كشفت تحقيقات نيابة وسط القاهرة، في حادث احتراق المسرح القومي، مساء أمس الأول، عن أن النيران بدأت من قاعة عبدالرحيم الزرقاني، المخصصة لعمل البروفات، وامتدت إلي باقي أجزاء المسرح، وأكدت المعاينة تدمير أجزاء من القاعة الرئيسية، وامتداد النيران إلي قاعتين أخريين،
وذكرت أنه أثناء إجراء أحد العمال إصلاحات كهربائية داخل المسرح. خرجت شرارة أمسكت بالستائر، مما أدي إلي وقوع الحريق. وأكدت معاينة فريق النيابة الذي انتقل إلي مكان الحريق أن النيران أدت إلي تفحم معظم محتويات القاعة الكبيرة، ولم يتبق منها سوي أجزاء من المقاعد، وتدمير قاعتين، وسقوط أجزاء من مبني المسرح.
وقال سيد عبدالنعيم، أحد شهود العيان، في محضر التحقيقات إنه شاهد النيران تخرج من غرفة مجاورة لقاعة عبدالرحيم الزرقاني، وبعدها سمع صوت انفجار، ورجح أن يكون لأحد أجهزة التكييف أو أنبوبة غاز صغيرة، مما أدي إلي انهيار أجزاء من المسرح.
واستمعت النيابة لأقول ٤ عمال كانوا يعملون داخل المسرح لحظة وقوع الحريق، وأكد أحدهم- ويدعي أحمد- في التحقيقات أنه وزملاءه حضروا إلي المسرح قبل يومين لإجراء إصلاحات للكهرباء في المسرح، وأثناء عملهم فوجئوا بشرارة تتطاير من جهاز التكييف وتمسك بستائر القاعة الرئيسية، وبعدها فوجئوا بانتشار النيران بطريقة سريعة، ونفي ما تردد حول قيام العمال بإشعال موقد لتحضير طعام الإفطار مما أدي إلي وقوع الحريق.
وأضاف العمال الثلاثة الآخرون أنهم لم يشاهدوا شيئاً غير أنهم فوجئوا بالدخان يخرج من قاعة المسرح وعندما أسرعوا إلي الداخل وجدوا النيران تمسك بالستائر، فهربوا من المسرح.
ونفي مدير المسرح القومي في التحقيقات وجود أي إهمال وراء الحريق، مؤكداً أن المسرح مجهز بأحدث شبكة لمواجهة الحرائق، ولم يعرف سبباً لوقوع الحريق، وأمرت النيابة في نهاية التحقيقات بتكليف المباحث بعمل التحريات اللازمة وانتداب لجنة من المعمل الجنائي لتحديد سبب الحريق وتشكيل لجنة فنية لفحص التلفيات.
رصدت «المصري اليوم» أجواء اليوم الثاني للحريق: ما بين مواطنين يقفون أمام المبني لمجرد الفرجة.. وعمال من الدفاع المدني يرفعون المخلفات، ومسؤولين بالمسرح القومي يتابعون الكارثة.
خارج أسوار المسرح، تكدست الشوارع المحيطة بسيارات الإطفاء والإسعاف والطوارئ، وانتشر رجال الأمن علي جانبي الطريق وبوابة المسرح الرئيسية، لمنع دخول واقتراب المواطنين عند مرورك بجوار ميدان العتبة تجد أجهزة الأمن تحيط الميدان من جميع الاتجاهات وتمنع عبور المارة والسيارات إلي الطرق المجاورة للمسرح القومي،
وتضع الحواجز الحديدية بطول وعرض الطريق وأمام المسرح لمنع الاقتراب أو الدخول إليه، وفي شارع جراج الأوبرا المجاور للمسرح أخلت أجهزة الأمن الطريق الذي كان يتكدس قبل وقوع الحادث بالباعة الجائلين الذين يفترشون الأرض ليل نهار في ميدان العتبة.. ورفض عدد من أصحاب السيارات وضع سياراتهم داخل الجراج خوفاً من الحريق.
