صباح كئيب
يا حارس المعبر
أنظر إلى الحمام يغدو ويروح
من غير تأشيرة
ألا تستلهم من أجنحته حكمة؟
وتدع ألغام التلموذ و أوهام البندقية
ألم تتعب من حلول النار والحديد؟
والرصاص المصبوب على ذاكرتك
لن تنفض النار الغبار عن الهوية
ألا تحاصر الدماء والأشلاء
جسدك الطريد من الخرائط ؟
لماذا أنت قلق ,,,باك غريب ؟
ألم تأت لتدافع عن قضية؟
ألا تصلك أصوات الساخرين
من صواريخك العبثية؟
ألاتسمع صوت المآذن والأجراس؟
تشد الأرض إلى السماء شدا
توقظك من وهم الميعاد
ألا ترى إبتسامة طفل
حاولت عبثا منعه من التوجه للفصل
فطار كالملاك فوق الأسوار
ألاتصلك أغنياته الساخرة كبريد المساء؟
وأنت تحتمي بسجنك الفولاذي
ألاتسمع زغاريد الثكالى والأرامل؟
هاهن يؤلفن سمفونية المواكب الفردوسية
لمراسيم صعود سرمدي إلى السماء
أرثي لحالك يا حارس الوهم
فأنت في أرض
يطاردك فيها كل شيء
الذكريات و الأشعار و الأغنيات
ودموع الزيتون
المنحور على عتبات الأسوار
ولعنة شتات العوائل
أرض كل حي فيها مجند
أرض حتى قبورها تقاتل