ليل أزرق :
شعر / عمر غراب
فى عصر كان الحب أثيريّا ... و الأحلام رخاء
دام البدر ألوفا .. أصفى من بلّور ذاب
وسعت دنياى شبابى و اصطفّ الرفقاء
صادفت عيونك فالتفّت حولى الأشياء
تأخذنى صغراها نحوك فى ألق منساب
و إذا شئت الكبرى ؛ أصغت فى همهمة هوجاء
وحدى لكن لست وحيدا يا أملا قد هام
أنت حياة منها تسرى ـ لو تبغين ـ آلاء الأيام
تفرح نفسى الحرّى .. أنّى بحت لتلك الكلمات المنتشيات
توقن روحى : أنك معنى وجودى ؛ لون صباحى ؛ عطرى الممراح
أنت لقلبى وعد : أن تتحقّق فى صحواتى ؛ ما خال الناس سراب الأوهام
أغفو أجدك .. أرنو أجدك ؛ أغمض عينى أو أتملاّك سواء
قدرى عندك جعل الأضداد بعمق فؤادى / يترادفن كجوهره المعطاء
ماذا يغنى إن ضيعتك عن عمرى / أو حتى سوّف فجر لقاء
بل سوف تكفّ و أبدا أحلى الأنغام
أغنياتى : أنت شذاها .. و التصاوير التى كم تملّقها الخيال
كيف تصبو فى غيابك يا أناشيد الرجاء
لحت فأوحى وجهك لى أمنية / عادت بعد رحيل / أغرق فى طىّ الأكوان .
شعر / عمر غراب