حين مضى رفعت منديلا أبيضا في وجه الريح
دوما كنت أترك له باب غرفتي مفتوحا وكان يفاجئني كالصدفة ويدخل من النافذة.
حين عدت من جنازة حبة الرمان قال أنا تاريخك ومدار الشمس والريح الشرقية وصليبي باق يأخذ من خاصرتي وجلدك قربانا للعصافير.
حين عدت رأيته أيضا يسرق حذائي وخبز الجائعين ويمضي ضاحكا داخل لون المغيب
لقد أحببته وكانت ضحكتي على أصابعه كلون الكرز لكن ريح الخريف غيرته.
أيها الرجل قبل أن تستدير نحو فصل أخر ستقطف عيني من وجه ليس يشبهني... أنا مابقي من غبار على أكمام قميصك الداخلي قبل أن ترميه على حافة السرير ليلا... وسأرفع منديلا أبيضا في وجه الريح وأعلن الحرب على فرحي.
رامي نور
ramenoor@hotmail.com