وفوق كوبري الأزهر انتشر رجال الأمن لمنع توقف المارة والسيارات لمشاهدة آثار الحريق، بينما استمرت حركة المرور فوق الكوبري بطريقة عادية.في التاسعة صباح أمس، كانت سيارات الإطفاء تندفع داخل المسرح رغم مرور أكثر من ١٢ ساعة علي اشتعال النيران في المبني..
وحاول بعض المارة الوقوف لمتابعة ما يحدث.. المارة يتحدثون عن النيران التي التهمت المبني، بعضهم اعتبر أن «إهمال وتأخر قوات الدفاع المدني في إخماد الحريق»، وراء الكارثة والبعض الآخر كان حزيناً علي المبني والباعة الجائلين الذين رحلوا عن المكان بسبب قوات الأمن التي انتشرت في كل مكان.
وخلف الحواجز الأمنية وقف عدد كبير من الأهالي والمارة والباعة الجائلين يتابعون أعمال تبريد الحريق، واختلفت تعليقاتهم حول أسباب الحريق.. وحمل البعض أجهزة الدفاع المدني مسؤولية احتراق المسرح وتدمير ٣ قاعات، وقال البعض إن تأخر قوات الدفاع المدني لربع ساعة بعد الحريق أدي إلي انتشار النيران داخل القاعات،
وأشاروا إلي وجود إدارة خاصة بقوات الدفاع المدني تبتعد عن مكان الحادث بمائة متر فقط، وتخوف الأهالي من وقوع حرائق مماثلة.
نقيب الممثلين: المسرح مؤمن عليه بـ ٢ مليون جنيه.. والتكنولوجيا منعت كارثة في العتبة
٢٩/ ٩/ ٢٠٠٨
كشف الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، رئيس البيت الفني للمسرح، عن أن مبني المسرح القومي، الذي شهد حريقاً أمس الأول، «مؤمن عليه ضد الحريق بمبلغ ٢ مليون جنيه للمباني ونصف مليون للمحتويات»، وقال لـ «المصري اليوم» إن شركة مصر للتأمين أرسلت مندوباً لمعاينة موقع الحريق.
وأن المسرح مزود بأحدث أجهزة التصدي للحريق، ونظم الإطفاء الذاتي والإنذار، مشيراً إلي أن «جميع أجهزة التصدي للحريق عملت بكفاءة، لكن ما حدث كان أقوي من النظام»، مضيفاً: «لو لم تعمل هذه الأجهزة لشهد ميدان العتبة كارثة كبري».
ونفي زكي ما تردد عن انهيار قبة المسرح إثر الحريق، موضحاً أن «الأجزاء المحترقة هي المنطقة المخصصة للإضاءة والمناظر أعلي خشبة المسرح، والمعروفة باسم (السوفيتة)، وعدد من البناوير العلوية، بينما ظلت الكراسي سليمة، لأنها مطلية بمادة مضادة للحريق، تؤخر الاشتغال»،
وأضاف: تم إلغاء عرض مسرحية «الإسكافي ملكاً»، التي كان مقرراً عرضها علي خشبة المسرح القومي، طوال أيام العيد، وأنه لن يتم استخدام المسرح في عروض مهرجان المسرح التجريبي المقبل. معرباً عن اعتقاده بأن عملية الترميم لن تستغرق سوي «شهور قليلة».
وأكد شريف عبداللطيف، مدير المسرح القومي، أنه غير مسؤول عن الحريق لأنه قضاء وقدر، وقال: لا أعرف هل هو بسبب ماس كهربي أو غيره، فالموضوع متوقف علي تقرير النيابة، وكل ما في وسعي فعلته للمسرح بتوفير أجهزة إطفاء وإنذار.
