إرتطام :
شعر / عمر غراب
و يندسّ وجهى طىّ الجفون
خلال الظنون ... و يرفض محض انحناءه
لأجتثّ هذا الزمان الشريد و أدمغ تلك البراءه
و يجتاح هذى الشئون ... و يسأل عما تكون ...
فيقبع خلف الفجاءه
يروم انصياعى و عىّ انكسارى ... فيرتدّ دون العباءه
و أجترّ عشق القلوب الألوفه و نحّيت ؛ صنت ابتداءه
أنا الآن لا أشتهيه ...
و ما أعرف الليل فيه و أرجم وهم الكفاءه
و كنت امتشقت الضراعه
سنينا طوالا...
فعندى تدور السواقى و ترقص ريح الزوايا المضاءه
فعد لى تجد : ملء عينيك حلما ؛ بقايا ضنى .. شظايا انثناءه
إذا عشت لا أرتضيه ... حيال احتراقى ...و أدميت فيه اكتواءه
و تحصد كل الهناءات لى ... مقام الرحيل ؛ و يكتم ؛ يصمى نداءه
فلما انفجرن و أجهضن عقمى :
و فرّ الأسير نبيّا يقضّ احتواءه
... رأيت الصباح يفتّق بى ... خيول الصراحه
و تقلع من شاطئيه الدناءه
و تقبل فى أى نفس صبيّه ... جموح الأمانى المجابه
فيفترّ يرجو انتهاءه
و بعد اختلاجى ... و زلزلة الأرض ... يهمى السنام
أثوب لعلّى أنام ... فألقى انكفاءه !.
شعر / عمر غراب