| الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) | |
|
+4علي عبد الكريم حمدى السيد سعيد رشا صابر حسان دهشان 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الجمعة 21 نوفمبر 2008, 11:51 am | |
| الموت بدون جلال (روايه قصيره) اليوم فًُتح الباب فتزاحم الذباب هاربا .و لما كان عبد المعطى يقف في طريق الذباب المتعطش للحرية من المكان المعتم الرطب فإنه هاجم وجه عبد المعطى بشراسة حتى يخلى له الطريق. غطى عبد المعطى وجهه خوفا على عينيه لكن قدميه استمرت في التقدم داخل العتمة. و رغم أن الذباب أنهى هجومه ولم يبق في المكان سوى بعض الذباب المتسكع الكسول أو الذي لا يملك القدرة على تخطى حاله إلى حرية أكثر. توقفت قدم عبد المعطى اليمنى لما صدمت باللحم اللزج وفُتحت عينا عبد المعطى على أحمد المدد على الأرض.كان جسد أحمد العاري قد أصبح أسودا تماما و اختفت معالم الوجه فلم يعد ممكنا تبين الملامح، فتحتا الأنف صارتا أوسع والفم المفتوح تآكلت حوافه وبدت الأسنان بارزة جدا وذبابة تتسكع عليه حكت أرجلها ثم عادت للدخول. قديما عاد أحمد باكيا لأبيه رشاد بك لأن عوض صفعه على وجهه ، صرخ رشاد مؤكدا لابنه ولنفسه : _ عوض إبن "حد الجمال " بياعة المحشى ضربك على وشك بالقلم . بدموع أكثر أجابه أحمد ليحقق لنفسه انتقاما مناسبا. كانت "حد الجمال" تجلس أمام مدرسة رفاعة الطهطاوي الابتدائية يوميا بحلة ضخمة من محشو الكرنب يكون وصول رائحته للتلاميذ في الفصول إيذانا بقرب موعد جرس الاستراحة . كان الأولاد يتجمعون حولها تلف لكل واحد منهم خمسة أصابع في ورقة دفتر قديم من دفاتر عوض وتتناول منهم النصف قرش ، يحاول دائما الطلاب الجدد مقاومة محشو الكرنب ،خاصة أن أغلب الأولاد ينتمون لطبقة لا تستسيغ شراء المحشو أصابع بالعدد من امرأة . لكن رائحته وشكل المتعة على وجوه الأطفال الآكلين كان يجهز على مقاومة الجدد لينضموا إلى طابور الصراخ على أم عوض أو حد الجمال. أحمد نفسه والذي كان شديد الوسوسة حتى إنه كانت له زجاجة لا يشرب منها الماء غيره وإذا تصادف وشرب منها غيره من أهل البيت فأنه يحرمها على نفسه و نفس الشيء إذا أمسك زجاجته غريب _كان باعتباره جثة ممدة في المقطع الأول _ لم يستطع المقاومة وانضم لطابور الهوس الجماعي بمحشو أم عوض . و رغم أن حد الجمال أو أم عوض حملت سبع مرات أتمت فيهم حملها _ فنحن نسقط من حسابنا المرات التي لم تكتمل_ لم يعش لها من الذكور أو الإناث سوى عوض. عوض يشتهر بالفيلسوف ، فهو شديد المباهاة بذكائه ، يسرع للإجابة على مدرسيه ، فلم يكن يملك سوى ذكائه ليباهى زملائه. في اليوم الذي ضرب عوض أحمد بالقلم كان عوض قد حصل على الدرجة النهائية فى الحساب بينما حصل أحمد على صفر . مدرس الحساب الذي يحمل شاربا مقصوصا مثل شارب هتلر طلب من عوض صاحب أعلى درجة أن يصفع أحمد صاحب أقل درجة وكان هتلر - فدعنا نسميه هتلر- يريد أن يزيد القدرة التنافسية بين الطلاب أو هكذا أقنع نفسه . وحينما رفض عوض أن يصفع أحمد ، هدده هتلر بأنه سيجعل أحمد يصفعه و بان التحفز في عين أحمد منتظرا مخرجا من مأزقه الذي لا حل له سوى أن يرفض عوض وسيستمتع أيضا بصفعه . وهنا نستطيع أن نقول أن أحمد اكتشف في هذه اللحظة رغبة عميقة ومبهجة في صفع عوض . ويبدو أن هذه