ماذا قــــــــــال لـــــــك البحــــر؟؟

ماذا قال لك البحر

ماذا قال لك البحر.... ما الكلمات التي أسر بها إليك؟

في أي جزئية من روحك حطت كلماته وكيف كان وقعها على مسمعيك؟

هل حدثك عن جسد انصهر فيه أم عن قافلة لجوء تسير من على حدود المنفى إلى أعتاب قلبك وحنانيك؟

هل عزفت على أمواجه لحنك المفقود أم كنت شاهدا على تفتح زهر نيسان في تراب مقلتيك؟

هل كانت إبحارة عينيك في جوفه عابرة أم غاصت تفاصيلك في أحشائه ليغدو بكل ما فيه أنت بكل الأزقة والتشعبات المؤدية إليك؟

ما البحر في جغرافية وجودي إلا أنت,, أنام كل ليلة على شطان قلبك أتوسد البدر المضيء على مساحات الحروف المتراقصة على أعتاب شفتيك

أغسل فيك روحي,, يطهرني الغيث المتساقط من سماء كلماتك,, أحملها في ثنايا وجودي,, تتغلغل في حشاياي,, أنجبها قصيدة تحاكي بالشعر عينيك

أسطر على أمواجك تاريخ شعب,, تنقل الإنسان داخلي إلى زوايا البسمة المسروقة من غدر الأزمنة والأماكن

تجعلني أحبك أشتهيك كما الربيع الحالم بسكون الدفء في أوصال تشرين المتجمد في أعمدة المداخن

أنتظرك,, أنتظر نيسان على حدود عينيك,, يحمل الركب المتلهف داخلي إلى كينونة تموز,, سيد الشطان وموقد النور في جغرافية ألمي الداكن

أتأرجح على حبائل ذاكرتي,, أغسل بطهرك النائم على زوايا روحي ما كان,, لتكون أنت بكل ما فيك إلهاما ووحيا لكل ما هو آت

تتأرجح بي الكلمات,, أغرق في تفاصيل العبارات,, أجدك نبراسا يضيء في صيرورته عتم الليل على ذلك اللحن المعزوف في دق أجراس الكنائس ونداء القلب المنبعث من قباب المآذن

أجدك في كل زاوية من زوايا عمري ,,’أحاكي عينيك ,,’أسامر روحك على شطان قلبي,, تحتضنني تفاصيلك,, تزرع داخلي كل ما هو سام وفاتن

يحرقني همسك,, يحتويني عزف صوتك,, تسكنني كلماتك أزقة الطرقات العابقة بعطرك,, تجعلني أميرة لكل القصور والمساكن

أدمنت قلبك ’يشيع الدفء في أوصالي,, ’يسكن نيسان حشايا روحي,, يزيل صقيع الخوف من على مدونة أفكاري

’تضحي بكل ما فيك أنا,, أتوحد بك,, يسمو الإنسان داخلي,, تعطي قيمة لوجودي في حياة أراك فيها وحيا لكلمات لا ’تسطر إلا على حدود عينيك ولا ’تخاطب سوى مقلتيك أشعاري

فيا رجلا أحبه,, أعشقه,, أقدس خطوه في ثنايا قلبي ليغدو بكل ما فيه بحرا تهيم بي شطانه ,,’تلقي بي على ضفاف كوكب يكون فيها فلكي ومداري