(العاشق والمعشوقه )

الشاعر الحبيب محمود مغربي
نص مفعم بالحياة ، ويجمع في لغة جميلة مفردات الحياة الحلمية ، أو إن شئنا أحيانا الحياة المملوءة برحيق شبق الحياة ، هي عشق وتفرد بالعشق وإرادة العشق ، أو هي فوضى ما يثيره العشق وما يعريه العشق ، او هي تمني عاشق يملؤه الوله ، ويبري جسده العشق ، او هي إخفاق عاشق يكتنز في نداء معشوقته إحساس قلق رائع
تثير القصيدة أمواج العشق واغتراب العشق ،
لكنني أجد فيها بعض المداخلات العاشقة أيضا لشعرك أخي الحبيب ، أجد فيها سعيا أحيانا لمحاولة صنع دهشة ما وهو ما شعرت به في المقطع الأول لكن صنع الدهشة في رأيي لابد وأن يأتي نتيجة تداعي حقيقي ، دون سعي لمحاولة صنعها وإلا كان تدخلا ضد النص ،
أيضا أجد مسحة من رومانسية ما داخل النص وهذا ليس عيبا أبدا ، بل هو اتجاه في رأيي بدأ يعود بقوة ويصبغ الشعر بلونه في الفترة الأخيرة ، لكنها رومانسية في رأيي كانت تخدم نصك الذي يتبنى العشق والعاشق والمعشوق تخدمه كمعنى ظاهري فقط لكنها لم تخدمه كتوغل حقيقي وتفجير قوي لمفرداتها ونتاجها وطرحها بل وظلالها أيضا ، وما أدهشني حقا ذلك الخروج الحقيقي عن كل هذه الأطر في المقطع الأخير حين تخليت عن كل ذلك وعدت للمقهى تدخن النارجيلة وتضحك على كلام النادل عن المرأة ووووووووو
عدت بعيدا عن لغة العشق وعن الرومانسية وعن ما يلتقطه نصك الغني فعلا بمفرداته
أخي أشكرك جدا على ما أثاره نصك وما تفاعلت به معه
تقديري واحترامي