الرغبة استطاع عوض بشكل ما أن يقرأها، ارتفع صوت هتلر قائلا : - حتضربه والفصل كله يسمع صوت فرقعة القلم ولا نخليه هو يضربك . دار هتلر يسأل طلابه المبتسمين إن كان أحدا منهم لم يسمع صوت الصفعة ليزيد من إحساس أحمد بالمهانة . أختصر أحمد لأبيه قصة الصفعة إلى أن عوض صفعه أمام الفصل . في اليوم التالي استدعى ناظر المدرسة عوض أثناء طابور الصباح _كان هتلر يقف على يساره _ و حكي قصة الفتى الذي تسابق مع ابن عمرو بن العاص وشدد على جملتين الجملة الأولى " أتسبق ابن الأكرمين " والجملة الثانية " اصفع ابن الأكرمين " . إحقاقا للحق لم يكن في رأس هتلر أن الصفعة مثار الخلاف والتي تحدث عنها رشاد والد أحمد هي نفس الصفعة التي طلبها ، قد يكون الخاطر مر برأسه لكنه لم يتوقف عنده منعا لمشاكل لا معنى لها مع رشاد بك والد أحمد وصاحب الكلمة المسموعة في البلدة كلها خاصة عند مدير التعليم و الذي هو زوج أخت رشاد. لم يعط أحدٌ الفرصة لعوض لسرد القصة كما حدثت ، انتهى الموقف بأن قال الناظر بشكل مسرحي : _ اضرب ابن غير الأكرمين . و اعتبر الناظر نفسه قدم إنجازا بلاغيا بأن قال "غير" وصفع أحمد عوض صفعة ألقته على الأرض.بل وطال العقاب حد الجمال نفسها التي لم تجلس في مكانها خلف حلة المحشو لثلاثة أيام، ثلاثة أيام و أصبح الموضوع بعدها ماضيا حتى بالنسبة لعوض و أحمد. قلب عبد المعطى شفتيه أمام جثة أحمد الممدة ثم اتجه إلى السرير وأخذ ملاءة غطى بها أحمد ولا يعرف لما أحس أن أحمد يبتسم ثم أمسك بالتليفون و استخرج رقم هاتف المستشار وجدي بك إبن أخو أحمد وقال بتسليم _ سبحان من له الدوام . أحمد بيه أتوفى .. البقيه فى حياتك . لا يا بيه مش حقدر أعمل حاجه قبل ما أنت تيجى أصله أتوفى من يجى خمستاشر يوم ويمكن عشرين . أنا طول رمضان أجى أخبط عليه ما يردش أمشى ،. بس النهارده قلت أعيد عليه أنا وإبنى. الواد إبنى وصل لحد الباب وصرخ و طلع يجرى وقالى الريحه وحشه .. ما أنت عارف يابيه أنا مابشمش أساسا ، مش قصدى يابيه أنا بحكيلك اللى حصل . خلاص يا بيه مستنيك. البقاء لله . وضع وجدي سماعة التليفون في شقته في مصر الجديدة وبعيدا عن عن جثة أحمد بحوالي ستين كيلو مترا و أصابته رعدة شديدة بدأت من نقطة في بطنه و اتجهت إلى ظهره وسيطرت على أنفه رائحة كريهة .دخلت إيمان زوجته لتجده يرتعش حتى أن كتفيه يهتزان . كانت إيمان تحمل طبقا فيه كعك العيد وكوب الشاي باللبن والمحلى بالعسل كما يحبه وجدي . اتجه وجدي إلى صورة أبيه الضخمة ودمعت عيناه وقال : - بابا أخوك أحمد مات يا بابا أخوك اللي أنت حبيته زى ولادك ويمكن أكتر وعملت المستحيل علشان تحميه حتى من نفسه مات . في أثناء هذه الجملة كانت إيمان قد اجتهدت حتى لا تسقط الصينية التي في يدها ووضعتها بسرعة على المنضدة ورغم هذا سال الشاي من اهتزاز يديها ليلوث مفرش المنضدة المصنوع من الحرير الهندي الرقيق. اقتربت من وجدي وسألت بلهفة : _ خالي أحمد مات ؟ التفت وجدي إليها ودفن وجهه فى صدرها وهو يردد _ مات اللي بابا كان بيحبه عمى مات . كان يهتز كطفل من النشيج و كانت عيونها تنزل الدموع وهى تربت على ظهره .