البقـــــــاء لله

أسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته

وأن يلهم أهله الصبر والسلوان

وكل الشكر لك أستاذ محمد حسني على اللفتة الكريمة منك

لله ما أعطى ولله ما أخذ
إنا لله وإنا إليه راجعون
شكرا شاعرنا الكبير على هذا الوفاء والشعور النبيل

محمد الحسينى (طويل طول النوش) كما وصف نفسه فى احدى قصائده
لاتملك الا ان تحبه بهدوئه المعتاد ؛ عندما يتحدث اليك وابتسامه دافئه لا تختفى وكانها مخلوقة معه او احدى تقاسيم وجهه، كريم مضياف
اما عن الحسينى المبدع فهو احد ابناء جيل الثمانينات الذى استطاع ان يثرى الحياة الابداعيه فى مصر
وان يتفرد ويحلق ،اخر مرة التقينا منذ شهر تقريبا وانا اتسلم نسخ كتابى الجديد ورغم ان الكتاب منشور فى دار اكتب ، وهو صاحب دار نشر (نوفرو) غير انه كان سعيد جدا بكتابى الجديد كما لو كان احد مؤلفاته ، استضافنى والشاعرين : صلاح على جاد وشحاته ابراهيم فى هذا اليوم
وعلى مقهى البستان جلسنا،وقال لى : انا شاء الله اعملك حفل توقيع لكتابك عندى
عاتبته لماذا لم ينزل الى الفيوم؟ وضغطت عليه يامحمد لازم تييجى تعمل ندوة الجيل الجديد ف الفيوم مايعرفكش؟
قال ونظر الى البعيد: تعبان والله ياعويس ولكن اوعدك ان قريبا هانزل عشان خاطرك
منذ اسبوع اتصلت به : ازيك يامحمد
عويس ازيك انا بخير ماتقلقش على

وكانت الصاعقه عندما ابلغنى الاصدقاء برحيله بعد اتصالى به بيومين
لم يفى محمد بوعده لان كان على موعد اخر مع الموت ولكنه وفى بان امتزج جسده بتراب الفيوم
الواداع ياجميل يبدو ان شجرة الثمانينات قد اتت اكلها