انبعاث

الشاعرة راضية الشهايبي
نص يقوم على فكرة المكاشفة مع الذات ، والتعري من أوهام الواقع والافتراض ، تلفه لغة تميل أكثر ما تميل للسيميائية حيث الرموز والإشارات التي تفصح بشكل غامض عن مكنون هذه المكاشفة ، وهذا البوح المكتوم المغلف بمسحة من النقيضين الخوف والأمل
خيار الكتابة كان لديك متنوعا ، حيث تنمو المكاشفة بشكل تصاعدي حتى تصل إلى ذروتها في (وشكل القبلة المقيدة في دفاتر الزمن...) ، ثم تعود إلى الثبات في بداية المقطع ( ساخلع وجهك من ذاكرتي... ) حتى ( سأرفعها بأوتاد المستحيل المرتد نحو الممكن ) مفعمة بمزيج من التحدي والأمل والصمود والتطمين الداخلي ، ثم يأخذ المؤشر في الهبوط في نهاية النص
هذا التنوع في رأيي كان كاشفا لروعة هذه الحالة وتذبذبها ، وترددها ، بل وتناقضها أحيانا ، وغوصها في القلق والخوف ، لدرجة التمنع عن الاستشراف اللهم إلا ببعض الأمنيات الهامشية التي كان التعبير عنها خائفا شكلا وموضوعا....
لغتك سهلة وبسيطة ، أخذت شكل السرد العميق أحيانا ، وأحيانا أخرى حاولت تلمس التداعي الشعوري بالاستغراق في المزيد من الحيرة والقلق
نص رائع أشكرك جدا على استمتاعي بقراءته