النبع و المصب :
شعر / عمر غراب .
(1)
الحرف يتيم و المعنى جناح مكسور
و الصبح عقيم يلد الأشباح
تغزوها أوهام قعيد فقد الإشراق
فالنور طريد من غير شعاع
(2)
قد حان (و الليل طويل و الأمل هزيل و شحوب الحب الجاثي
قيد دليل
و غروب يخلد كالآباد بقلبي كيف يحول)..أن يقدم أمر
(3)
لما طلعت شمس الفتنة زاغت أبصار و سنون
اخضوضر شجر الصّيار و الماء عيون
غشيت مزموري الأفراح
و شفاء عاد جريحي من بعد فراق
فانطلق كسيح الأمس / يغزو الأجواء ... يلج الأعماق
و يروض النهر الثائر كيما يثوب إلى مجراه
(4)
أعواما خمسه .. جرف التيار سكوني الهادر نحو الشلاّل
أعواما خمسه .. أمسي و غرامي أغنية تأبّى الإنشاد
أعواما خمسه .. و أنا أسبق إعصار الأزمان
أعواما خمسه .. و الحلم ندىّ أغني من كل الأكوان
و عوالم نفسى رائحة غادية كبّلها مكان
ليس كأي وجود / فيه السوسن يخطر و الريحان .. و عناق دائم
بين الأسود و الأبيض و الأنغام
و أنين الناي .
(5)
الكلمة قدر
مغزاها فوق الإمعان
إيماء شفّ فعرّي جوف الأسرار
كانت مومياء للألفاظ معتقة
يطويها تابوت العشق فانفكّت لفّات الكتّان
لن أكتب في بردياتى قصة ذاك اليوم :
دون رجاء .... حلّق عصفور ليغرّد لفؤادى بوجيب الشعر! .
شعر / عمر غراب .