مشيت على ارض دعيت فيها صديقي
دعيت الإنس والجن وفراشات الرحيقي
وكنت أكلم الحضور وأبحث عن رفيقي
وكلما رددت شعوري قالوا أفيقي
وسكرت بكــأس وخــدرت حدقي
وراقصت الجميع دونه ولم أرفـــــق
ثم كنت أعود واسأل عن اللبـــــق
ولم يكن بين الحضور المسبق
وماتت فراشاتي ونفذ رحيقي
وكانت حفلتي بكلامها الزمق
ثم دخلت غرفة لأنام فيها
اشعر بثغري وأندم على ماضيها
ونمت على روحي الخرسة اراضيها
أاخرس صوتي أبطأه لاهاليها
وإني ألمح في الصورة امرأة أنفيها
واشتاق لأيام لا تليها ولا تلهيها
فأيامي لا تصارحني وقصتي تنهيها
لا ترفق بي ولا تشفق وحياتي احكيها
اهذا الغرور الذي في نفسي يخرس
والقلب في جسدي دقاته تنحبس
فاين العربي ومن كان لي يهمس
فاين من قال لي الشعر كلم ونفس
فأين ضيفي الذي في حفلتي يرقص
وأنا بين الجموع بعيونهم أتنصص
فأنت مدعو لم قلبك لا يحس ؟
وأنت سيد الحفلة لم لا ترقص ؟