همس الشعراء

مازلت فى صمتٍ أحاول أن أبادئ بالرحيل
لكننى لا أستطيع
تلك الدموع الحائرات بمقلتيك حين تمنعها يداكِ عن مواصلة النداء
تلك المسافات التى ظلت تضيق وتتسع
فيضىء قلبى ينطفئ
ويحيل أغنيتى رماد
أدركت ساعتها فقط
أن البداية لم تكن إلا افتراق

زهرة
لم

تجد

في الحقول.....

اخضرار

وزّعت شكلها

في

جدار

حسن الكحلاوي

زائر

اليوم اشتريت دفتراً أزرق ..
من أجل من وصل شريانه إلي ..
سأكتب عليه :
"يوسف " لا تعرض عن هذا ..!!
و لا تخبرني أن زجاجات الخمر تكسرت .. !!
يوسف .. أطفيء سيجارتك ..!!

منذ انطفأتِ غابت الأشعار عنى
و تجردت صفصافتى من ظلها
ما عادت الأحلام فى قلبى تجول
أو تعرفى . . .
قد تختفى كل الخرائط من يدىَّ
لكنكِ تبقين خطاً غائراً لا ينمحى

ضلوع رضت بالكلام
وحلمٌ بكهفٍ وبنتٍ ولبلابةٍ
وربيعٍ ..
كؤوس المضاربة
الجمع والمفرد
الشمس والريح
أنتِ .. أنا
أنا .. أنتِ
ضلوعٌ تجدد ماء الخلائق
حلم مضى في مساء الكرى
لغة رحلت
وخريف حزين

الشاعر الطبيب/ عصام عباس
. . . .
اسأتِ إلى يا قمرى و مايومٌ إليكِ اسأتْ
وداعاً ليتنى لوداعك المحتوم ما ابطأتْ
ظننتكِ آخر الأقمار يبدو أننى اخطأتْ

وفي فروع الأشجار بيتي

فالظلّ فوقي والزهر تحتي

معروف الرصافي

ياليلَها إني أجول
بعرش ليلَى
رافعاً كفاً
وباكٍ في الأفق ..
ما كنت فيكِ سوى نداءٍ من ألمْ
تنتابني صورُ الصعودِ
وأبصرُ الأضواءَ مُبهرةً
هذي دموعٌ راقها أن تنتظر
لكنها لن تنكسر
خشي إليها
رددي لهف العيون ،
تميزَ النيران في صدري
أيها الليلُ الذي قد ضمنا
أعطيك شوقا
واستدارات القمرْ
فلعلها تأتي غداً
فأصب عشقي وانتظاري .....

يكفينا ما ولى من سراديب العمر
نتوءات في دموعنا
وامتدادات الأسى في دمائنا
حفريات الوجع حين تلملم أسئلتنا
وتغطي عيوننا باكفان قاتمة
يكفينا هلول الرعد
والهزيمة
يكفينا تقطع أوصال العشق
يكفينا أسفار الموت
الموت
الموت
هو ما يكفيني الآن دونك

أيها المسكون بالوهم
أفق
ليست قلوبهن كقلبك
ولا يعرفن أغوار عشقك
ولا يردن سوى كلام كلام كلام
لو يعلمن أنك عالم ، كون شاسع
لارتمين في أعماقك
في استسلام بديع
أو لو أحسوا بزجاج روحك
لعانقوك سنين
إنهن فقط يعذبن قلبك
ويرمونك بالشوق الكبير
والرغبة المتوحشة
ثم يتركن قلبك غارقا في حلمه
وجسدك ناحلا من اليأس
والفوضى

.
.

.
في بعدك عني ...أنظرُ لمرآتي ، أمدّ يدي إليها ...أزيحُ خصلات الشعرِ الــ تُغطي إشراقَ جبينِها ، ووألمسُ شفتيها :

يحبكِ ؛

أهمس لها بحنوٍ أواسيها ..
..
.
.

.