تشبث بجسدها أكثر . أحست بعضلات جسده تتحول من الرخاوة إلى الصلابة لكن نشيجه لم يتوقف. حاولت أن تبعده عنها برقة . تشبث بجسدها أكثر . يده تجوس فى ظهرها بهوس، لم تملك سوى الاستسلام لجنونه . يقولون أن فلاحي المنطقة يصلون الفجر و ينقلون "البتن" . البتن هو خط سميك من الطين الجاف و هو الحد بين حقل وأخر ملكية وأخرى .يزحزحون "البتن" طمعا فى سنتيمترات من أرض الجار. العربي أبو سعده و إخوته الثلاثة وأبناؤه الأربعة صلوا الفجر ونقلوا البتن . أضافوا الى أرضهم نصف قيراط جائرين على أرض الدكتور أحمد النائم في منزل العائلة . العربي أبو سعده سميك الجلد حتى أن الألم لا ينفذ منه الى روحه ، شرس حتى أن فاطمة المنيير قالت لما رأته يخب في جلبابه كأنه يصارع الهواء _ شمبرى وقاطع سلبه . وفى لهجة أهل البلدة " الشمبرى " هو الثور العفي و " السلب " هو الحبل الذي يربط البهيمة .يرى العربي أبو سعده أن الدكتور أحمد هو ابن مدارس طرى ، والقطط تأكل عشاءه وإنه لولا منعة أخيه الذي يعمل قاضيا كبيرا فى القاهرة وأبناء أخواله وعمومته العاملين فى النيابة العامة والقضاء .لما استطاع أن يفتح عينه لينظر في عين أحد . يبقى فى قلب العربي أن جدته لأمه "حفيظة " كانت تخدم فى بيت جد أحمد. ورآها في طفولته المبكرة تبكى لما أعادتها "دولت" إلى بيتها مكسورة الخاطر بعد أن وصلت للخامسة والستين و أصبحت يديها ترتعشان وتكسر الأطباق الصيني ، ولماذا لا يأكلون فى الأطباق الألمونيوم مثلهم أو فى الأطباق الصاج الملونة مثل بيت جارتهم التي يعمل ابنها في القاهرة ، من يومها كره العربي الأطباق الصيني و رفض دخولها بيته حتى أن ابنه الأوسط حينما أتت عروسه بعشرة أطباق خبطها بعصاه وحولها حطاما وحينما بكت العروس قال بيت العربي أبو سعده لا تدخله الأطباق الصيني وهو حي . و كره العربي أيضا كل عائلة أحمد وتمنى لو يحطمهم بعصاه. قبل نقل البتن بعام تقريبا ، كان العربي يركب حماره وتحته حمل ضخم من البرسيم عندما رأى أحمد يسير على الطريق يحمل مظلة بيضاء ويرتدى قميصا أبيض ويحمل فى يده منديلا أبيض يمسح به عرق الصيف الغزير .ضيق العربى على أحمد الطريق ودفعه بحمل البرسيم حتى أجبره على النزول فى الحقل الغارق فى الماء . ولما عاتبه أحمد قائلا - مش تحاسب؟ أجابه بلهجة استهزاء وهو يضحك بتشف - لامؤخذه . لم يدرك أحمد ساعتها اختبار العربي و لم يدخل فى ذهنه إنه مقدمة لما هو أسوء و انشغل بالطين الذي لطخ حذاءه وسرواله الأبيضين . كان أحمد يعيش في منزل العائلة وحده بعد أن مات أبوه وأمه وهاجر أخوه للعيش فى القاهرة ، رفض أحمد أن يعيش في القاهرة لأنه يحب الخضرة والريف و أهله الطيبين البسطاء كما يقول . كان يتحدث عن تمايل أعواد الغاب ، ترقص لما يعزف الهواء على أجساد الغاب الرشيقة ويقسم أنها لا تميل كلها في نفس الوقت إنما كل مجموعة في اتجاه حسب إيقاعها الداخلي . فتح أحمد عيادة صغيرة يعالج فيها الناس بقدر ما يعرف ، ولم يكن طبيبا نابها لكنه كان طبيبا ، وتفرغ أحمد لكتابة الشعر وقراءته في الشرفة الواسعة للبيت و التي تطل على فرع نيلي ضخم تحفه أعواد البوص الراقصة . وكان هوسه بأشعار جبران خليل جبران وخاصة كتابه النبي هوسا يصل لدرجة التعصب ولعل هوسه يرجع إلى تشارك جبران و أحمد العزوف عن النساء والجنس بشكل عام فلم يكن أحمد يحس بما ينتاب الرجال من شهوة ، بل الأكثر من هذا أنه كان ينظر إلى الجنس كخطيئة بشكل عام وكان غالبا ما يردد بيت أبى العلاء المعري حينما يسأل عن عدم زواجه : هذا ماجناه أبى علي وما جنيت على أحد دق عبد المعطى باب الدكتور أحمد فى الثامنة صباحا وقال له : _ صباح الخير يا دكتور .