فضاء الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء الإبداع

هذا فضاء للجميع فدعونا نحلق معا في أفق الإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عصام الزهيري
مشرف قسم القصص والروايات
عصام الزهيري


عدد الرسائل : 460
العمر : 51
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! Empty
مُساهمةموضوع: أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!!   أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! I_icon_minitimeالإثنين 02 يونيو 2008, 2:47 am

محمد فريد أبوسعدة في الفيوم :
قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة


لم تعد هناك أمة واحدة..هناك طبقات من الأمة
السبعينيون كونوا ميليشيا واستطاعوا إرهاب النقاد
تابعت حفاوة الجرائد والمجلات السعودية بالجماعات السبعينية
في قصيدة التفعيلة تآكل الشعر من أطرافه واقتصر على بحرين شعريين
كل قصيدة بنية مستقلة ذات سيادة
السبعينيون قادمون من التراث الشعري كضرورة أما من هبطوا بالباراشوات فأباؤهم من خارج هذا التراث
الشعر الآن يلبي حاجة السوق
سر الاهتمام بقصيدة النثر هو أن الناس مشغولة بالتصنيف
كتابة الشعر فرض عين وليس فرض كفاية
بعض كبار الشعراء عادوا للتفعيلة من قبيل تعقيد الشروط
معظم من قالوا بالعداء للمؤسسة خرجت إصداراتهم منها
خرجت من لجنة الشعر لأن جابر عصفور شعر بأنه خذل
الشعر في القصيدة كنسبة الذهب في سبيكة من السبائك



أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! 19935116


لحضور الشاعر محمد فريد أبوسعدة رائحة النعناع النفاذ وأصداء حجرات عزف الموسيقى الوترية و تنامي مشهد لزهرة عباد شمس تحت شمس الظهيرة. من الصعب أن تحكم على اتجاه نظراته فيما هو يتحدث في الموضوعات المختلفة، نظرات تطل نحو الداخل وتطارد في قفزات رشيقة موسيقى ما أو معنى متفلت بخفة يراوغ عند السقف كما على مفارش المناضد وأرجل الكراسي وداخل عيون الحاضرين. في الأمسية الشعرية التي خصصت لمناقشة تجربة الشاعر بقصر ثقافة الفيوم يوم الجمعة الماضية كان تحول الأمسية إلى مايشبه حلقة سمر أمام نيران موقد شاي قروي أمرا شبه طبيعي انزلق إليه بانسيابية وحفاوة شاعران أدارا الأمسية هما محمد ربيع هاشم وحازم حسني. وعبر ساعتين من الحوار المتبادل بين المنصة وجمهور الأمسية من شعراء الفيوم وأدبائها ومثقفيها كان من الصعب الحصول على تغطية صالحة لكل ما دار فيها من نقاشات وأسئلة وعبارات متبادلة ومداخلات قصيرة تتحرك بحرية وانسيابية. لذلك لم يصبح أمامي لتغطية هكذا أمسية سوى كتابة رؤوس الأقلام لأهم ما طرح على لسان الشاعر من قضايا والعناوين المحورية لما استفاضت به حوارات الأمسية ومعظمها يدخل في باب المثير والخلافي وكأن قدر الشاعر هو تفجير الدهشة أني تحدث:

التصالح مع الذات
التصالح مع الذات كائن خامل غير متفاعل أو منفعل، متأثر أو مؤثر، في شهادتي تجدون كائنا يرصد أحوال عالم فقير ومكسور من الغريب أن نتصالح معه. قديما كنا نصرخ بقصائد ذات صوت عال وندخل القضايا العامة من بوابة الشعر لكن خلال تحولاتنا أصبحت القضايا العامة تدخل من الباب الخلفي للقصيدة. رغم ذلك يظل الانتماء والايديولوجيا والقضايا الكبرى حاضرة داخل القصيدة في اللمحات الصغيرة بدلا من الصراخ الذي لم تعد الأمة مستعدة له لأنه لم تعد هناك أمة واحدة هناك طبقات من الأمة.

