لندن تستعيد محمود درويش ... وهارولد بنتر يرثيه بقصيدة
لندن - لينا أبو بكر الحياة - 13/11/08//
نظمت رابطة «أدباء المنفى» احتفالية أدبية بالشاعر محمود درويش شاركت فيها نخبة من المثقفين والفنانين البريطانيين على اختلاف مشاربهم، وأشرفت الشاعرة الأردنية المقيمة في لندن فتحية السعودي رئيسة الرابطة، على الإعداد لتلك الأمسية واستطاعت أن تضم إلى البرنامج الكاتب المسرحي والشاعر والناشط السياسي هارولد بنتر حائز نوبل للآداب (2005)، وقد شارك بقصيدة كتبها في درويش بعنوان «موت» قرأتها بالنيابة عنه الكاتبة جوانا كارولان إحدى صديقاته. وكان بنتر قد حاز «زمالة الشرف» الوسام الذي منحته إياه ملكة بريطانيا عام 2002 لإنجازاته في الأدب.
وكان كتب قصائد بعنوان «الحرب» تهكم فيها على الحرب التي خاضها الأميركيون وحلفاؤهم على العراق.
وضمت احتفالية درويش أيضاً الكاتب والمؤرخ الفني والناقد حائز جائزة بوكر (1972) جون بيرجر الذي كتب مقالة في صحيفة «غارديان» عام 2006 يدعو فيها مثقفي العالم الى مقاطعة دولة إسرائيل. وكان الكاتب زار رام الله وكتب نصاً بعث به الى الأمسية يتحدث عن زيارته لقبر درويش هناك. وكان ترجم «جدارية» درويش الى الانكليزية بمشاركة ريمة حمامة.
وشاركت في الأمسية أيضاً رئيسة رابطة الكتّاب البريطانيين ليزا أبينانيزي، الكاتبة والروائية والإذاعية البريطانية. ثم قرأت جينيفر لانجر قصيدة درويش «من أنا دون منفى». ثم قرأت رئيسة تحرير مجلة «لندن» سارة تومسون قصيدة رثت بها درويش وقصيدة «أمي» لدرويش. وشاركت الشاعرة الفلسطينية لينا أبو بكر بقراءة «أغنية زفاف من سرير الغريبة»، والكاتب خالد الحروب بقصيدة رثاء كان قرأها على قبر درويش، وشارك صبري حافظ رئيس تحرير مجلة «الكلمة» بكلمة عن مسيرة درويش الشعرية والنضالية. وكان للموسيقى حضور جلي في البرنامج إذ شارك عازف الكمان والعود التركي كاهيت بيلاف بمقطوعتين شرقيتي الروح. وقام الشاعر والروائي والمترجم ديفيد كوستنتين محرر مجلة «الشعر في ترجمات» بقراءة مقاطع من «جدارية» و «حالة حصار».
واختتمت الأمسية بعرض فيلم «كتاب على الحدود» في نسخة مختصرة من عشر دقائق، وقدمت فكرة عن زيارة الأديبين العالميين حائزي نوبل جوزيه ساراماغو وول سوينكا لفلسطين عام 2004 ضمن وفد منتدب من «برلمان الكتّاب العالميين».
وكان الدعم الرئيسي للأمسية من مؤسستي «Engish Pen» و «Bloodaxe Books» اللتين أصدرتا مجموعات شعرية لمحمود درويش بالانكليزية.
هنا قصيدة هارولد بنتر بترجمة لينا أبو بكر
«موت»
أين وُجِدتْ جثة الميت؟
من وجدها؟
هل كان الميت ميتاً عند العثور عليه؟
كيف تم العثور على الميت؟
من كان الميت؟
الجسد الميت والمهجور
من كان أباً أو ابنته أو أخاه
أو عمه أو أخته أو أمه أو ابنه؟
هل كان الجسد ميتاً عند هجره؟
هل تم هجر الجسد؟
من هجره؟
هل كان الجسد عارياً أم مرتدياً ثيابه تأهباً
لرحلة؟
ما الذي جعلكم تعلنون ان الجسد الميت مات؟
هل أعلنتم أن الجسد الميت ميت؟
كيف تتعرفون جيداً إلى الجسد الميت؟
كيف تعرفون أن الجسد الميت كان قد مات؟
هل غسلتم الميت؟
هل أسدلتم جفنيه؟
هل واريتم الجسد؟
هل تركتموه مهجوراً؟
هل قبلتموه؟
_________________
فاديا الخشن