george fakhry مشرف قسم الفن التشكيلي
عدد الرسائل : 185 العمر : 70 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رحيل كامل زهيرى الأحد 30 نوفمبر 2008, 4:42 am | |
| يجب علي تلاميذه الدفاع من أجل ما قضي حياته دفاعا عنه: حرية الصحافة وكرامة المهنة. وهذا هو الاحتفاء الحقيقي بالراحل العظيم
إنه أسبوع الآلام للصحافة المصرية ، غاب نقيب النقباء كامل زهيري بعد أيام قليلة من رحيل الكاتب الصحفي صلاح الدين حافظ. لتنطوي بدلك قيم فترة ليبرالية كان زهيري واحدا من فرسانها الدين تكونوا في ظل قيم ومعايير واضحة ، حرص هو أن ينقلها للأجيال الجديدة ويرسخها ما استطاع إلي ذلك سبيلا. ولم تكن المعايير وحدها التي شغلته، وإنما حرية الصحفي والصحافة أيضا، ولا ننسي جميعا معركته الشهيرة مع الرئيس السادات الذي أراد أن يحول النقابة إلي ناد أو معركته الأخري ضد مشروع مد مياه النيل (لإسرائيل) وله في ذلك كتابان مرجعان (النيل في خطر ومزاعم بيجن) .. وظل حتي رحيله متقدما الصفوف دفاعا عن المهنة التي اختارها بإرادته ضد رغبة عائلة تمنت أن يكون محاميا لامعا. وقد أمتلك زهيري ثقافة موسوعية تجمع بين القانون والأدب والفن، ولعب في بداية حياته الصحفية دورا هاما في التعريف بكثير من تيارات الادب والفن والفكر في أوروبا في ذلك الوقت ، كما امتلك قدرة علي فرز البشر من وجوههم (لأن هناك وجوها وأجسادا ذكية وأخري غبية) ورصد تحولاتهم ،تماما كقدرته علي قراءة التاريخ واستخلاص العبر منه، وكشف قوانين الصعود والهبوط والتحولات للبشر! وقد أستطاع مع ذلك أن يحافظ علي نفسه وسط هذه المعمعات وقد كان قريبا من السلطة يستطيع أن يتنعم في خيراتها إن هو طلب..ولكنه لم يفعل، متبعا قاعدة ذهبية بالنسبة إليه ، اختصرها بكلمة واحدة: "المسافة". " المسافة " هي عنوان الرواية التي كان يحلم بكتابتها... فعندما سافر إلي فرنسا حاول أن يتعلم كل شئ ، لغة، أدب ، تاريخ، فلسفة وفن ،شاهد كل شئ مسرح وأوبرا ومعارض تشكيلية، دار في المكتبات والمعارض والبارات والمتاحف والكنائس ، شارك في المظاهرات وحركات الاحتجاج ، وصادق أدباء فلاسفة ومفكرين وزعماء ووزراء ولكن ظل حبه لمصر ... ثمة مسافة بينه وبين الرجل الفرنسي الذي يسير بجواره أو يبعد عنه بخطوتين ، رغم قربهما ثمة مسافة كبيرة بينهما لا تزول ، مهما سافر ثمة شئ بداخله يشده إلي وطنه . فالمسافة هي (محاولة التعرف علي الآخر لا باعتباره جحيما أو عدوا ... تستفيد منه وتفيده ولكن لا تذوب فيه) وهو نفس المبدأ الذي يحكمه في علاقته بالسلطة: مسافة تجعلك تري اللوحة جيدا... واستقلال ضروري في الفن والتفكير والحكم علي الأحداث لأن الإغراق في الحدث سيعميك، ويمنعك من أن تراه جيدا! لذلك يتعامل مع الرؤساء والحكام بطريقة (احذر ولا تخونش) ويستمع إليهم بنفس الاهتمام الذي يبديه حين يستمع إلي عسكري مرور،كلاهما يملك أسرارا قد تفيده في عمله الصحفي! أحب زهيري ( نغم) الكلمات لدي طه حسين و ( شفافية) توفيق الحكيم ، (عناد) العقاد ...ولم يقنع بأن التعليم في الكتب فقال لأبيه أريد أن أتعلم وسافر ..عاما في الهند وثلاثة في مدينة الجن والملائكة: باريس حيث الفن علي قفا من يشيل! وعندما عاد قرر أن ينقل للناس ما تعلم وشاهد فكتب في الفن والأدب والسياسة. ولم يتردد أن يخوض المعارك عندما تفرض لها وكان أشهرها معركة تحويل نقابة الصحفيين إلي نادي التي خاضها كما قال بطريقة " متي المسكين"! لم يكن زهيري أيضا من هؤلاء الذين يظنون أنفسهم ملاك الحقيقة المطلقة، وإنما يعرف أن ما يراه هو " نصف الحقيقة" ويري ان القارئ عليه أن يكتشف النصف الآخر، ومن هنا كان حريصا أن يختار لبابه الشهير اسم " من ثقب الباب" .. رحل كامل زهيري أحد حراس القاهرة، الخبير بخبايا هذه المدينة، وأسرارها، العاشق لها، ذو الحس الساخر الذي ترجمه إلي تعبيرات لاذعة لاتنسي ، فاختصر بها خبرة تاريخ وواقع حال ورؤية مستقبلية ،فضلا عن قدرة علي الحكي،حتي عد أحد كبار الحكائين في الوطن العربي ، والذي لم يكن يخجل أن يتوقف بالساعات مع بوابين وعساكر المرور يحاورهم لأنهم " كنز" معلومات بالنسبة له كصحفي، بل ربما تتجاوز أهميتهم لديه أهمية من يظنون أنفسهم صناعا" للأخبار. رحيل زهيري خسارة كبيرة لمهنة الصحافة، ولكن يظل علي تلاميذه وعائلاته عبء إعادة نشر كتبه وترجماته ، والبحث عن آلاف المقالات الهامة التي كتبها في الهلال والمصور، والجمهورية وروزاليوسف.. تماما كما يجب علي تلاميذه الدفاع من أجل ما قضي حياته دفاعا عنه: حرية الصحافة وكرامة المهنة. ونظن أن هذا هو الاحتفاء الحقيقي بالراحل العظيم.
