قضت محكمة شمال الجيزة أمس بتغريم رئيس المركز القومي للترجمة، الدكتور جابر عصفور وصحيفة "الأهرام" مبلغ 50 ألف جنيه مصري، لوصفه الشيخ يوسف البدري بـ "المتطرف".
وكان البدري أقام دعوى قضائية برقم 3393/2007 مدني كلي شمال الجيزة ضد الدكتور عصفور وجريدة "الأهرام" قال فيها إن الجريدة شنت حملة ضارية عليه على مدى أكثر من عدد بعدة مقالات لكتاب كبار بها ومنها مقالا حمل عنوان "أيها المثقفون اتحدوا" بقلم جابر عصفور منشور في 13 أغسطس 2007، وصفه فيه بـ "المتطرف والمتعصب والمتربص بالفكر والثقافة والإبداع والمحتسبين الجدد".
وجاء في حيثيات قرار المحكمة، أن المقال المنشور تضمن كلاما عما اسماه بـ "الكارثة التي يواجهها هو والمثقفون المتمثلة في الحكم الصادر ضد الشاعر احمد عبد المعطي حجازي".
وأضاف القرار أن عصفور وصف في مقاله البدري "بالمتطرف والمتعصب وأنه مسبب للكوارث بسبب لجوء البدري للقضاء للمطالبة بما يظن أن حق له هو سلوك فيه انحراف عن المباح من النقد وخروج عن الموضوعية المفترضة في كاتب بمثل ثقله الثقافي والاجتماعي".
وعلق عصفور على الحكم الصادر بحقه، قائلا: "إن هذا قدر الصراع بين القوى الظلامية والقوى المستنيرة، وإن الحكم الصادر بحقي وبحق صحيفة الأهرام بالتضامن لا زال حكما ابتدائيا وسيتم الطعن به واستئنافه"، وأشار إلى انه كتب مقاله "تضامنا مع الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي حكم عليه بغرامة 20 ألف جنيه بعد قضية رفعها البدري ضده وللدفاع عنه وعن حريته في إبداء رأيه".
وأوضح أنه دعا في مقاله "أيها المثقفون اتحدوا" "إلى حرية الفكر والاجتهاد، ومقارعة الحجة بالحجة، فهذه هي خصال الثقافات المتحضرة وتقاليد مصر الثقافية التي لم تعرف كوابيس المحتسبين الجدد إلا مؤخرا في موازاة مد الجماعات المتأسلمة أو جماعات الإسلام السياسي التي انحرف بعضها وقام باغتيال فرج فوده واعتدى على حياة نجيب محفوظ