معلش صحيتك . بس العربى أبو سعده نقل حديد المساحه ودقه فى أرضك هو وإخواته . حينما حاول أحمد الاقتراب من الحديد المزروع في الأرض والذي بدت رؤسه لامعة من الدق ، أمسك عبد المعطى يده ومنعه من التقدم مشيرا إلى العربي الذي يقف مستندا إلى فأسه بتحد وقد وقف إخوته الثلاثة وأبناؤه الأربعة في حالة استنفار. دق أحمد باب بيت عوض .. كان قد تغير حاله وأصبح يملك بيتا صغيرا تطلق زوجته دجاجاتها فى باحته و هي تهدهد ابنها الرضيع وترعى حماتها حد الجمال التي كف بصرها .كانت قد امتنعت عن الجلوس بحلة المحشو منذ أنهى عوض دراسته في كلية الحقوق . كان عوض يقبل يد أمه كل يوم فهو لا ينسى أن إصرارها هو الذي جعل منه محام القرية الأول. فتح عوض الباب ونظر الى أحمد وقال وهو يغلق صدر جلبابه المفتوح و آثار النوم بادية عليه : _ إتفضل يا دكتور . معلش لا مؤخذه أصلى ما عنديش محكمه النهارده فزودت فى النوم. كان يقول جملته وهو يهش الدجاجات الكسولة بطرف جلبابه ، و التى تعترض طريق أحمد. أمسك العربى بحفيده ذى الأربع سنوات من تحت إبطيه ورفعه عن الأرض ، نظر فى عينى الصغير وقال له _ خليك راجل زي سيدك . كان إبن العربى ينظر بدهشة الى أبيه ولا يفهم . قذف العربى بحفيده الى الحائط الصلب فسال دم على وجه الصغير . صرخت أم الطفل وصرخت نساء البيت قبل أن يدركن ما حدث . جرى عربى وحمل حفيده النازف وأسرع الى نقطة البوليس متهما الدكتور أحمد بأنه هشم رأس الصغير و استخرج تقريرا طبيا من مستشفى المركز بأن الطفل يحتاج علاجا لأكثر من واحد وعشرين يوما ، أي أن الدكتور أحمد يستحق الحبس . لم تفلح تهديدات المأمور أو ضابط المباحث في إثناء العربي عن بلاغه وهذا ليس لأنهم يعرفون كذبه إنما مجاملة للعائلة العريقة . استطاع عوض عقد جلسة عرفية جمعت العربي و إخوته الذين رفضوا أن يعيدوا الأرض المسروقة ولكنهم وافقوا على شرائها بنصف الثمن والنصف الأخر يذهب كمصاريف لعلاج الطفل في مقابل التنازل عن قضيتهم . واستطاع عوض أن يقنعهم بالتوقيع على كمبيالات لإلزامهم بإتمام الشراء . ولأربع سنوات طوال ماطل العربي و إخوته في الدفع . في يوم جمعة رائق أخبر عبد المعطى أحمد ، حينما كان عبد المعطى يعدل من وضع النار لشيشة أحمد فى ساعة الظهر وقبل أن يأخذ أحمد قيلولته المعتادة أخبره بالحديث الدائر فى البلدة بأن العربي وإخوته ذبحوا إوزة سمينة وجمعوا فيما بينهم خمسين جنيها و أهدوها لعوض الذي أعاد لهم الكمبيالات الموقعة في المقابل. بهدوء وضع أحمد مبسم الشيشة ونظر إلى السماء والنهر ثم قام إلى غرفة النوم سحب مسدس أبيه الذي قام بتزييته أمس حتى يحس بالهدوء و السكينة بعدما أطلقت بديعة شياطين غضبه . كانت بديعة قد مضى على زواجها عامان و أنجبت فيهما طفلة واحدة وتعرضت للإجهاض مرتين فأخذتها حماتها فاطمة المنيير ليراها الدكتور أحمد .الذي طلب منها أن تنام على سرير الكشف . خلعت بديعه كل ملابسها خلف الساتر ونامت على سرير الكشف عارية تماما ، وقف أحمد مدهوشا أمام عريها الذي لم يتوقعه وضحكت حماتها فاطمة خجلة وأخفت فمها بطرحتها وقالت _ إيه ده يا بت أنت ما بتعرفيش الحيا . أجابتها وهى تنظر الى ارتباك أحمد ضاحكة: _ ما البلد كلها عارفه أن الدكتور ما لوش فى النسوان. خد راحتك يادكتور و قلب زي ما أنت عاوز.