فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
george fakhry
مشرف قسم الفن التشكيلي
george fakhry


عدد الرسائل : 185
العمر : 70
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب Empty
مُساهمةموضوع: جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب   جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب I_icon_minitimeالخميس 23 أكتوبر 2008, 2:45 am

جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشبجميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب PrintButton جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب EmailButton
22/10/2008
استخدم هدايا البحر في معرضه الأخير يأتي المعرض الجديد للفنان الكبير جميل شفيق المقام حاليا بقاعة "اكسترا" ليؤكد الخصوصية الشديدة التي يحاول منذ بداية مشواره الفني التأكيد عليها. لكن مع الاشتغال علي خامة الخشب الذي ألقت به موجات البحر أمام مرسمه في الساحل الشمالي.
أربع سنوات استغرقها الفنان في عمل لوحات المعرض بعيدا عن المدينة التي يكرهها لقمعها المستمر للإنسان علي حد قوله.
حوار: محمد فرج
اعتزل جميل شفيق في مرسمه أمام البحر ينتظر الأخشاب التي تهديها له الأمواج، وكل قطعة تقوده إلي ما سيخرج عليها فيما بعد. يجمل المعرض مجموعة من الوجوه تحمل انتظارا ولوعة ورغبة مجهضة ووله ربما تحيلك إلي وجوه فنية سابقة لكنها هذه المرة تحمل بصمات صانعها الذي التقيناه بين لوحاته ليتحدث عن الرحلة التي أمضاها مع "طرح البحر"ليصنع فنا مغايرا سماه بعض أصدقائه "فن الصدفة"ويري هو فيه اختيارا مزدوجا جمعه هو والمادة الخام التي رسمت له الطريق.
> بداية .. هذا المعرض هو تقريبا معرضك الرابع والعشرون كيف تري ما يميز هذه التجربة تحديدا؟
- هذه التجربة بالنسبة لي بمثابة حوار مع الطبيعة،فالمعرض كله من خشب البحر.. تلك الأخشاب التي تلقيها الأمواج إلي الشاطئ.
والخشب بالأساس شجرة ثم تم استعمالها في عدة أشياء مركب، نافذة، منضدة...أشياء كثيرة، وأيضا عبرت عليها تقلبات الطبيعة..فالمركب يمكن أن تغرق والمنضدة تتحطم والنافذة ينخر فيها السوس وبعد ذلك تنزل هذه الأخشاب إلي البحر ليدور حوار بينها وبين تفاصيل الطبيعة المختلفة التاثير تماما.. فالبحر شيء والسوس شيء آخر وتأثير الإنسان مختلف تماما، فالخشب يمر عليه أحداث وأفعال كثيرة، الأمر الذي يشعرك بالتراكم ، وتختلف قيمة التراكم باختلاف الفعل فالقيمة التي يخلقها نخر السوس، فعندي في بعض الأعمال نجد أني استعملت قطعة من الخشب قد نخرها سوس البحر وألقاها الموج واستخدمتها بعد أن فتحتها كخلفية لأحد الأعمال، فالتكوينات الإيقاعية التي صنعها السوس لايمكنني صنعها بسهولة ولكن ما صنعه السوس لا يعني فقط هذه الثقوب المتناغمة لكن أيضا هذه الحوارية الطبيعية بين أكثر من مؤثر طبيعي مختلف.
ولقد استعملت كل هذه الحواريات المختلفة.. الحر، الرمل، الشمس ، بالإضافة إلي عملي علي هذه المادة واحتفاظي بالقيمة الأساسية التي حفرتها عليها الطبيعة.
> للمواد الخام انطباعاتها المختلفة .. والخشب تحديدا علاقته الخاصة بالإنسان، كيف تحكم هذه العلاقة، هل تقودك المادة الخام إلي ما سترسمه عليها أم أن الفكرة هي التي تطرح مادتها الخام؟
- في هذا المعرض ، الخشب هو الذي يفرض عليك ما الذي ستضعه عليها . في ظرف آخر يمكنك أن تحدد المقاييس، ونوع الخام الذي تريد ان تعمل عليه لوحتك .لكن في هذه التجربة ،قطعة الخشب التي كنت أجدها هي التي فرضت علي ما أرسمه عليها. و للخشب انسانيته، فهو مستحضر طبيعي ونموه طبيعي ولا يحتاج إلي مجهود مصطنع لتضفي عليه الكثير.
