فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
george fakhry
مشرف قسم الفن التشكيلي
george fakhry


عدد الرسائل : 185
العمر : 70
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية Empty
مُساهمةموضوع: رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية   رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية I_icon_minitimeالخميس 23 أكتوبر 2008, 2:30 am

رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية PrintButton رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية EmailButton
22/10/2008
حكايات بسيطة مثقلة بأسئلة كبري
محمد عبد النبي
أظن أن أهم ما يميز رواية حامد عبد الصمد الأولي «وداعا أيتها السماء»، الصادرة مؤخرا عن دار نشر ميريت، أنها تحكي حكاية لها رأس وذيل، وحكاية بسيطة يمكن أن تحدث للكثيرين، غير أن صاحبها وبطلها وراويها يضفي عليها أهمية خاصة نابعة من صراعه الشخصي مع حكايته.
في رواية الغرفة المغلقة، الجزء الأخير من ثلاثية نيويورك يطرح الروائي الأمريكي الشهير بول أوستر، ذلك السؤال القديم والجديد معا، هل تسفر حياة أي إنسان عن معني ما إذا ما تتبعنا وقائعها وأحداثها ؟ وإجابة الراوي، في قصة لأوستر، هي لا بكل تأكيد، وأدلته وبراهينه واستشهاداته جاهزة ومقنعة في الحقيقة، ولو أعدنا السؤال الذي صاغه أوستر، بعد قراءة رواية حامد عبد الصمد، لقلنا هل ثمة معني خفي وراء تلك الفصول التي تسرد علينا حياة شاب مصري منذ طفولته في الريف وحتي انهياره نفسيا في ألمانيا؟ والجواب أيضا ، بغض النظر عن أوستر هو النفي.
تنقسم الحكاية الكبيرة في رواية «وداعا أيتها السماء» إلي 26 فصلا أو حكاية صغيرة لها عنوان فرعي خاص بها، في كل فصل نتعرف علي مرحلة مختلفة من مراحل حياة شاكر عبد المتعال، الذي لا يكاد يختلف عن البطل المثقف المأزوم، واسع الانتشار في الرواية العربية، ممن يمكن أن نطلق عليهم أبناء كمال عبد الجواد. تتناوب عليه الصراعات بين الأقطاب المتعارضة، كما هو متوقع تماما، وهنا ستظهر كل ترسانة الأضداد والمتناقضات ، بداية من الله والشيطان دون الانتهاء بمعسكر الماركسيين في مقابل معسكر الإخوان. وبين كل تلك المعسكرات والمواقع ينتقل بطلنا بخفة يحسد عليها، لا يتورط تورطا تاما في قضية أو بحث أو سؤال، لا يتورط - إلا قرب نهاية الرواية- في علاقة إنسانية واحدة قادرة علي احتوائه بحيث يمكنه أن يخلص لها. ولعل عدم تورط الراوي كان سببا أو نتيجة لعدم تورط المؤلف نفسه في عوالمه فنراه يمر مرور الكرام علي لحظات وحالات تستحق التوقف عندها والعمل عليها، علي سبيل المثال فترات إقامة الراوي بالمستشفيات النفسية في ألمانيا والشخصيات التي رافقها هناك، والتي اكتفي بتقديمها في بطاقات تعريف سريعة وخفيفة لم يضطر القارئ لاستخدامها لأن هذه الشخصيات لم تكد تظهر فيما بعد.
كأننا طوال الراوية نتفرج علي فيلم من الخارج قد يكون فيلما ممتعا ومشوقا، لكن من غير المسموح لنا أن نقترب من الشاشة، حتي نتماهي بأبطاله، أو نتفاعل معهم علي أي نحو، لأن الوسيط أراد لنا ذلك من الأساس. ولولا طرافة الكثير من الحكايات الصغيرة المتناثرة في الرواية، التي تنبع قوتها من عفويتها وبساطتها والمصداقية الكبيرة التي تعتمد عليها، لولا هذا لوقع العمل كله في فخ التقريرية والمباشرة، ويكفي أن نشير هنا إلي بعض الصفحات التي خصصها المؤلف «مستعينا بقناع الراوي» للحديث عن اليابان وكأننا إزاء كتاب في أدب رحلات، أو دراسة اجتماعية، دون أن يكون لهذا كله صلة عضوية حقيقية بالحكاية أو براويها، ناهيك عن التعليقات الإخبارية التي خص بها مصر من وقت إلي آخر.