المهم عايزه أخلف و العيال يعيشو. كان العرق البارد يغزو جسده و عينه تتنقل بين نهديها المنتصبين وشعر عانتها الأسود الكث ، حاول أن يكون مهنيا لكنه كان يحس بالمذلة أمام هذا العري وهذا الجسد وعيونها المبتسمة والتى تتابعه بتحد . حشا أحمد المسدس بالرصاص و خرج . فتح عوض الباب وكان يرتدي بدلته كاملة فقد كان عائدا من المحكمة منذ دقائق ، أطلق أحمد على ابتسامة عوض ثلاث رصاصات وتركه . كان عوض يجرى فى شوارع القرية ملتاثا و دمه يخرج من الثقوب و يصرخ _ أشهدوا يا ناس أحمد إبن ولاد حمزه قتلنى إشهدوا يا ناس . خبط عوض على الأبواب المغلقة ودخل البيوت المفتوحة كانت النساء تصرخ ، وزوجته تحاول أن تثنيه عن رحلته الدموية لكنه ظل ينتقل من بيت لبيت حتى سقط في وسط القرية لافظا أنفاسه الأخيرة أمام مقام الولي سعيد و الذي يجله كل أهل القرية . حينما دخل ضابط نقطة الشرطة وجد أحمد نائما فعلا في سريره . تلقى أحمد الضابط بهدوء شديد قائلا _ أيوه أنا قتلته ، أنا اخويا المحامى العام ياريت حد يبلغه . ودخل أحمد مستشفى الأمراض العقلية ليقضي بها سبع سنوات تحطمت فيها هشاشته .فقد تدخل أخوه المحامى العام وضغطت عائلته طويلا ولم يكن هناك حل بعد اعترافه سوى جنون أحمد . زحزح العربى البتن مرة أخرى ليضم الى أرضه نصف قيراط آخر من أرض أحمد بينما كان عقل أحمد ينهار ببطء و انتظام تحت جلسات العلاج الكهربائي وغلظة الممرضين .خرج بعد سبع سنوات من المستشفى حطاما . كانت عائلته تعامله برقة لكنها كانت تتمنى نسيانه وبالفعل نسوه لا يذكره سوى أخيه فى أول كل شهر حينما يرسل له راتبه الشهري. لم يكن يزوره سوى صديقه و خادمه عبد المعطى . مرت الأعوام وأحمد يراقب مرورها و هو يراقب أعواد البوص الراقصة ويحمل تحت إبطه دوما كتاب النبي لجبران لا يقرأه لكنه لا يتركه. في الثانية صباحا قرر أحمد أن يستحم أخذ كتاب النبي و وقف تحت الماء. انساب الماء على جسده العاري. شعر برغبة في الرقص فرفع يديه وسقط الكتاب لكنه لم يهتم و استمر يرقص بعنف. طار رذاذ الماء و سقط على مفتاح النور الذي أصدر شرارا لم يلحظه أحمد ثم انقطعت الكهرباء عن المنزل كله. استمر أحمد في الرقص قليلا ثم قرر أن يلقي نظرة على المفتاح العام للمنزل، يعرف أنه بمجرد أن يرفعه لأعلى ستعود الكهرباء مرة أخرى. توقف في منتصف الصالة وقرر أن يعود ليحضر الكتاب. اشتبكت قدمه بحرف السجادة فسقط على رأسه محدثا رنة مكتومة كانت هي آخر صوت يصدره في هذا العالم. حسان دهشان
21نوفبر 2008
عدل سابقا من قبل حسان دهشان في السبت 22 نوفمبر 2008, 12:37 am عدل 1 مرات | |
|
| |
رشا صابر
عدد الرسائل : 379 العمر : 42 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الجمعة 21 نوفمبر 2008, 7:32 pm | |
| أستاذ حسان قصة أكثر من رائعة قدرت فيها تخليني أدخل عالم أبطالها وأكتر من كده تعاطفت جدا مع أحمد الأرستقراطي رغم جذوره المتعالية كمان استفدت معلومات جديدة عن البتن والسلبه وغيرها من الالفاظ القريبه جدا من واقعنا الريفي شكرا لك بقدر استمتاعي بالقراءة | |
|
| |
حمدى السيد سعيد
عدد الرسائل : 35 العمر : 54 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 08/10/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الجمعة 21 نوفمبر 2008, 11:38 pm | |
| استاذ حسن اكثر من رائع لقد نكرتنى بايام خوالى ايام كنت اخرج فى الفسحه لاشترى سندوتش البدنجان من امام المدرسه كم هى قوية قصتك تحياتى | |
|
| |
علي عبد الكريم
عدد الرسائل : 47 العمر : 50 الجنسية : مصري تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) السبت 22 نوفمبر 2008, 2:13 am | |
| هايل يا عم حسان قصة ولا أروع | |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) السبت 22 نوفمبر 2008, 9:09 am | |
| رشا الفراشه لو كان قلبى تورتايه كنت حطيت فيه شمع و غنيت بصوتى الوحش سنه حلوه ياجميل . قد أيه فرحان بمرورك الرقيق وعجبنى روحى لما عجبتك القصه أنا اللى متشكر على شويه السعاده الجامده دى . | |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) السبت 22 نوفمبر 2008, 9:14 am | |
| والنبى يا حمدى يا خويا أنت اللى رائع ، يديم ربى عليك ذكرياتك الحلوه واللى القوى بجد هو وجودك الجميل و مرورك البديع ، وربنا يديم المعروف شكرا يا راجل يا جميل | |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) السبت 22 نوفمبر 2008, 9:24 am | |
| ياعلى يا خويا الاروع هو التواصل الجميل اللى انت عمله وصدقنى كلامك الجميل ده نزل على قلبى برد و سلام كأنه شمعه ملونه منوره نورتها فى الحته دى وسبتها ومشيت شكرا ودام شمعك قايد | |
|
| |
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الأحد 23 نوفمبر 2008, 1:28 am | |
| هذه القصة المحتشدة تشبه فعلا رواية قصيرة لكن لم يحتشد لها كاتبها بما يجعل من هيكلها الفارع كائنا روائيا مكتملا. بالقصة أجواء شديدة الواقعية، تقترب في أجزاء منها من واقع قرانا الفقير وصراعاته الطبقية الطاحنة حتى تكاد تصرخ به لكنها في نطاقات أخرى تبتعد عن هذا الواقع حتى تولد في أذهاننا علامات استفهام كبيرة. فهناك مثلا هذا التحول غير المفهوم في شخصية أحمد من طفل يحصل على علامة صفر في الحساب إلى طبيب إلى شخص رومانسي تتمتن علاقته بالشعر وبالنبي لجبران، دون أن يوظف السرد هذه التحولات في اتجاه ما أو يقدم بين يديها أرضية غير تواطؤ القارئ على قبول المفارقات في أزمان تمتليء بالمفارقات. في المقابل تأتي شخصية "عوض" التي بدت هامشية شديدة الاتساق مع تاريخها الذي لم تتعرض له القصة سوى في ذكرى الصفعة القديمة وهو ما جعله يرد صفعة الفصل بصفعة الكمبيالات وجعله يدور مقتولا يشهد كل الناس على ما لم ينجح في الماضي في إشهاد أحد عليه، وإن لم تخل الشخصية أيضا من مفارقة تمثل في وجوده - هو ابن بائعة المحشي - على رأس جلسة عرفية. هناك أيضا "قصة بديعة" وهي تصلح عملا رائعا ومروعا قائما بذاته في حين أن صلته بسياق القصة الأصلية صلة شاحبة. هنا ألتقيت بسرد متدفق لحكاء نادر وذي دراية غير أنه لم يتهمل في تصوري ليعتني بمفارقات الحكاية، يفلسف معناها أو يقنن انزياحاتها أو يصنع لها أرضيتها الاجتماعية والانسانية الملائمة. حسان الجميل لم أفتقد المتعة التي وجدتها في كل ما قرأت لك سابقا وإن كانت هنا أقل اكتمالا.