أضاف عبداللطيف: إن خطط المسرح القومي ستتوقف خلال الفترة المقبلة - حيث كان مقرراً تقديم أكثر من عرض مسرحي، إلا إذا وفرت إدارة البيت الفني للمسرح مسرحاً بديلاً نعرض عليه العروض التي أنتجها المسرح القومي، وإذا لم يتوفر ذلك سنتوقف وستكون مهمتنا الأولي إعادة ترميم المسرح القومي.
وأعرب عزت العلايلي، عن صدمته الشديدة من الحادث وأضاف: «لم أتوقع أن يتعرض المسرح القومي الذي تربينا فيه لهذا الحريق فعلي مدار ٨٠ عاماً تخرج فيه عمالقة أثروا الفن المصري، وظل منارة الثقافة المصرية، وعندما أراه اليوم والنار مشتعلة فيه أجد جسدي يرتعش، وأشعر بالحزن كأنه بيتي لأنه سبب شهرتي، وسأظل حزيناً حتي إعادته إلي ما كان عليه ليستمر في تقديم رسالته».
وطالب «العلايلي» بتحقيقات سريعة عن سبب اشتعال المسرح القومي، خاصة أن هناك شبهة أن يكون بفعل فاعل لأنه اندلع ساعة الإفطار مباشرة، ومن المصيبة أن يكون الحريق بفعل فاعل لأننا وقتها سنكون في خطر، لأن هناك أشخاصاً يتربصون بالفن،
فالمسرح أبوالفنون وكان يجب علينا أن نحافظ عليه أكثر من ذلك فنحن مقصرون في المحافظة علي هذا المسرح. وأرجع فهمي الخولي، مخرج ومدير مسرح السلام سابقاً، سبب الحريق إلي «ماس كهربي» نافياً أن يكون حدث بفعل فاعل.
خبراء يصفون مسارح القاهرة بـ«قنابل موقوتة» ويحذرون من احتراق «المتحف المصري»
٢٩/ ٩/ ٢٠٠٨ حذر خبراء في مكافحة الحرائق من احتراق منشآت تاريخية وأثرية جديدة، وأكدوا أن جميع مسارح القاهرة ومنها المسرح القومي يخلو من وسائل الوقاية من الحريق وشددوا علي ضرورة وضع خطة قومية لإنقاذ المباني الأثرية والتاريخية من كوارث مقبلة.
واعتبر المهندس أحمد عبدالغني مطاوع، رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الحرائق، حريق المسرح القومي طبيعياً في ظل غياب وسائل الحماية من الحرائق، مشيراً إلي أن كل مسارح القاهرة خارج منظومة الحرائق، وقال: «المسارح بالتحديد لها وضع خاص عن أي مبني آخر،
فالديكورات التي تعمل وراء المسرح بمثابة قنبلة موقوتة، وينبغي أن تحتوي علي رشاشات أو ستائر مائية، وتعتبر هذه من الضروريات التي لم تطبق في أي مسرح من مسارح القاهرة.
أشار مطاع إلي أن كود الحرائق لم يتم العمل به إلا عام ١٩٩٨ وقت إنشائه بناء علي قرار وزاري، وهو ما يحذر من تعرض منشآت أخري أثرية ذات قيمة تاريخية للحرائق، دون أن نجد اهتماماً من أحد بالحفاظ عليها، ولفت مطاوع إلي أن الكود تم إغفاله في المسرح القومي ومنشآت أخري تاريخية ذات قيمة إذ تم تطبيقه علي المنشآت الجديدة فقط.
وحذر مطاوع من تعرض المتحف المصري أيضاً بكل ما يضمه من آثار، ذات قيمة تاريخية ومادية للاحتراق، مشيراً إلي أنه يفتقد وسائل الأمان المطلوبة للحماية من الحريق خاصة أن المسؤولين رفضوا وضع الرشاشات المائية المطلوبة لحظة حدوث الحرائق.