كان من الصعب أن نستشعر أوجاع أزمة وجودية بحجم الأزمة التي عرضها شاكر عبدالمتعال، الراوي، علي الرغم من أنها مقدمة كأحد هموم الرواية الأولي، بل اختص العنوان نفسه بطرحها، لأننا نتعامل مع هذه الأزمة من الخارج، بلغة تقريرية أغلب النص، ولأن الأزمة نفسها لا تتجاوز العناوين الكبيرة. لكن تلك اللغة التقريرية والعناوين الكبيرة لا تعود لهما أهمية عندما ينحاز السرد إلي الحكايات الصغيرة، التي تهب لنجدة الرواية بين الحين والآخر، وتزيح جانبا، وكأنما بجرة قلم، الكلمات الكبيرة والمعضلات الإنسانية، من قبيل حكاية العجوز الذي كان يقف بطابور أمام سفارة ألمانيا ليحجز مكانا لشخص آخر مقابل خمسة جنيهات، أو حكاية دفن ثمرة البرتقال في الرمال وأكل قشرتها بناء علي أوامر أمير الجماعة، أو ضياعه التام في إسطنبول بعد سرقة حقيبته بأحد المساجد. هذه الأمثلة وغيرها الكثير تشهد بأن الرواية تحتشد بعالم خاص للغاية، وتجارب حية وصادقة.
وبالمقابل، نجد تجارب أخري أكدت عليها الرواية وبذلت غاية جهدها لتضعها تحت بؤرة الضوء، مثل حادثتي اغتصاب الراوي طفلا من قبل الأكبر منه سنا، أو الختان، ودائرة العنف التي تدور فيها مجتمعاتنا، فقد جاءت، علي صراحتها التي تحمد لها، أقرب إلي دق ناقوس الخطر، وهو دور أظن أن الأدب قادر علي تجاوزه علي الدوام، أي قادر علي استيعابه بداخله دون الوقوف عنده أو الاكتفاء به. لهذا كان البعد الاجتماعي هو المهيمن علي نبرة السرد في الرواية، وجاء الراوي، وهو الشخصية الوحيدة التي يمكن أن نتابع معها تطورا من نوع ما علي مدار العمل كله، محيدا علي الصعيد النفسي والباطني، لا يمكن الوقوف علي سمات واضحة له، فهو أقرب إلي سلة كبيرة يمكن مؤها بكل شيء من أول حفظ القرآن وتقديس الأب، ومرورا بالانغماس في الملذات والفواحش بتعبير النص، إلي البحث عن ملاذ روحي في حكمة الشرق القديم.
من الصعب أن نقول إن الرواية تعد إضافة لمسألة العلاقة بالآخر أو بالغرب تحديدا، لأن هذا الشأن تحديدا لم يتجاوز الأفكار شديدة العمومية، بقدر ما أضافت حكاية أخري، وهي حكاية ممتعة وصادقة، إلي حكايات أخري، كتبت أو لم تكتب، في هذا الإطار. لكن السؤال الذي يعيد طرح نفسه علينا بين الحين والآخر: ألابد أن نضحي بالبساطة الاسرة، التي استعان بها حامد عبدالصمد في روايته الأولي، حتي يمكننا أن نمعن النظر في معضلات الوجود الإنساني؟ والجواب، هنا أيضا بالنفي، والبراهين بداخل أعمال نجيب محفوظ ويحيي حقي وبهاء طاهر، وكثيرين غيرهم

عن جريدة البديل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://community.webshots.com/user/george_fakhry
هبة اسامة
مشرف قسم مبدعون تحدوا القيود
هبة اسامة


عدد الرسائل : 372
العمر : 40
الجنسية : مصرية
تاريخ التسجيل : 15/08/2008

رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية   رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية I_icon_minitimeالخميس 23 أكتوبر 2008, 6:32 pm

جميل استاذ جورج

مودتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية   رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية I_icon_minitimeالسبت 15 نوفمبر 2008, 3:50 am

لم أقرأ الرواية وأقول لنفسي بعد قراءة مقال محمد عبدالنبي : والحال هكذا لماذا رشحت دار ميريت الرواية لنيل البوكر!!
عموما هي استبعدت من القائمة القصيرة للجائزة حسبما أعلنت مؤخرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية «وداعاً أيتها السماء» المرشحة لبوكر العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: القصة والرواية-
انتقل الى: