بدعة ٌ في الحبِّ يا مولاي أن تنسى عيونَ الريح
لو مرَّتْ أمام الباب أو دقتْ على الشباك
لا تجلسْ على الكرسيِّ يا مولاي
خذكَ الآن في أقصى الظلال ِ بلا جبينكَ
دعْ جبينكَ في تشنّجهِ لقوس ِ النصر
واسمعْ للأواني حين تدخلها الملاعقُ
للصبايا حين يدخلنَ الكورالَ
ولي وأنا أقبلُ سُرَّة َ البعد ِ العميقة ِ
نحنُ يا مولاي أسماءٌ مشتْ في الليل
حتى جهَّزتْ أفخاذها للحبِّ
لم نحلمْ بغير الحبِّ يا مولاي
نلعنه تماما كلما لم يدْنُ من أفخاذنا
لسنا نساءً بل أرقَّ وربِّنا
عُدنا نقولُ : ألم يئنْ أن تسكتَ الأطرافُ حتى نعرفَ الجذعَ الرئيسيَّ الوحيدَ ؟
ولا نبالي إن أتتْ سيارة ٌ واستقبلتْ أرواحَنا في حائط ٍ
طارتْ طيورٌ في أصابعنا ، وكنا في الشتاء
نحبُّ لو يأتي علينا الشوق والذكرى
ويتركنا الغناءُ بلا جحيم ٍ أو هياكلَ
بدعة ٌ في الحبِّ يا مولاي أن تحتاط للذكرى
إذا مرَّتْ أمام الباب ِ أو دقتْ على الشباك
نحن سلالة ٌ في الريح
رقصتنا كرقصة صاحب العدوى
وأرواحُ الدموع لها سواحلُ في الشمال
ستنتهي في البحر
منا الراحلون على شفا نفس ٍ ، ومنا دون ذلك
لا نذوبُ ولا نُرى
لسنا رجالا ً بل أكدَّ وربِّنا
ننحاز ُ للإيحاء ، والمعنى غريبٌ عن سوائلنا
نطوفُ إذا هُزمنا كالنداءات البعيدة
ثم ننجو في القصيدة ِ
ربَّما
....