حلفت أن أقلع عن تدخينك بأن أتبنى طريقة أخرى لنسيانك
كنتَ النفس المار من رئتي, المفسد لرغبتي, القاتل لوحدتي
لكنك صرت الشبح المانع لأحلامي, المسيطر على شهوتي, الممزق لقصتي
قررت أن أتخلص من بقاياك في جسدي
بأن أشتري صابونا آخر بعطر مغاير لرائحة جسدك
بأن أرمي بكل أدوات التجميل ذاتها التي كنت أتجمل بها في حظرتك
بأن أحرق كل لحاف كان ذات يوم شاهد على جريمتنا
بأن أمزق كل وسادة كانت شاغرة مكانا في حضنك إلى حين حلولي في مطارك
بأن أشتري كتاب نسيان كم
للزعيمة أحلام مستغانمي صاحبة قانون النسيان العالمي
بأن أتفنن في نسيانك كما تفننت في هجراني
بأن أفصل بين رغبتي في ترك ذاكرتك و بين شهوتي قي الحلول بين أنفاسك
بأن أُأمن أنك ماض بلا تذكرة عودة و بأن الحرائق لا تخلف الورود
قرّرت تغيير نمط حياتي
بأن أنزعك من فوقي و أبدلك بإزار آخر أكثر حبا و حنانا منك
بأن أرمي كل أحذيتي التي سلكت بها يوما الطريق نحو بابك, غرف قلبك و أسرّة جسدك
بأن أكسر كل تحفة و كل إطار كان يوما أداةً تُزيّن ليالينا الملتهبة شوقا و رغبة
قرّرت محوك من ذاكرة عَرقي الذي كان لا يتبخر إلاّ في حضورك
بأن أقلع عن إرتداء لهيبك و أشعل كل المراوح المسموح لي لأُطرد بها الدفئ الطاغي على جسدي
بأن أمنع جلدي من التنفس في حضرتك, فقد كنت رئتيه اللتان تساعدانه على البوح بما يكمن داخله
فوجودك وحده بقادر على أن يبلل جسدي بدموعه
قررت أن أكون لنفسي و أن أعلن الحرب على قلبي و أن أهجر كل رغبة لجسدي
بأن أقاوم ذاكرتك و أتمرد على هجرك
فوداعا يا زمنا كنت فيه ضحيةً, في عالم من الغفلة, لا أقوى حتّى على العيش خارج دائرتك
و هلمَّ يا زمنا أكون فيه الحرّة من إستعمار لجسدي, لرغبتي و قلبي, إستعمار دام لفترة من عمري وددت لو أنها ما كانت يوما ......
_
06/03/2010