وانسى وعودي ، واخشاها كما لم انسى يوما عباءتي
هده فرنسا قصتها تحكى والجزائر تقول تلك ليست تهمتي
تلك قيصرها في ربيع العمر يخطو بلادي ويتلكم بغير الصمت
تلك فرنسا قصتها أنا أحكي ووطني كيف غابت عنه حكايتي
في ايام من الشتاء ليس المطر فيه ماء بل دما يقطر من الأموات
في يوم من ايام الربيع ليس الورد فيه زهورا بل شهداء من البنات
يا فرنسا هل ما عهدت لوطني قصاصا غير أن تنسيني لغتي وسماتي
أم فرنسا تراك تتذكرين بحروفي وتاأنسك في الواقع لكنتي
أنا أذكر حربا في نوفمبر على قلاعك تحط وتدغدغ شمعتي
وكم كانت صيحة النوفمبر في اذاني وكم قللت من خسارتي
هل أقص للعرب أني الجزائر وهؤلاء اولادي من جاءوني بحريتي
هل البس الأبيض في العلم أم الأحمر نجمه الغائب أم الأخضر النباتي
قد ضعت في وصفك يا فرنسا الكبيرة وفي يدي دميتي
ورحت أرسم لك روحا ، تتغمد روحي وتتربع على مهجتي
واسكنتك تقة ، وعظمتك ، ودعوتك إلى عالمي ووهبتك آدميتي
وحين ضعفت ، حين غفلت رأيت كيف سقطت عظمتي
فليخبرني أحدهم هل الحياة تتنهد وتختصر مسافاتي
وهل سئمت من حضوري واثقلت كــــفتها ، أم تلك حياتي
تعرف من شخصي فسبقتني الى المستقبل أم تلك صفاتي
وأضيع في لملمت تفاصيلها ،و قولي هذا الصحيح وهذي بدايتي
أنا الجزائر فليسمعني الجهاد وليستطف الفداء واعتصموا كالبنايات
واسقلو أجسادكم واشهدو على حقيقة البدايات و نصر في النهايات
فيا قوم ما عرف الحروب في ارضه هل اعلمكم قوانين الحياة؟
وأعبر عن أسفي وتدمع روحي على أجساد نامت في سبات