أخبار الأدب | |
|
عصام الزهيري مشرف قسم القصص والروايات
عدد الرسائل : 460 العمر : 51 الجنسية : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رد: رحيل كامل زهيرى الثلاثاء 02 ديسمبر 2008, 2:05 am | |
| رحم الله الراحل العظيم هذا الصحفي والمثقف الاستثنائي صاحب العلامات البارزة في تاريخ الصحافة الفن والصحافة المهنة والصحافة القيمة
بطاقة تعريف:
كامل محمد على زهيرى
اسم الشهرة :
كامل زهيرى.
تاريخ ومحل الميلاد :
مايو عام 1927 , الجيزة.
المؤهلات العلمية :
- الليسانس فى الحقوق , عام 1947 .
- دراسات عليا فى الآداب , جامعة السوربون , فرنسا.
الوظائف التى تقلدها :
- عمل بالمحاماة والصحافة بمجلة روزاليوسف.
- عمل مذيعا بالإذاعة العربية بالهند.
- مدير تحرير روزاليوسف فى أواخر الخمسينيات.
- تولى رئاسة تحرير مجلة الهلال ( 1964 – 1969 ).
- رئيس لمجلس إدارة روزاليوسف ( 1969 -1971 ).
- كاتب فى جريدة الجمهورية منذ عام 1972 .
الهيئات التى ينتمى إليها :
- نقيب الصحفيين لمدة فترتين ( 1968 – 1971 ) ومن ( 1979 – 1981 ).
- رئيس اتحاد الصحفيين العرب.
- رئيس مجلس إدارة مكتبة القاهرة الكبرى.
- عضو المجلس الأعلى للثقافة .
أوجه نشاطه :
- شارك فى وضع القانون القائم لنقابة الصحفيين الذى يضمن لهم حقوقا نقابية واسعة .
- ساهم خلال رئاسته لاتحاد الصحفيين العرب فى إنشاء نقابات للصحفيين فى تسعة بلاد عربية.
المؤلفات :
الكتب ومنها :
- مذاهب غريبة – ممنوع الهمس – منازعات فى الديمقراطية والاشتراكية – الصحافة بين المنح والمنع - الغاضبون – العالم من ثقب الباب – مزاعم بيجن.
- كما أشرف على تحرير " موسوعة الهلال الاشتراكية " , " الموسوعة السياسية ".
الجوائز والأوسمة :
- وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من السيد رئيس جمهورية مصر العربية , عام 1988 .
- شهادة تقدير من النقابة العامة لأطباء مصر , مارس 1994 .
- شهادة تقدير من مهرجان القراءة للجميع , مكتبة الأسرة عام 1966 لمساهمته فى المهرجان فى مجال الأعمال الفكرية عن كتاب " ممنوع الهمس " , عام 1966 .
- جائزة الصحفى العربى لعام 2002 , دولة الإمارات العربية , عام 2002 .
- وسام الصحافة العربية من الاتحاد العام للصحفيين العرب , أكتوبر 2002 .
- شهادة تقدير من جمعية المهندسين المعماريين , ديسمبر 2002 .
- شهادة تقدير من وزارة التربية والتعليم عن عام ( 2001 / 2002 ) ( اليوبيل الذهبى ) , عام 2002 .
- الجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين , مايو 2002 .
- جائزة البحر الأبيض الثقافية لعام 2004 .
- جائزة مبارك فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة , عام 2005 | |
|
لبنى شبلي
عدد الرسائل : 341 العمر : 46 الجنسية : فلسطينية تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: رحيل كامل زهيرى الجمعة 05 ديسمبر 2008, 2:52 pm | |
| . .
لا حول ولا قوة الا بالله رحمه الله وألهم أهله واصدقائه واحبائه الصبر | |
|