فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رياض الصالح الحسين 167 سم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رامي نور
مشرف قسم نصوص أدبية



عدد الرسائل : 265
العمر : 46
الجنسية : سوري
تاريخ التسجيل : 13/06/2008

رياض الصالح الحسين  167 سم Empty
مُساهمةموضوع: رياض الصالح الحسين 167 سم   رياض الصالح الحسين  167 سم I_icon_minitimeالإثنين 24 نوفمبر 2008, 9:29 pm

167 سم

أنا رجل وسيم

طولي 167 سم

أنا تراكتور معطوب

أبحث عن عمل منذ ثلاثة أشهر و توابيت

جلست في المقهى لأشرب شايًا ممزوجًا بالدبابيس

جلست في مقهى

النساء فيه يتدلين من الأشجار

كما تتدلَّى مصابيح النيون في معرض دمشق الدولي

أنا رجل وسيم

قال لي صديقي: "مدّ يدك و اقطف امرأة".

أيُّها الصديق الجاهل

الحبّ قطاع خاص

و لذلك علينا أن نفعل شيئًا.
________________________________

الخنجر

الرجل مات

الخنجر في القلب

و الابتسامة في الشفتين

الرجل مات

الرجل يتنزه في قبره

ينظر إلى الأعلى

ينظر إلى الأسفل

ينظر حوله

لا شيء سوى التراب

لا شيء سوى القبضة اللامعة

للخنجر في صدره

يبتسم الرجل الميت

و يربت على قبضة الخنجر

الخنجر صديقه الوحيد

الخنجر

ذكرى عزيزة من الذين في الأعلى

__________________________-

ثوب أزرق

قبل أن ترتدي ثوبها الأزرق

قبل أن تزور خالتها

ماتت الفتاة الجميلة

الثوب ما زال في الخزانة

و الخالة في قريتها

و الفتاة في القبر.

فأي شيء تحلم به الآن

لقد نظفت قبرها تمامًا

لقد جمّلته كما ينبغي

فأي شيء تحلم به الآن

بعد أن سرّحت شَعرها بأصابعها

و قصّت أظافرها بأسنانها

إنها تحلم.. إنها تحلم

بثوبها الأزرق

و زيارة خالتها

____________________

يدك

خمس قارات مغلقة

تنتظر أصابع يدك الخمسة

خمس قارات مفتوحة تنتظرني

عندما أضم أصابع يدك الخمسة

..

يدك في الشتاء

تراب مبلل بالمطر

و يدك في الصيف

سنبلة في حقل من الرماد

..

لا تفتحي يدك.. لا تفتحي يدك

فكل أغاني العالم ستنطلق منها

لا تغلقي يدك... لا تغلقي يدك

فكل أغاني العالم ستلتجئ إليها

..

يدك الطرية الدافئة

كقلبي

كيف أتركها تضيع كطائر

في غابة مليئة بالصيادين
_________________________________________________

وُلِدَ رياض الصالح الحسين في مدينة درعا في 10/3/1954 لأب موظف بسيط من قرية مارع في شمال حلب.
كان والده يتنقّل مع عائلته بين المدن السورية ثلاثين عامًا.
منعه الصمم و البكم من إكمال دراسته، فدأب على تثقيف نفسه بنفسه.
اضطر إلى ممارسة العمل مبكرًا، كعامل و موظف و صحفي، و عانى من مشكلة البطالة.
كان مستمرًّا في كتابة الشعر و الموضوعات الصحفية منذ عام 1976 حتى وفاته.

أصدر ثلاث مجموعات شعريّة في حياته:
خراب الدورة الدمويّة - مطابع وزارة الثقافة - دمشق 1979
أساطير يوميّة - مطابع وزارة الثقافة - دمشق 1980
بسيط كالماء واضح كطلقة مسدَّس - دار الجرمق - دمشق 1982
أنجز مجموعته الشعريّة "وعل في الغابة" قبل وفاته.

كتب في الشعر، القصة القصيرة، قصص الأطفال، المقالة الصحفية، و النقد الأدبي.
كتب عن الموت، و كتب في تمجيد الحياة كثيرًا.
توفي في مستشفى المواساة بدمشق عصر يوم 21/11/ 1982 وعمره 28 سنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رياض الصالح الحسين 167 سم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: الرواد-
انتقل الى: