سندريلا مشرف قسم المنتدى العام
عدد الرسائل : 20 العمر : 41 الجنسية : مصرية تاريخ التسجيل : 16/12/2008
| موضوع: كارثة اسمها البطالة الثلاثاء 16 ديسمبر 2008, 10:03 pm | |
| مقالة كارثة اسمها البطالة كتبت بقلمى
البطالة كارثة تهدد مئات الألوف من الشباب .. لعدم إيجاد فرصة عمل.. لذا فهم يحاولون البحث عن العمل للخروج من هذه الأزمة.. ولكن الواضح أن معدل البطالة والعاطلين يزداد، فالشاب أو الفتاة يكافحون طوال الأعوام الدراسية، ويسهرون الليالي في المذاكرة للحصول علي مؤهل عال.. وعند التخرج يكون كل منهم راسماً أحلاماً وردية، ولكن مع الأسف يصطدم بأرض الواقع لأنهم لم يجدوا عملاً في مجال تخصصه، وإن وجد عملاً يكون عملاً شاقاً وبأجور رمزية لا تكفي احتياجاتهم، فضلاً علي أن بعضهم يكون مهدداً بالفصل من العمل في أي لحظة بكلمة من صاحب العمل الذي يقوم باستنزاف جهدهم دون مقابل يستحق جهدهم الشاق والذي يستمر ربما لساعات طويلة تجاوز ساعات العمل المقررة.. ثم يعودون إلي نفس الدوامة في البحث عن عمل آخر يكفي احتياجات المعيشة الصعبة.. ولكن هذا العمل لا يجدي لاستعداد الشاب أو الفتاة للإقدام علي الزواج والاستقرار.. ثم يضطرون إلي البحث عن الوظيفة الحكومية بحثاً وراء الاستقرار.
ولكن مع الأسف عندما يجدون إعلاناً في الصحف عن مسابقة للتعيين .. يجدون أن هذه الوظيفة محجوزة لأشخاص معينين بالوساطة.. وبعد أن يقفوا في طابور الوظيفة الوهمية.. وتجري لهم امتحانات أو اختبارات صعبة.. يجدوا أنفسهم خارج هذه المسابقة لأن فلاناً ابن فلان.. أو قريب فلان هو المعين والفائز بالوظيفة.. فيضطرون إلي العودة مرة أخري أيضاً للبحث عن عمل آخر.. فيجري قطار العمر بهم ودون أن يشعروا.. لأن شرط الوظائف الحكومية أو القطاع العام مرتبط بسن معينة، وبعدها لا يصلح أي خريج للالتحاق بهذه الوظائف، فبعضهم من يصمد في التيار ويكافح ليجد مشروعاً ولو بسيطاً أو عملاً يجعله يواصل احتياجات المعيشة بصعوبة.. والبعض الآخر يفشل ويجد نفسه في مهب الريح وضعيفاً وفريسة سهلة لإغراء الشيطان، فيقع في الرذيلة إذا كانت فتاة، ويقع في الجريمة إذا كان شاباً.
فإلي أين يذهب المسئولون بهؤلاء الشباب بعد أن ضاعت أحلامه؟ فهل من مجيب؟ | |
|