واختلف أصدقائي حول ما أصنعه، فالبعض سماه "فن الصدفة" والبعض اختلف مع ذلك .و رأي أن الأمر بالتأكيد يحمل اختيارا. فانت تختار قطعة بعينها من بين قطع كثيرة وهكذا .وهناك قطع استعملتها كخلفيات لأن هذا أفضل استخدام لها كما أراه، قطعة الخشب هي التي تقودك إلي ما ستصنعه عليها.
> كم من الوقت استغرقت هذه التجربة؟
- استغرقت هذه التجربة أربع سنوات. اقمت فيها عدة معارض مختلفة. فانا في حالة عمل مستمرة ثم تتراكم الأعمال إلي أن أشعر بأن التجربة اكتملت، وأن أوان ظهورها في معرض. ولكن انا لا أعمل من أجل إقامة معرض كل سنة أو بشكل دوري، أنا أعمل وتتجمع الأعمال عندي إلي أن يتصل بي أحدهم وأقيم المعرض.
فلم أكن أنوي إقامة معرض هذا العام فلقد اقمت العام الماضي معرض"أبيض وأسود". ولكن عندما وجدت عرضا جيدا وترحيبا من مسئولي القاعة لأقامة معرض فلم أستطع التآخر.
> تتكرر الوجوه خلال لوحات المعرض ما الذي يمثله الوجه بالنسبة لك؟
- الوجه يحمل كل كينونة الإنسان ويعبر عن الشخصية التي يحملها بشكل كبير.
والمتلقي ينجذب إلي الوجوه في أي عمل فني. و لقد لاحظت أيضا أني أحب أن أرسم الوجوه .
الوجه أعلي تعبير إنساني الحب، الكره، الانفعال، الحزن، الشجن كل هذه المشاعر والأحاسيس تظهر في الوجه.. فهو المرأة الإنسانية للبشر.
> يمكن للمرء أن يلمح خلال الأعمال التي يضمها المعرض تناصا ما بين هذه الوجوه وبين وجوه "موديلياني" مثلا أو وجوه الفيوم في مستوي آخر.. كيف تري هذه العلاقة بينك وبين السابقين؟
- أنت لا تستطيع أن تفصل نفسك عن العالم، وتدعي أنك تعيش في عزلة بعيدا عن الوسط المحيط بك.لابد أن تتأثر بمجموعة أشياء ويمكن أن تحاول تقليد مجموعة أشياء .. بالطبع التقليد أمر مرفوض لأنه لا يأتي بجديد، وهذا يحدث لانك تحب شيئا ما فيستقر في لاشعورك ويخرج فيما بعد بدون قصد خلال عملك الشخصي. بعد أن تكون قد هضمتها تماما وانطبعت بملامحك الشخصية فيمكن أن تجد هذا التناص قد حدث ولكن أنا لا أتعمد ذلك،
فالإنسان بشكل عام يحمل ثقافة، هذه الثقافة هي تراكم خبرة ومخزون عريض من الخبرات لذا فعندما تصنع أشياءك الخاصة يخرج هذا المخزون بشكل ما. عندما كنت أرسم هذه الوجوه لم أقرر منذ البداية أن سأرسم وجوه موديلياني أو وجوه الفيوم.
أنت تشعر بشيء وبعد تنفيذه يمكن أن تلمس أثر ما شاهدته خلال رحلتك علي العمل الذي قمت به .
> تلعب المرأة دورا مهماً عبر أعمالك بشكل عام وفي هذا المعرض تحديدا كيف تري هذه "المرأة".؟
- المرأة بشكل عام هي رمز لأشياء كثيرة جدا فهي رمز للإبداع والخصوبة والتجدد وأشياء كثيرة جدا، بالإضافة إلي جمال الإنثي الطبيعي الذي يجذب الرجل. وبشكل خاص أري أن المرأة داخل كل رجل شيء اساسي ومتعدد الصور والمعاني من الأم إلي الزوجة والأخت والابنة والحبيبة.
كل واحدة من هذه الصور تحفر خطا مختلفا ...أنا مثلا لا أستطيع الاحتفاظ بالتواريخ في رأسي ولكني لا أستطيع نسيان تاريخ وفاة والدتي .
ومع مرور الوقت ربما يتغير الشكل الخارجي لكن الجوهر يبقي كما هو وأذكر أحد التعليقات علي معرض أقمته ببيروت أني قمت برد المراة لأصولها. وهو ما أحاول دائما الوصول إليه ليس فقط مع المرأة ولكن مع جميع التفاصيل التي أعمل عليها.
> التيمات الطبيعية..البحر ، الحصان، السمكة وغيرها لها تواجد كبير في نتاج التجربة في حين تتراجع التيمات الحديثة المرتبطة بالمدينة مثلا ...كيف تري ذلك؟
- أنا كائن طبيعي من الدرجة الأولي في عصر غير طبيعي من الدرجة الأولي أيضا. فالخلل البشري الحاصل من تسارع خطوات التقدم التكنولوجي كف الإنسان عن النظر إلي الطبيعة . بشكل آخر كف الإنسان عن النظر لنفسه فأنت هنا عندما تمشي في القاهرة يمكن أن تلمس عملية الطحن المستمرة التي تحدث للإنسان .
انا اهرب إلي الطبيعة وعندي هواية صيد السمك وهذا يعطيني شيئا من التامل. لذا أهرب من القاهرة إلي الصحراء أو إلي البحر فأنا أجد وجودي مع الطبيعة فالإنسان بالأساس منتج طبيعي.
ومنذ طفولتي وأنا مرتبط هذا الارتباط بالطبيعة ففي آخر شارعنا في طنطا كانت هناك ترعة بدأت معها صيد السمك وكل التفاصيل المرتبطة بها من غابة بوص وشجر جميز وبدا ارتباطي بالطبيعة وجميع رموزها.
> وماذا عن استعمال الوسائل التقنية الحديثة هل ترفض استعمالها ؟
- أنا لا أرفضها وفي الوقت ذاته أنا أحاول الوصول إلي طبيعة الأشياء فأنا أصلا استعمل ألوانا قليلة فاللون أغالب في هذه التجربة هو البني فانا لا أهتم بان اسحبك إلي ديكور الأشياء بقدر ما أهتم بالوصول إلي جوهر الأشياء، لذا استعمل ألوان بسيطة، استعملت هنا خشب رمي به البحر وهذا امتداد لما كنا نتحدث فيه عن علاقتي بالطبيعة. وهذا اقرب للإنسان من الأشياء الصناعية .
> أبيض وأسود...اسم حملته غالبية معارضك كيف تري العلاقة بين الأبيض والاسود وباقي الألوان؟
- الابيض والاسود هما كل الألوان. فعندما تري منظرا ما.. شجر بحر، نبات يمكنك أن تلونه كما تشاء وبأي الألوان تريد. لكن الابيض والأسود هما جوهر الألوان وأيضا تجريد للألوان في الوقت ذاته.
وأيضا يستطيع الأبيض والأسود أن يخلق تناغما مع معظم التفاصيل.. الأرض مع السماء مع المرأة والحصان.
> هل تري أن ارتباطك بهذه الألوان كان من تأثير عملك الصحفي ؟
- من الممكن، أنا خريج قسم التصوير كلية فنون جميلة وعندما عملت بالصحافة كانت صحافة موجهة للفلاحين تحديدا في جريدة "التعاون" في ظل هذا السياق الموجود بعد 1952 والحديث عن دور العمال والفلاحين. الأمر الذي كان يعني الوصول إلي هذا الجمور بأبسط الوسائل وأكثرها جذبا .
وقد خلق لي عملي في صحافة الفلاحين نوعا خاصا من المتعة ربما لا تستطيع الصحف الموجودة في القاهرة أن توفره لي حيث كنت أدور في مصر كلها فذهبت إلي الواحات وإلي سيناء صحافة القاهرة ربما تخلق منك نجما لكن هذه الرحلات أعطتني رصيدا ثريا جدا، فمن الرحلات التي لا أستطيع نسيانها طوال عمري رحلة وقت بناء السد العالي وغرق النوبة فبدأت رحلتنا من الواحات ثم عبر قافلة صحراوية تحركنا من الواحات إلي النوبة ..كانت رحلة تاريخية، بعدها بسنوات كثيرة وفي احدي دورات بينالي الإسكندرية.. رسمت لوحة اسمها "عرس صحراوي" فيها كثير من هذا المخزون الذي صنعته الرحلة بعد أكثر من خمسة عشر عاما.
فالصحافة جعلتني أكثر قربا من الناس، ماذا يحبون وكيف يمكن أن تقدم لهم شيئا يفهمونه وفي الوقت ذاته تقدم لهم أنت شيئا مختلفا، كما اتاحت لي أن أشاهد مصر من الداخل. من أقصاها إلي اقصاها .
> معرضك الاول جاء متاخرا كثيرا عن بداية انشغالك بالفن لماذا ..؟
- المعرض الأول كان في 1989 وجاء المعرض متأخرا لأني كنت ضدد فكرة إقامة معرض في حد ذاتها ..لم أكن أؤمن بأن الفن مجرد لوحة توضع في قاعة محدودة الزوار وانتهي الأمر. كنت أقرب إلي المدرسة المكسيكية تحديدا حيث تخرج الفنون إلي الحوائط لترسم لوحا وجداريات .
أيضا عملي بالصحافة يوفر رؤية اعمالي من قبل عدد كبير من الناس بحكم طبيعة الصحافة كوسيط اتصال يتيح التواصل مع عدد أكبر من الجمهور، وبالتالي تعطيك الفرصة في الارتفاع بمستوي الذوق العام للجمهور.
ولما كنت غير مشغول بالرسم من أجل إقامة معرض، فكنت أرسم بشكل يومي وعندما شاهد الأصدقاء مثل آدم حنين والوشاحي واخرون هذا التراكم ألحوا علي فكرة ضرورة إقامة معرض. فكان معرضي الأول. وأذكر أن ردود الفعل كنت مشجعة جدا فأذكر أن الأستاذ بيكار كتب عن معرضي الأول كلاما أشعرني بالخجل حيث كتب تحت عنوان" إلياذة جميل شفيق". وافتتح المعرض الفنان الكبيرعبد السلام الشريف وهو من أطلق عليه بيكار "سفرجي الكلمة في الصحافة المصرية" فالشريف هو الذي بدأ في اللعب بالعناوين والمانشيتات وأنواع الخطوط العربية ووضعية الصور داخل الصفحة. وقمت بإهداء المعرض إلي روح الفنان الجميل "حسن فؤاد". ومن بعدها توالت معارضي

