كان للحجاج بن يوسف الثقفي عبدان أحدهما أبيض والآخر أسود
فقال لهما الحجاج كل واحد منكما يقول بيتين يمدح فيهما نفسه ويذم الآخر ، ومن يعجبني شعره سأعتقه
فقال العبد الأسود :
ألم تر أن المسك لاشيء مثله
وأن بياض اللفت حمل بدرهمِ
وأن سواد العين لاشك نورها
وأن بياض العين لاشيء فاعلمِ
وقال العبد الأبيض :
ألم تر أن البدر لا شيء مثله
وأن سواد الفحم حمل بدرهمِ
وأن رجال الله بيض وجوههم
ولا شك أن السود أهل جهنمِ
فضحك الحجاج وطرب لشعرهما وأطلق سراحهما معا