دقات متتابعة
قضت على أنفاسي
يا ترى من الطارق
على أبواب قلبي
هل ما يسمّونه بالحب الأبدي
أم ما يطلقون عليه
" بالخدعة الكبرى "
كثيرا ما انتظرت
هذا الحلول الفجئي
لكنّي إستسلمت للشكِّ
مع أول سهم عشقي
ما أدراني بصدق
هذا الطارق الليلي
فالثقة لما هو مجهول
لا تُباع و لا تُهدى
على وقع دقاته,
تأملت أخيرا ذاتي
الخوف أقعدني
طريحة أفكاري
الرعب تملّكني
أطلق جميع أسراري
تحلّيت بالشجاعة
وواجهت ضعفي
وعلى باب قلبي
قلت له:
ما بالك أنت و الهوى
فالحب لا ينتظر الإذن
و لا يطلب الرجاء
بل يهجم على القلوب
و ينْتَقِي
منها ما طاب له من الأماكن
ليَفْتَدِي
ما بقي له من العمر
و لا يكْتَفِي
في سبيل دقّة
يمكن أن تحيي فيه
رغبته في الإنحلال داخلي
وذلك بلا تفكيرٍ منطقي
فما رأيت من الطارقِ
غير الخمول العاطفي
وعرفت آن ذاك
أنّ النصيب لا يزال
معلّقا بين أسوار الحياة
ينتظر الإذن للحلول
ملكا , لا يفلّ و لا يحول
بيني و بينه
غير موتٍ
ليجمعنا ثانيةَ
في عالمٍ
لا يعترف إلا بالخلود