عن جريدة البديل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://community.webshots.com/user/george_fakhry
george fakhry
مشرف قسم الفن التشكيلي
george fakhry


عدد الرسائل : 185
العمر : 70
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب   جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب I_icon_minitimeالخميس 23 أكتوبر 2008, 2:47 am

أقام مؤخرا أحدث معارضه
الفنان جميل ومتعة تأمُل منحوتاته الخشبية




<td width=1>
جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب 624115
جميل شفيق
محيط - رهام محمود

الفنان جميل شفيق من الفنانين المصريين الذين حققوا نجاحا ملحوظا وبصمة خاصة في الحركة التشكيلية المصرية، مارس اتجاهات متنوعة من الفن كالرسم والنحت والتصوير بالألوان المائية والأكليريك وغيرها، وفي معرضه الأخير الذي يقيمه بقاعة أكسترا بالزمالك يقدم الفنان نحتا تصويريا على الخشب في تجربة رائعة يجمع فيها الرسم والنحت والتصوير.
تعد هذه التجربة استكمالا لفكرة معرض سابق للفنان أقامه في مركز الجزيرة للفنون في عام 1999 تحت عنوان "طرح البحر"، حيث عمل وقتها على هذه الفكرة ثم قام بتطويرها في هذا المعرض.
وقد فاجأني هذا العرض للفنان واتقانه في اختيار قطع الخشب الصغيرة التي ينحت ويرسم ويصور عليها وكأنه فنان يعمل في هذا الاتجاه ويكتشف ويطور فيه منذ فترة طويله دون أن يعمل في اتجاه آخر، حيث أنه اشتهر في مجال الرسم بالأبيض والأسود الذي يتقنه أيضا وله بصمة وأثر فيه يشهد عليه الجميع، فلوحاته الأبيض والأسود لها مذاق خاص, ويملك أسلوبا مميزا في تناول هذه الأعمال, وهو الملمس الذي يظهر في جميع لوحاته التي يستخدم فيها الحبر الشيني, ويتحكم به ليبرز موضوعه فيما بين الغامق والفاتح.
الفن عندي متعة
الفنان لم يمارس الفن وحسب، ولكنه يعتبر الفن مسألة " مزاج " ومتعة تشكل غذاء لوجدانه وتحقق له بهجة الحياة، ولذلك فهو يمارس أنواعا متنوعة من الفنون، جميعها يحمل رؤيته وبصمته الخاصة التي لا تنفصل عن شخصيته واسلوبه واحساسه بالعمل في كل منهم، وعند سؤاله عن الاتجاهات المتنوعة التي يستخدمها في ممارسة إبداعه أجاب شفيق:

<td width=1>
جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب 624116
"لوحاتي الأبيض والأسود تأخذ وقتا طويلا جدا في عملها، فلو كنت ارسم بالفرشاة لأنتجت عشرة أعمال في الوقت الذي استغرقه في إبداع لوحة واحدة أبيض وأسود، فأنا شخصيا استمتع بالعمل، وحتى الآن فأنا اعتبر نفسي فنانا هاويا ولم احترف، وهذا ما يجعلني اتنقل من اتجاه لآخر".

