وألقي بين أهدابي سلاما
ثم أستريح قليلا بين كفيها
أكتب أغنية وأرسم سربا من عصافيري
يحلق في دوائر تساقط منها رائحة القلب المخضب بالعشق ،
ويبتل العشب حين يلامسه المطر
وفي الصباح أطرب لزقزقة النوارس
وأرقبها تداعب عصافيري
وتلقي سلاما حارا
لعرش بجانب عرشي
ترتدي فيه أميرتي تاجا فيروزيا
وتحرك بصولجانها أوتار قلبي
فأغلق أهدابي على مشهد عشق أسطوري
وأحلم بتاج الملك في كراسة شعري
وأنفاسي العاشقة
أحتاج لأن أدرك الآن جوهر الأشياء
الساعة المتقلبة
والغيمة المنشقة عن سماء عشقي
خدي حين يعتمر في التراب ،
وشراب البرتقال المسجى على طاولتي
أحتاج مسافة بين إدراكي وبصري
بين برودة الليلة الفائتة
وحرارة المشهد المختزن
أحتاج مدادا من مدى الفرحة ، وجسارة الحزن
لأكتب فصلا من تاريخي المستباح
مساء جديد بدونك أيها الفارس
صليل سيفك لا زال
ورائحة أنفاسك
وموجات الرمال المنكسرة تحت حدوة فرسك ،
الآن فضاء جليل
وريح لينة رومانسية
ومسحة حزن يتدثر في عباءتك البيضاء
كانوا هنا جميعا
وكنت تقودهم
الآن لم يبق منهم ومنك
غير أثر حوافر فرسك الجسورة
تحفر لها تذكارا في الرمال الناعمة