصار " أنصاع للوردة " ... وردة الحلم ... وردة الحبر ... ذالك قولها و إصرارها في قصيدة" في زقاق الوهم": " ما
زلت أرسم بالغبار طيفا " و في رياح البحار أسراب نوارس// أحلم بما وراء الذاكرة// توهمت حبا // توهمت سفرا// في الأفق مؤتلقا // فما أزهرت أغصان الأوهام // و ما زلت أرسم بالتراب// مسالك الإحتراق" ص79.
أما على مستوى الرؤية الفنية و بناء الصورة الشعرية و نسيج العبارة فإن هذه القصائد تتيح مذاقا مختلفا يتأتى من تصور مختلف لعلاقات الأشياء المؤثثة للكون الداخلي للقصيدة ... ففي " أروقة الفناء " يفقد الشيء مدلوله المألوف و تذهب العبارة إلى ابعد تخوم المغامرة حيث تتخلص الكلمات من حمولتها المعنوية القاموسية و دلالتها الرمزية المستهلك لتمتلئ في الحين نفسه بدلالة سياقية نصية جديدة ، بل مضادة لسياقها الوظائفي و الثقافي ، و تؤسس بذلك لنفسها مشروعية خطاب مختلف. في هذه القصيدة تبني الشاعرة القبر من أجنحة الحمام: " من أجل التراب أبني قبرا من // أجنحة الحمام " ص 24. فلا ندري هل بقي للقبر دلالته على الموت و رمزيته إلى الغيبي المقدس و المخيف في أن ، أن لم يبق من ذلك شيء ؟ ...و لا ندري هل بقي لأجنحة الحمام دلالتها الواقعية المباشرة على الطيران و رمزيتها إلى الإنعتاق و الحرية و السلام أم لم يبق من ذلك شيء ؟ ... و في هذه القصيدة تزرع الشاعرة الخصب بين أقدام الموت: " من اجل التراب... // أزر الخصوبة بين أقدام الموت // حتى نشتهيه كما // يشتهيه الأنبياء..." ص24 ... فلا ندري أهي إرادة الحياة تستسلم للفناء أم أن الحياة تصر على الانبعاث بين قدمي الكون الميت في خطوة تستفتح بعها الشاعرة وجودا جديدا ؟ ... و في هذه القصيدة أبدية متشظية بين جموح الشهوة و قيود الواقع المادي و فيها ثقوب مظلمة تبتلع النهار و فيها تبتني بحجل السواد بيوت للقرنفلات النائمة: " من أجل الأبدية الموزعة // بين الشهوة و أصفاد التراب // أرمي ثقوبا في البحار // لتبتلع النهار// و تهيئ بيوتا من صخر الليل // للقرنفلات النائمة "ص24، فلا ندري هل أن مراد الشاعرة تحرير الابدية من كل العراقيل و بناء كون تنتعش فيه مواسم القرنفل أم أن المعبر عنه موت يطبق على كل شيء ؟... فبالرغم من دلالة عنوان القصيدة " أروقة الموت" و ما يوحي به من ضيق و صعوبات فإن الشاعرة ضحى بوترعة قد وفقت في هذه القصيدة و في أغلب قصائد المجموعة في بلورة رؤية كونية مغايرة و تصور للوجود مختلف من خلال دلالات جديدة أسسها بواسطة ترحيل الكلم عن مواضعه و الجمع بين المتنافرات من المعاني و الألفاظ و الصور ...و قد تواشجت تلك الدلالات بالقدر الذي جعل النص كونا لغويا نابض الحروف خصيب الكلمات واعدا بالمزيد من من فتنة المعنى و توهج العبارة.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د. مصطفى عطية جمعة
مشرف قسم دراسات وآراء في النقد الأدبي
د. مصطفى عطية جمعة


عدد الرسائل : 183
العمر : 55
الجنسية : مصري
تاريخ التسجيل : 08/06/2008

تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة   تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة I_icon_minitimeالإثنين 29 سبتمبر 2008, 11:49 pm

شكرا للأستاذ / الهادي بوقرة
على هذه القراءة القيمة في عالم ضحى بوترعة .
وقد جاءت القراءة متناولة الأبعاد الرؤيوية في عالم الشاعرة عبر استعراض العديد من نصوص الديوان وتوقفت عند التقاء الكوني مع الإنساني ، وغاصت في رحم التعبيرات ، كي تكتشف المزيد من العلائق الجديدة في بنيتها الدلالية .
تحياتي
أخوكم
د. مصطفى عطية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضحى بوترعة
مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية



عدد الرسائل : 1313
العمر : 55
الجنسية : تونسية
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة   تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة I_icon_minitimeالثلاثاء 30 سبتمبر 2008, 2:31 am


شكرا شكرا أخي دكتور مصطفى هذا المرور الرائع ليس بغريب على ناقد مثلك

الاهتمام بهذه المواضيع

كل عام وانت الخير وخصب الابداع

تقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تـــرحيل الكلم عن مواضعه/ قراءة لأنصاع للوردة لضحى بوترعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: دراسات وآراء في النقد الأدبي-
انتقل الى: