الوحدة حلما :
شعر / عمر غراب .
قد شارف وهمه
معتاد همّه
يرجوه زمان
أن يعقد نظمه
ما بات يراعي
ويواري ألمه
و حديث الدنيا
لو أسفر حلمه
مخنوق دمعه
مفقود النغمة
مشتاق دوما
تجمحه البهمه
يجتاز شموسا
مغتربا نجمه
يدعوه هواه
أن يسفح حرمه
و يروض حريقا
يلهبه صومه
في وهج جفّت
أنهار الحكمه
أوصاه عذابا
مشغوفا ندمه
يرقاه ملولا
و يغادر تخمه
ويعود شقيّا
لا يبرح ظلمه
لا يعجب أبدا
إذ يعجز إثمه
تأخذه عيون
مسلوب العصمه
تظما لصفاه
لو ترواه دمه
ما تركت منه
لشتات العظمه
أو بعض بقايا
تمنعه لومه
ويفرّ بعيدا
كي يصمت كومه
مسموم فكرا
تتشهّي نهمه
فالشوق عزيز
لي أربي نقمه
و الكدح عقيم
ما أبدي نعمه
أجترّ وجودا
لا أضلل كرمه
فعقرت خيالا
أورثني لمه
ينتفض جوادي
تلجمه الحومه
يا ليل حنيني
هل تبلغ مهمه
أضواؤك شلّت
أسفار العتمه
الفيض قليل
و الكثرة غمّه
يكفيك حيالي
أن تلقي شمّه
كم حفر بجلدي
و بقلبي وشمه
محبوب يغري
بالصبوة أمه
عيناه كياني
و النشوة بسمه
تطحنه ضلوعي
جائعة ضمّه
أنملتي تبكي
هجرانا جسمه
يا أذنا عانت
بضميري إسمه
و الذرّة منّي
تتمنّي لثمه
و يهاب فؤادي
تصويرا خصمه
يغنيك رضاء
أن حزنا غنمه
فهواك ملاذي
و كفاء الرحمه
و خلودك عندي
في ديني ذمه
يتلوه قفولي
و فخار الوصمه
و حياتك إني
معبود الكلمه
بالفجر إساري
والأمل القمه.
شعر / عمر غراب