أما عن فكرة المعرض فهي في وجدانه منذ فترة طويلة، وعن بداية الفكرة يقول الفنان: " تجربة الخشب جاءت لي عندما كنت امشي على البحر مرات عديدة وأجد قطع أو ألواح خشبية ذات أشكال جميلة، فكنت احتفظ بها وأضعها في حقيبتي وأحملها للمنزل، وظللت اجمع في الخشب قرابة عشرة أعوام. كان وقتها يعجبني ملمس الخشب وشكله والفورم الخاص به، ولكني لم اكن اعرف ماذا سأفعل به، فأنا عندي بيتا على البحر وأجلس أمامه في الساحل لفترات طويلة . بدأت وقتها أصنح بابا للبيت من خشب البحر، وكذلك الأرفف ومناضد المنزل، وتبقت قطع صغيرة من الخشب، فبدأت ألعب بها، واحدث نفسي، هذا يصلح كي يكون بورتريها، وهذا فورم لشخص .
أقمت المعرض الأول عام 1999 بمركز الجزيرة للفنون عن تجربة "طرح البحر"، وكانت كلها مجسمات ولم يكن بها لوحة".

خامات المعرض طبيعية

<td width=1>
جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب 624119
أما عن الجديد في المعرض فيواصل شفيق حديثه: " وفي هذا المعرض أضع لوحتين أكليريك قمت بتصويرهم أيضا على خشب البحر، فأنا قمت بالرسم على الخشب وبدأت آخذ أجزاء من الخشب لأصنع منه بروازا للوحة ليكون أيضا من خشب البحر، فهنا وجدت هذا التشكيل جيد من تركيبات الخشب، فقلت لنفسي أنني يمكن أن أضع فوق هذا التشكيل شمعة وقمت بتوظيفها، فالجديد في هذه التجربة بعد تجربة مركز الجزيرة أنني أدخلت الشمعدان، واللوحة، والبرواز، فستجد في المعرض قطع متنوعة من الخشب منها الفاتح والقاتم أو الذي يبدو فيه السوس، فكلها أشياء تكمل بعضها البعض، وجميعها خامات طبيعية لم تكن تقليدية".

أما عن الخلفيات التي اختارها الفنان لأعماله فهي مميزة وتعكس احساسه بالعمل، فالخلفية في بعض الأعمال هي بطانات شنط تتمتع بملمس يتماشى مع النسيج الطبيعي للخشب، فالفنان يأخذه ويقوم بتلوينه كي يصبح خلفية للعمل.
وبسؤال الفنان عن أهمية توظيف الفن قال: "الفن فن، وعملية توظيفه مهمة، فعندما تضع لوحة في منزل أو متحف أو معبد فأنت بذلك توظفها، لكن العملية بالنسبة لي هي لا لتكرار العمل، فأنت تقوم بانجازعمل مكتمل غير مقرر وفي نهايته شمعدان، فهو في حد ذاته عمل فني، وأيضا لوحة وشمعدان، فاصبح مجموعة مكونة من منحوتة، رسم، وشمعدان، كما أنني وجدت قواقع البحر التي تتميز بتكويناتها الجمالية تصلح لوضعها مع الخشب في عمل واحد، فاضفتها، فهذا كله أشياء تكمل بعضها".
أعمالي مرهقة

<td width=1>
جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب 624118
وفي مقارنة بين تجربة الأبيض والأسود والنحت التصويري على الخشب يقول شفيق: "الأبيض والأسود مرهق جدا فهو للمتعة فقط، أما تجربة الخشب فأنا امارس حريتي أكثر في استخدام اللون والخشب بأشكاله المتنوعه، لكن الأبيض والأسود إيقاعه بطيء ودقيق، ويستمر عملي في اللوحة لفترة طويلة، والعمل به لا يسمح بالخطأ، فالخط لا يمسح أو يرسم عليه، فأنا استمتع به ولكنه مرهق، كما أن عيني ارهقت جدا منه، وظللت قرابة عام لا استطيع العمل به . فجاءت لي فكرة المعرض مع الأستاذ مينا صاروفيل صاحب قاعة أكسترا، الذي دعاني للإقامة هذا المعرض، وشجعتني على الدخول في هذه التجربة مرة أخرى".

