غـرام عـواطف
تمر " عواطف " في طريقها أمام الحقل . . ترى خيال المآته ..
استوقفها وهى صغيرة . . تأملته كثيراً . . سألت صاحب الحقل أجابها : إنه يحمى النبات من العصافير .
عندما كبرت رأت العصافير تقف فوق خيال المآته لتستريح ثم تعود لتأكل الثمار .
قالت لنفسها : العصافير أدركت الحيلة .
ظلت " عواطف " معجبة بالفكرة وقررت أن تتخذ لنفسها خيال مآته تخاف منه وقتما تشاء وتتفوق على العصافير وقتما تشاء أيضاً .
أنجبت " عواطف " أولاداً وبناتاً وأنشأتهم على الخوف من خيال المآته الذى اتخذته لنفسها . . . إلى أن اكتشفت سره صغرى بناتها " غرام " فالقت به في مهب الريح حتى تكسر .
غضبت عواطف فوعدتها " غرام " أن تأتي لها بخير منه بعد أن تدخل التعديلات العصرية عليه .
وقد أهدت " غرام " لأمها وكل واحدة من اخواتها واحدا، وعاش الجميع في سعادة إذ امتلكت كل منهن خيال مآته تتمتع به كيفما تشاء .
أما " غرام " فكانت متعتها في تعددهم . . وتزداد متعتها كلما رأتهم يتناحرون من أجلها.