فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إبراهيم المصري يتجرع البيرة على ضفاف بحيرة قارون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

إبراهيم المصري يتجرع البيرة على ضفاف بحيرة قارون Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيم المصري يتجرع البيرة على ضفاف بحيرة قارون   إبراهيم المصري يتجرع البيرة على ضفاف بحيرة قارون I_icon_minitimeالأحد 07 ديسمبر 2008, 5:40 am


إبراهيم المصري يتجرع البيرة على ضفاف بحيرة قارون 46487a4e-c89f-4b12-bc3f-88fce4938236


عن مؤسسة شمس للنشر والاعلام بالقاهرة، صدر للشاعر والاعلامي ابراهيم المصري مجموعته الشعرية الجديدة بعنوان «مقتطفات البيرة». المجموعة عبارة عن 230 مقطعاً شعرياً تحلق في اجواء «البيرة».
ابراهيم المصري في ديوانه الجديد يبدو شاعراً غارقاً حتى اذنيه في الثمالة، تعتصره البارات والحانات، بينما تترنح كؤوس الخمر على شفاهه فترغي وتزبد شعراً. ومع كل رشفة جديدة يتحول هذيان كلماته الى شياطين وقصائد مخمورة. في «مقتطفات البيرة» تتنوع القصائد كتنوع البيرة، بيرة تحتفظ بتاريخ نشأتها، وبيرة لا تعرف الحزن، وقصائده تحول النساء الى راقصات، بينما البيرة تحول الرجال الى مدمني وقاحة بالتحديق في النساء.
وعندما تقرأ ديوان المصري لا تفهم كيف يصبح الانسان انساناً ولا يشرب البيرة، على الاقل من باب غمس اصابعه في كأس بيرة، ليعرف ان الاصابع يمكنها ان تتحول في البيرة الى براعم شقراء.
ولا ينسى ابراهيم المصري وهو يجوب العالم والكأس في يده، ان يصطحب رفاقه الشعراء، ففي وسط القاهرة يعاقر البيرة مع الشاعر ابراهيم داود في «ستلا»، بينما يتجرعها مع عصام الزهيري على ضفاف بحيرة قارون، وعلى البعد يصرخ فتحي ابو النصر: كم ستأكل وتشرب؟، بينما على الضفة الاخرى يقف الشاعر المغربي «الكنتاوي لبكم» متعجباً كيف يتنازع الشاعر وشيطان صغير منشفة لتجفيف جسديهما من البيرة!
ابراهيم المصري وهو يفرد ديواناً كاملاً للبيرة، يتسلح بجرأة غير مسبوقة، ليقدم لنا تجربة فريدة ومغايرة لما اعتدناه في الشعر، فإن كانت وحدة الزمان والمكان قد سيطرت على المقتطفات، فإن لغة الشاعر كانت سيمفونية عذبة، امتلك المصري «ادواتها» فعزفها بحرفية ومهارة، ليصب للمتلقي كأساً من متعة القراءة، وهو يقول له في نهايتها: «في صحتك».

جريدة القبس 1/12/2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إبراهيم المصري يتجرع البيرة على ضفاف بحيرة قارون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: كتب ودواوين شعرية-
انتقل الى: