معلق قلبي على مشجب الذكرى
يخطو هناك على هذا الجسد شبحٌ
ينثر بمعصميه شذرات الخوف
يحبس في عينيه هواء البحر
ويقيسُ المسافة بيننا ..
يا أنتِ إذا تململتِ بهِ
واحترقت آياتُه في عينيكِ
واستمر يحكي ما قاله البحرُ
حينما أقرأه سلامكِ
عند صدر هذا الليل العنيد
يسندُ رأسه المتعبة ،
ويمني قلبه برذاذ البحر
وشباكِ الصيد إذ تُنسجُ في نفسهِ
وتحيطُ معطفه الفارغ بوشوشات الحزنِ
وأسئلة التيه
فضاءاتٌ لا تنتهي
حين ألمح هناك شبحا ينثر بمعصميه
شذراتِ الخوفِ
وعرقَ البحارة في لجة بحر التيه
واحتضار الذكرى في كفيك يا أنتِ
الإسكندرية 29 ديسمبر 2008