| |
|
| |
محمد حسني إبراهيم مشرف قسم شعر العامية
عدد الرسائل : 358 العمر : 59 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الإثنين 24 نوفمبر 2008, 12:59 am | |
| خى الحبيب دهشان قد ابهرتنى القصه فى عديد من الجوانب التى دخلتها اضافة الى استفادتك من آلية كتابة السيناريو فى حشد الحدث بشكل لا يجعل منه الزخم الموجع المؤثر كم انت جميل يا حسااااااااااااااااااان لك حبى | |
|
| |
حنين محمود
عدد الرسائل : 272 العمر : 42 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الإثنين 24 نوفمبر 2008, 4:03 pm | |
| الله الله على البساطة والجمال ورشاقة العبارة ، والوصف الدقيق جدا للحالة النفسية ، والتنقل بفلاشات مضيئة كتلك التي نرصدها فوق خشبة المسرح الله على الجو الصادق الذي عشته وأنا أقرأ هذه القصة ، وهذا التدفق الكبير للمعاني والحكايات أستاذ حسان اسمحلي أصفق لك بكل حرارة | |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: النمط الزهيرى والطبقة الزهيرية الجمعة 28 نوفمبر 2008, 4:21 pm | |
| النمط الزهيرى والطبقة الزهيرية دأب مسرح الستينات فى مصر بشكل خاص و الأدب المكتوب و السينما على تنميط العالم وتحويله الى وحدات مكرره صالحه للتلقى السهل مثل عصر الفاكهه ، انك لاترى فصوص البرتقال فى العصير قد تحس بطعم البرتقال لكن لاتراه تختفى شخصية كل برتقاله و يصبح التشابه هو السيد . و النمط أسهل فى الكتابه و فى التلقى ، لكن الواقع متحرك والنمط ثابت . ولعل هذا هو ما وراء جملتك ، فالطفل الذى حصل مرة على صفر فى مادة الحساب لا يصلح أن يكون طبيبا أو شخصية رومانسيه فيما بعد كأن مرور الزمن لا يكفى لتغير العالم و لا أحتاج لتواطؤ القارئ الذى أرى أنه ليس عيبا . ألمح ملمحا أخر فى تعقيبك عصام و هو المفهوم الطبقى لدى طبقة المتوسطه التى تميل الى اليسار الاجتماعى فالسياسى لا يهمنا و لايرتبط داخلى باليسار الاجتماعى . دعنى أحلل مفهومك الطبقى من خلال قراءتى لتعقيبك ، فقد رفضت شخصية أحمد أبن الطبقة البرجوازيه الريفيه ، ورفضت شخصية حد الجمال ولم ترى فيها سوى انها أتت بعوض إبن بائعةالمحشى ورفضت أن يجلس على رأس جلسة عرفيه رغم أنى لم أقل أنه كان كان على رأس الجلسه ، فليس بالضرورة أن من يسعى لعمل جلسة عرفيه هو من يجلس على رأسها ومن يحرك الجلسة فى اتجاه ليس من يجلس على قمتها لكنه منطقك الطبقى يا صديقى العزيز. فأنت ترفض من هم أعلى و ترفض أيضا من هم أدنى . كم عبر عنك ما كتبت فى قراءتك لنصى المتواضع . تبقى ملحوظة أخيره : وهى لا تجعل ولعك بالنمط يدفعك للعلاقات الدراميه الخطيه ، بمعنى من فهمى المتواضع للدراما فهناك نوعان من العلاقات ، علاقة مباشرة خطيه و هى فلان داس على قدم علان فكرهه . أما العلاقات غير الخطيه فهى علاقات ملتبسه غير محدده حتى لصاحبها _الشخصيه لا الكاتب_ بمعنى هو لا يستطيع أن يحدد كنه العلاقه بالاخر فعلاقة العربى بأحمد علاقه خطيه ، أما علاقة أحمد بعوض فهى علاقة غير خطيه علاقة منحنيه لا تستطيع أن تحدد فيها أن كانت حب أم كراهيه ، و رأيت إصرارك على تحويلها الى علاقة خطيه بأنه ثأر مع أن المستحق للقتل من أحمد هو عربى لا عوض ، ورغم هذا قتله ربما لان أحمد تخيل أنه الأضعف . صديقى الجميل عصام أسعدتنى ورب عفاف ومريم. | |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الجمعة 28 نوفمبر 2008, 4:28 pm | |
| خى محمد حسنى أنت هو المدهش بقلبك الطفل المفتوح على العالم أو حتى المغلق فى وجه من لا تحب . جميل أنت يا شاعر | |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الجمعة 28 نوفمبر 2008, 4:35 pm | |