يرسم الفنان جميل شفيق بورتريهاته على تلك القطع الصغيرة من الخشب، لتذكرنا في بعضها بفن الأيقونات ووجوة الفيوم ذات العيون الواسعة، فهو يرسم عشرات الوجوه التي يعبر كل منها عن حالة معينة، ويترك فيها جميعا ملمس الخشب الطبيعي على سجيته ليعطي تأثيرا ظاهرا على الوجوه، فيغمق في مناطق معينة من الوجه ويفتح في مناطق أخرى، كما تظهر ملامسه في بعض الأحيان وكأنها تهشيرات القلم الرصاص الذي يظلل به الفنان الوجوه، بل وكأنها أيضا اسلوبه الذي يتبعه في الرسم، كما يترك الفنان شفيق قطعات الخشب كما هي، فاطرافها متعرجة لم تكن متساوية في بعض الأحيان، وفي أحيانا أخرى تكون شبة مستطيلة، أو شبة دائرية، بها إنحناءات وقطعات صغيرة تظهر وكأن الفنان يأخذ مقاطع معينة من الوجه ليصوره.

كما يستغل الفنان قطعا أخرى من الخشب ليرسم عليها أجسادا عارية، يتضح بها أتقانه في التشريح، فهو ينحت ويصور على قطعة الخشب وكأنه يرسم تكوينه بداخل لوحة، ويضع بعض الأعمال على خلفيات من قطع خشبية أخرى بها أيضا تجزيعاتها وملامسها المختلفة، ليكون العمل ككل ذات مستويات متعددة، تجعل المشاهد أمام وجبات دسمة وثرية من الأعمال.

<td width=1>
جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب 624117
صور الحصان في عدة أعمال على علاقة وطيدة بالإنسان الذي يظهر معه في نفس العمل وكأنهما صديقان يتناجيان، يتراقصان أحيانا، ويلعبان في أحيانا أخرى. وقد فرغ الفنان في بعض أعماله الخلفيات، لتظل الأشكال وحدها هي العمل الأساسي، وما حولها هو خلفية المكان، فهو لم يكتف بتناول عده فنون في العمل الواحد، بل استخدم أيضا اساليب مختلفة ومتنوعة في أعماله الفنية.

في مجمل أعماله يشعر المتلقي بمدى احساسه بطبيعة الأنسى الحالمة، وينعكس وجدانه في الاحساس بسحر حواء، وكأنها أصل الجمال، وتمثل فتاه أحلامه، وتثير هذه الأعمال تساؤلا عند المتلقي، من خلال التطور والتنوع المستمر في إبداعات الفنان جميل شفيق، وتناوله الجريء في استخدام الخامات المختلفة، والتي قد تبدو في الوهلة الأولى وكأنها متناقضه تماما، ترى ما الذي يمكن أن يقدمه هذا الفنان المبتكر في مراحله القادمة؟، إنه يثير الإعجاب لدى المتلقي، كما يثير فضوله أيضا حول ما يمكن أن يقدمه في مراحله التالية؟.
الجميل في ممارسة "جميل" في الفن، أنه يعتزل المجتمع تماما، ويتفرغ للخيال والإبداع على شاطيء البحر . حيث الأفق البعيد، الذي يثير الخيال، ويصله بابعاد لا نهائية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://community.webshots.com/user/george_fakhry
هبة اسامة
مشرف قسم مبدعون تحدوا القيود
هبة اسامة


عدد الرسائل : 372
العمر : 40
الجنسية : مصرية
تاريخ التسجيل : 15/08/2008

جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب   جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب I_icon_minitimeالخميس 23 أكتوبر 2008, 6:30 pm

رائع ماتقدمة لنا استاذ جورج من موضوعات عن شخصيات جميلة

مودتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
george fakhry
مشرف قسم الفن التشكيلي
george fakhry


عدد الرسائل : 185
العمر : 70
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب   جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب I_icon_minitimeالخميس 23 أكتوبر 2008, 11:11 pm

والله العظيم انت اللى جميله وقلبك ابيض
ومنوره المنتدى بتعليقاتك الرقيقة
وعاوز أبعت لك لوحة هدية
Like a Star @ heaven
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://community.webshots.com/user/george_fakhry
 
جميل شفيق: أحاول الوصول إلي جوهر الأشياء علي الخشب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: فنون تشكيلية-
انتقل الى: