قصيدة " مدونة أخيرة"

(أحبك جدا و أعرف أن الغرام اجتياح
و أن الطريق اليك مزار نجوم و نبض صباح
تمزق قلبى يداك بعنف و بعض ارتياح
و تلك الحكايا تضوع بشوقى زوايا براح
فكيف ألملم حزنى فريدا و كلى جراح
شققت الفضاء الوسيع اليك بغير انفساح
فان الثوانى بعمرى سراع لوهم مباح
و هل كنت الا بقايا نهار و قوس وراح
ثملت بعينيك أرجو انعتاقا فعز السراح
جمعت الخطايا وحيدا لأنى عققت السماح
مليكة جمرى شويت انتظارى لقهر المراح
و كنت كتبت على وجنتيك سطور كفاح
فمر الزمان مريرا يغنى جنون الرياح
يحدث عنك سكون المرايا و ظل الجناح
فأفلت على أصوغ التحايا لبوح قراح
رفيقى عذاب جميل قعيد النوايا متاح
و لو كنت غيرى حصدت استباقى نظير اندياح
فأين مساؤك يعبث مثلى بحق صراح
ل لقاؤك ولى و أمطر وجهى غبار السلاح
و يبقى نداؤك حرا رقيقا عزيز الفلاح
يفجر صمتى ملولا فأمضى وصيرى مزاح )

شعر / عمر غراب

الشاعر الجميل عمر غراب
قصيدة متدفقة لغويا ، مكتوبة بتمكن رائع وخبرة نادرة ، والجميل احتواؤها على دفقة شعورية مماثلة ولا تقل حدة عن دفقتها اللغوية العالية ، ورغم أن القصيدة قد تبدو في بنائها الشكلي تقليدية إلا أن الناظر فيخا يجدها تتخطى إطارها الشكلي بتجديد واضح على مستوى المضمون ، وتفتح أبوابا للتأويل وتعدد الدلالات ، وتتصارع فيها طائفة من المفردات المتحركة التي تصنع حركة داخل القصيدة تتجاوز بها الركود المنتظر دائما من القصائد الكلاسيكية التقليدية
نص رائع سعدت بقراءته وانتظر المزيد والمزيد يا صديقي الحبيب

د / محمد ربيع هاشم : أستاذا و شاعرا ، شرفنى تقديرك الكريم و الذى أعتز به دائما ، جعلنى الله عند حسن ظنك ونفعنى بعلمك ـ شكرا شاعرى الأجمل
عمر غراب

سيدى هل يمكن أن نختلف؟
أسمح لى أن أختلف مع هذه القصيده ، فهى قصيدة خلفها شاعر لكنها ضنينة بالشعر ، أعذر لى أختلافى .

الشاعر عمر غراب :
جميل هذا الدفء
لولا أن الشعر :
صار لايحتمل تلك البساطة اللا نهائية
البساطة في التعبير جميلة
بينما يحتاج القارئ بعضا من فلسفة
تغرس فينا المعنى .
لك تحياتي
شاعرنا .

نص يبوح بتاثرك الواضح بالشاعر الكبير نزار قباني

المبدع و الصديق : حسان دهشان .

طبعا لابد أن نختلف ؛ فهكذا الشعر ؛ و لذا كانت مدارسه و عوالمه و أجياله ...

و أشكرك على قراءتك معتذرا عن تأخرى الطويل .

الرائعة جدا : عفت بركات .

أتفهّم إستقبالك للنص ؛ كونك مبدعة لها مشروعها ...

و ربما لن يمنعنى إنحيازى أن أقدّر مرورك عاليا ...

و فى إنتظار جديدك دائما .

الشاعرة المقتحمة : راضية الشهايبى .

إتهام مباغت و مثير ؛ خاصة عندما يأتى من قامة مثلك ...

و ما من شاعر عبر التاريخ لم يفد من تجارب غيره ...

و إلا عدّ هذا تقصيرا ؛ و كتاب "سرقات المتنبى" يقول كثيرا ...

و إن إختلفت معك فى طريقة صدامك الأنيق ...

فمن المؤكد أن بيننا كشعراء مسافات عميقة باللغة و التجربة و التجريد و الحسّ ...

ثم يبقى أن أحيى نبلك و نضالك سيدتى .