| حنين أسمحى لى أن انحنى لك ليس إنحناءة من على المسرح للجمهور ، لكن أنحنى للمشاعر الجميلة التى تحملينها و انت تنظرين للعالم .أتحدى أن لك ضحكة رائعة و دموع لؤلؤية. | |
|
| |
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) السبت 29 نوفمبر 2008, 1:36 am | |
| صديقي الغالي: أرى أنك تتحمس لإبداعك ولمنطقه الداخلي وهذا حسن شريطة ألا تظلمني طبعا لي انتمائي اليساري الاجتماعي والسياسي الذي أعتز به، لكنه انتماء واع لا يجعلني أرفض وأقبل دون وعي، وما حدث أني أشرت بين يدي قصتك وببساطة متناهية إلى ما رأيت أنه علامات استفهام كبيرة في القصة، وهي أمور لابد أن تثير تساؤل القراءة النشطة بغض النظر عن انحيازاتها ولن أعيد من جديد فض ما رأيت بها من تناقض بعيدا أيضا عن انتمائي اليساري الذي أعتز به وعن تحيزاتي اللاواعية التي أنكرها بل أشير إشارات خفيفة إلى ما يمكن أن يكون خفي عليك مما عنيت، مثلا أنا لم أرفض ولم أقبل (ولا أفهم كيف يتسنى ذلك أصلا) عوض، فعوض يحتفظ بالكمبيالات وهو ما يقطع بوجوده على رأس جلسة الصلح، وهو ما يرفضه الواقع الاجتماعي الطبقي - أقول الطبقي دون أن تعني هذه الكلمة أني يساري - رفضا باتا كما تعرف. ومثلا أنا لم أرفض (!) حد الجمال ولكن قلت إن قصتها لا توظف دراميا لصالح الحدث السردي المتطور وقلت بالمناسبة إنها تصلح قصة منفصلة رائعة، ومثلا لم أرفض (!) دكتور أحمد ولكن سألت عن مغزى "تفصيلة" الصفر في مادة الحساب وعلاقتها بمسار الشخصية وها أنت تقول أنها مجرد تفصيلة مجانية بلا أي مغزى سوى صناعة الصفعة. ولم أرفض (!) أن يقتل عوض لأي سبب آخر غير الثأر، سبب من خارج السياق القصصي كأن يكون أحمد جبانا لم يجرؤ على مواجهة العربي فاختار الحلقة الأضعف أو الأفقر وهي مسألة - لو قلتها أنا - لن تخلو من طبقية يسارية مش عارف إيه.. أأخيرا..كذلك سعيد بهذا الجدل السردي الحار الذي يدفيء القلب ويدفع بالدماء النشطة للمخيلة ويستهدف فض مغاليق النص والتوغل في مجاهله، وربما لو لم تندس فيه المسألة الإيديولوجية هذه لاستقام لنا نقاشا أصلب وأجمل. وسعيد قبل كل شيء باستقبالك النقد بصدر واسع وتلبية دعوة مناقشته. وأعتذر للرد مرة أخرى ولكن دس يساريتي (التي أعتز بها أيضا) في السياق كان لابد لها من توضيح. تحرسك الملائكة يا صديقي الجميل
| |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) السبت 29 نوفمبر 2008, 8:19 am | |
| سحبتها يا عصام سحبتها لم أعرف أنها ستغضبك لهذا الحد . و سماح يا صديقى | |
|
| |
لبنى شبلي
عدد الرسائل : 341 العمر : 46 الجنسية : فلسطينية تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) السبت 29 نوفمبر 2008, 11:24 am | |
| . . .
متدفق حسان لدرجة واقعية ، احسست انني امام شاشة صغيرة، الادوار والاحداث تسير نحو الواقع الحقيقة ، هناك ايضا جمل جعلتني اتبع حدسي لاعرف ما ورائها، ماذا يخبئ دور البطل .. استمرارية القراءة جذبتني للنهاية .. احمد البسيط انسان عادي جدا، الا ان الاحداث بينت لي كم يكون القدر اكثر واقعية على احمد وان الاحداث التي تبعت حياته لم يستطع ان يغير بها شيئا .. سمح لها ان تسير هكذا كباقي هذا العالم، فكلنا هكذا نسمح للاشياء ان تسيرنا كما تريد .. نهاية احمد حزينة .. الا انه لم يكترث.
/
حسان لكَ وردة | |
|
| |
حسان دهشان
عدد الرسائل : 444 العمر : 59 الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) الثلاثاء 16 ديسمبر 2008, 3:25 am | |
| احمد هو ذلك النوع من الاشخاص الذين اشفق عليهم ، جمعته من اكثر من شخصيه عرفتها ، انه قتيلى اللطيف يا لبنى قتلته لاخلصه من بؤسه فى هذا العالم . | |
|
| |
| الموت بدون جلال ....(روايه قصيره) | |
|