طلع النهار

أيها السامرائي

كأني ببدر شاكر السياب

رائد حركة الشعر الحديث

وقد بعث من رقدته

وقرأ قصيدتك هاته
وكأني بالابتسامة تعلو محياه

الذي كان يتمزق من الالم

وهو يقرض قصيدته المشهورة

رحل النهار

نعم سبتسم عندما يرى نفس القاموس

ونفس التعابير

لكن المعاني

بقدرة قادر

بقدرة باسط

قد تغيرت من النقيض الى النقيض

من اليأس المطلق

الى الامل المطلق

من الحزن الرمادي القاتم

الى الفرح الوردي الباسم

سيبتسم و هو يقارن بين كلامك:ا


الافقُ غابات من الصور البهية والورود

العشقُ من اثمارهنّ وبعضُ انوار النهار

الصبحُ من اشراقهنّ وبعضُ اسرار البحار

النجم من ومضاتهنّ وبعض انوار النهار

طلع النهار

طلع النهار

وبين ما جاء في قصيدته هو:ا

الافق غابات من السحب الثقيلة والرعود

الموت من اثمارهن وبعض ارمدة النهار

الموت من أمطارهن وبعض ارمدة النهار

الخوف من ألوانهن وبعض ارمدة النهار

رحل النهار

رحل النهار

ايها السامرائي

معارضتك الشعرية هذه رائعة

هل تعرف انها سابقة في مجال الشعر الحديث؟

عرف الشعر الكلاسيكي معارضات

شعرية كثيرة اشهرها

نهج البردة التي عارض فيها شوقي

شاعرَ عصر الانحطاط البوصيري

هذا بدروره كانت قصيدته نقيضة للبردة الاصلية

للشاعر المخضرم كعب بن زهير

هذا بالنسبة للشعر القديم

وبالنسبة للمعارضة من حيث المعنى والمضمون والشكل

والبحر والوزن

اما انت فقد خالفت المعنى وان وافقت المبنى

انها كما شرحت لي ما يعرف ب:ا

الهندسة العكسية للنصوص الشعرية

باسط

القصيدة هائلة

واجمل ما شدني فيها :ا




دعني لالمسَ وجنتيكِ فتحترقُ الزنابقُ والورود

من حيثُ ما وليتُ عيني هضبةٌ تصف النهود

في راحتىَ تدور

في فمي براعمها تدرُّ على الوجود

تتفتحان على يبسِ الشفاه

فتورقان احمراراً..شبه آه

ماذا اقول؟؟

العراقي سليل الهارون الرشيد الذي بداخلك

هو من ينطق

فننتشي معه

سميرة