ومن جانبه، قال المهندس إدوارد فارس، عضو اللجنة الدائمة لحماية المنشآت، إن كود الحريق صدر في ٤ أجزاء استهدفت كل المباني والمنشآت علي اختلاف استخداماتها وهذا يضعنا أمام ضورورة تفعيل كود الحريق إذ إن المسارح لها وضع خاص لاستخدامها الأخشاب والستائر في طبيعة عملها، ولفت فارس إلي أن خطورة المباني القديمة وبالتحديد الأثرية تكمن في أنها تفتقد وسائل الوقاية من الحرائق وهو ما يسهل تعرضها للتلف،
وأضاف: «تكرار الحرائق في المباني الأثرية ذات القيمة التاريخية والقومية أيضاً يدفعنا للمطالبة بوضع خطة لدراسة مثل هذه الأماكن، والعمل علي توفير وسائل الوقاية من الحرائق إنقاذا لها من الدمار المنتظر حالة حدوث حرائق».
فاروق حسني: كوبري الأزهر سبب المشاكل لمنطقة العتبة.. ومطلوب وقفة لحماية مسارح الدولة
٢٩/ ٩/ ٢٠٠٨ طالب فاروق حسني، وزير الثقافة، بإزالة كوبري الأزهر، لأنه «سبب المشاكل في منطقة العتبة»، علي حد قوله، وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «لابد من وقفة لحماية حرم المسارح الموجودة في ميدان العتبة، التي تضم المسرح القومي ومسرح الطليعة ومسرح العرائس ومسرح الشباب».
وفي تعليقه علي حريق المسرح القومي أمس الأول قال: «تحدثت مع محافظ القاهرة حول هذا الموضوع»،
مشيراً إلي أنه عندما طلب من رئيس الجمهورية إنشاء نفق الأزهر، كانت الخطة تقضي بإزالة الكوبري، الذي يعيق الحركة في ميدان العتبة، وشارع الأزهر.
وأشار إلي معارضة تجار شارع الأزهر فكرة إزالة الكوبري، وقال: «هناك اعتقاد بأن الكوبري يسهل عملية المرور بالأزهر، وهذا اعتقاد خاطئ لأن الكوبري موجود في المنطقة من ميدان العتبة، وحتي شارع المعز، والنصف الثاني من الشارع بلا كوبري» مؤكداً أن إزالة الكوبري «ستوسع الشارع وتنظفه».
وأضاف أن أسفل الكوبري «تحول إلي مخزن لتجار الجملة، ولابد من إزالته لإعادة تنسيق ميدان العتبة الذي يشهد حالة من الإرباك الشديد بسبب الكوبري، وتحويله إلي ميدان للفنون خال من الإشغالات» واعداً بإنشاء مبني يشبه الأوبرا القدمية مكان جراج العتبة وتحويله إلي قاعة للموسيقي الدولية،
علي أن يتم إنشاء جراجات للسيارات تحت الأرض»، وقال: «إن الوزارة علي استعداد لمنح أرض متاتيا خلف الجراج للمستثمرين أو للبنوك لإنشاء جراج للسيارات تحت الأرض».
وأضاف: «لا أنوي تحويل شارع الأزهر إلي شارع للمشاة فقط، بل سيتم السماح للسيارات بالمرور فيه، ويتم ربط جانبي شارع المعز، عن طريق نفق أو كوبري علوي، وفقاً لما هو أنسب للشارع».
وأشار إلي أنه أحال موضوع حريق المسرح القومي للتحقيق الإداري داخل الوزارة، «لاعتقاده بوجوده شبهة تقاعس من العاملين بالمسرح».
ونفي فاروق حسني ما تردد في بعض الفضائيات عن تدمير قبة المسرح أو تعرض أجزاء كبيرة منه للتدمير. وحول أسباب الحريق قال حسني إنه «سمع» أن الحريق نشب جراء شرارة كهربائية من تابلوه الكهرباء بالمسرح وعندما حاول أحد العمال التعامل معها انفجرت مما أدي لاشتعال الستارة الرئيسية، لكن سيارات الإطفاء تواجدت وتعاملت مع الموقف
مواطنون في موقع الحريق يسخرون ويتحسرون.. ويتحدثون عن «عقب سيجارة» و«إهمال».. وأعمال تخريبية تستهدف المواقع الحكومية
٢٩/ ٩/ ٢٠٠٨ ردد مئات المواطنين الذين توافدوا علي موقع الحريق عبارات تختلط فيها الحسرة بالسخرية خاصة أن المسرح يقع في منطقة العتبة التجارية المكتظة بالناس، وقد تعددت تفسيراتهم حول الحادث فبينما ذكر بعضهم أن ماساً كهربائياً أو «عقب سيجارة» وراء الحريق، قال البعض الآخر إنه عمل تخريبي أو إهمال.
