أدرجت فاطمة المرنيسي في روايتها : " نساء على أجنحة الحلم " بعض قصص النّساء التي لا تخلو
من بعد شعريّ رمزيّ و تعبّر عن التوق و الشوق إلى الانعتاق و الحرّية . و من بينها قصةّ " المرأة
ذات الأجنحة " التالية :
النّساء كنّ يحلمن بحريّة التجوّل في الأزقّة . و أشهر حكايات عمّتي حبيبة التي كانت تحتفظ بها
للمناسبات الكبيرة هي حكاية " المرأة ذات الأجنحة " التي تطير من الدّار حين ترغب في ذلك . و كلّ
مرّة تحكي فيها القصّة تشدّ النساء تلافيف القفاطين إلى الحزام ، و يشرعن في الرّقص فاتحات
أذراعهنّ كما لو كنّ سيطرن . و قد زرعت ابنة عمّي شامة ذات السابعة عشرة في ذهني حين
نجحت في إقناعي بأنّ النّساء يتوفّرن على أجنحة خفيّة ، و أنّ جناحيّ أنا الأخرى سيكبرات فيما بعد .
فاطمة المرنيسي " نساء على أجنحة الحلم " ترجمة: فاطمة الزهراء أزرويل .