وتجمع المواطنون بأعداد كبيرة بعد أن استوقفهم الدخان المتصاعد من قبة المسرح قبيل انهيارها، والذي زادت كثافته، وزاد المشهد إثارة سيارات الإسعاف التي احتشدت في المكان مع عدد من سيارات الأمن المركزي الذي أغلق كوبري الأزهر والشوارع المؤدية إلي مكان الحريق.
وقال أحد المواطنين «أكيد ماس كهربائي»، فيما رأي آخر أن السبب «عقب سيجارة»، إلا أن أحدهم قال بلهجة واثقة «دي أعمال تخريبية مدبرة، بتستهدف أماكن حكومية، من شهر كان مجلس الشوري، والنهاردة المسرح القومي»، وقاطعه آخر «لا ده مش تخريب، ده إهمال».
وأرجع آخر سبب الحريق إلي «تسرب غاز»، مشيراً إلي أن رجال الإسعاف، وسائقي سيارات الانتشار السريع التابعة لوزارة الصحة، يضعون «كمامات» علي أفواههم.
وحاولت سيدة العبور إلي الجهة الأخري، باتجاه المسرح القومي، وكأنها لا تبالي بالحريق فمنعها الأمن من العبور، فقالت غاضبة «منكم لله هو أنا ناقصة عطلة، انتم مش بتعملوا حاجة غير قفل الشوارع».
وبجوار سور الحديقة المواجهة للمسرح جلس بعض الممثلين الشباب، ينظرون إلي المسرح المحترق، تعلوا وجوههم الدهشة، ويظهر عليهم أثر الصدمة، وامتزجت أعمدة الدخان المنبعثة من المسرح مع دخان سجائرهم، لا يفعلون شيئاً ولا يتحدثون، فقط يراقبون الوضع وما وصلت إليه الأمور، فيما جلست سيدة أربعينية في الجهة المقابلة بالقرب من المسرح المحترق، غارقة في دموعها،
وكأنها فقدت عزيزاً لديها، ليتضح أنها إحدي الموظفات بالمسرح، أخذت تبكي وتصرخ بشدة وهي تردد «كل شيء ضاع.. كل شيء ضاع»، وما إن سمعها أحد المارة، حتي قال وهو يضرب كفاً بكف «العوض علي الله في البلد».
«أنا مش قلت لكم إن الحريق ده مدبر» كلمة قالها أحد المواطنين، فور انطلاق ٤ سيارات إطفاء بعيداً عن موقع الحريق، بعد أن أنهت مهمتها، لتسمح بدخول سيارات إطفاء أخري، وقال المواطنون «فيه بلاغ بحريقة جديدة والعربيات دي رايحة تطفيها»، وقال آخر «ده حريق القاهرة يا جدعان»> «لطفك يارب» قالها رجل في الخسمينيات تعليقاً علي ما ذكره المواطنون.
أحد المواطنين ظل يراقب بشغف أسطح العقارات المجاورة للمسرح القومي، سأله صديقه «بتبص علي إيه»، فأجابه «عاوز أشوف بتوع الجزيرة واقفين فين»، وقال آخر «أكيد هايقولوا حريق ضخم يحرق ميدان العتبة ويقتل ويصيب العشرات»، فقاطعه آخر «مش أحسن من تليفزيون الحكومة اللي هايقول حريق محدود في المسرح القومي ولا خسائر في الأرواح».