المجايلة
أنا شاعر من جيل السبعينيات رغم أني لم أنتمي إلى ميليشيا شعرية بعينها. سألت نفسي وقتها لماذا أدخل في جماعة، ماذا أفعل فيها، في السبعينيات كنت متحققا أكثر من شعراء جماعات شعرية حاضرة آنئذ كإضاءة. لم يكن ثمة أسباب سياسية حاضرة وراء تكوين الجماعة السبعينية لسبب بسيط هو أنه في الشعر لا يتضح الرفض حسب المذهب أو الانتماء، داخل القصيدة لا يتحدد الرفض التروتسكي أو الماركسي أو الليبرالي أو الإقطاعي. بل إن المفارقات في الشعر كثيرة فربما تجد أبنا للإقطاع وثوريا في شعره، ثمة قوس قزح للرفض في الشعر ومن شعر الرفض لا يمكنك تحديد انتماء أصحابه. لكن أفضل ما فعله جيلي كان الماستر الذي وفر لهم الاستقرار في النشر في وقت توقفت فيه كل المجلات الثقافية الجادة وأصبح المثقفون أنفسهم معدودين ضمن ثقلاء الظل غير المرغوب فيهم من قبل النظام. في هذه السنوات العصيبة كان السبعينيون ميليشيا واستطاعوا إرهاب النقاد وكان هذا أمر طبيعيا في ظل هذه الظروف. وأنا كنت في ذلك الوقت في السعودية وتابعت حفاوة المجلات والجرائد السعودية بالجماعات السبعينية.
لماذا ذهبت إلى قصيدة النثر؟
بدأت كتابتي الشعرية بشعر التفعيلة، ومن قبلها مررت بمرحلة عمودية لم تسمتر طويلا.في تجربتي التفعيلية اكتشفت أن إيقاع البحور الشعرية يتآكل من أطرافه حتى انتهى إلي بحرين يكتب كل الناس تقريبا على وزنهم. وكنت أندهش أن البدوي الذي يعيش في بيئة فقيرة الأصوات يكتب بشكل مركب على بحور مركبة وبطريقة تشبه البوليفونية في الموسيقى كي يعبر عن أصوات قليلة ونحيلة. لكننا بعد أن أصبحنا نعيش في عالم يعج بالأصوات تقلص التركيب وتبسط التعقيد. كان هناك ملل دائم في القصائد ورتم يعمل بآلية ميكانيكية عندما يصعد الجبل أو ينزل النهر.
من هنا كان فراري إلى قصيدة النثر. وأنا من أتباع الفكرة القائلة بأن كل قصيدة لها بنية مستقلة ذات سيادة وكانت قصيدة النثر إمكانية أحقق من خلالها الوحدة العضوية للقصيدة كما أفهمها. ومنذ البداية كنا نعتبر أنفسنا قادمين من التراث الشعرى العربى كضرورة فى تاريخ القصيدة العربية وأن آباءنا من هذا التراث أما الذين هبطوا بالبرشوت على قصيدة النثر فآباؤهم من خارج هذا التراث من ريتسوس وكفافى. بعضنا كانوا شعراء لهم أبوة من خارج العربية أيضا وبعضنا الآخر كان يرى أبوته في القصيدة العربية فقط. وكلا الأمرين سواء فالقصيدة في النهاية هي الجوهرة التي نسعى كلنا إليها بغض النظر عن الأبوة.


التحقق
أنت لا يمكنك أن ترضي جميع الناس بشعرك لتقتنص التحقق على المستوى العام إلا في حالة واحدة هي تماسك الجماعة البشرية. لكن في أحوال التفكك يلبي الشعر حاجة السوق وليس حاجة الجماعة. والسوق له احتياجات متنوعة إلى القصيدة الكلاسيكية والتفعيلية والنثرية. لكل زمن ذائقة وافكار ونحن اليوم أمام فئات وشرائح من الجمهور تلبيها شرائح وفئات من الكتّاب أيضا. فكما أن هناك ديموقراطية في الكتابة هناك ديموقراطية في التلقي.

قصيدة النثر


هناك إدمان للكلام في هذا الموضوع. كأن قصيدة النثر مستولية على 60 أو 70 بالمئة من حجم التلقي، وهذا غير صحيح. سر الاهتمام بقصيدة النثر هو أن الناس مشغولة بالتصنيف وكأنهم يعدون أنفسهم للنقد وليس للتلقي أو التذوق الجمالي. وأنا لي رأي هو أننا بعد سنوات قليلة سنصبح أمام جنسين أدبيين سائدين هما الرواية وقصيدة النثر. قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة. وقلبي عند القصاصين. أمام الشعر كشعر ليس هناك كبير وصغير. هناك أشعار تراثية لا يمكن نسبتها إلى صاحبها وهناك دواوين بأسماء شعراء وكلاهما شعر. الشعر كنسبة الذهب في سبيكة من السبائك وكتابته فرض عين وليس فرض كفاية. وهو الأمر الذي يدفع ببعض كبار الشعراء إلى العودة إلى كتابة التفعيلة من باب تعقيد شروط الكتابة وتصعيبها على المبتدئين وهي مجرد حيلة من حيل الدفاع عن النفس.
لجنة الشعر
لجنة الشعر قضية تدخل في السلوك العام وليس الشعر. أصبح من الجرم لدى البعض أن تنتمي للمؤسسة الثقافية وهو نوع من الطفولة اليسارية. وعلى عكس الشعارات تجد مثلا د.جابر عصفور منذ تولى المجلس الأعلى للثقافة وهو يستقطب أسماء بارزة لمثقفين كبار من مختلف الاتجاهات. فطالما أن شرط الحضور في المؤسسة هو الحرية وليس التوجيه يبقى لا معنى للرفض النهائي لأنه منذ البدء لم يحدث فمعظم من قالوا بالعداء للمؤسسة خرجت إصداراتهم منها. بعض الناس يتخيلون أمورا كمن يتخيلون أن المؤسسة هي جابر عصفور. وأنا لا أرى ذلك رغم أني مررت بحادثة قد يدل ظاهرها على ذلك. خلال الرفض المفاجيء والصاعق لصنع الله إبراهيم جائزة مؤتمر الرواية وجدت نفسي أكتب بيانا من سطرين لتأييد موقفه. وقع على البيان كل المثقفين تقريبا باستثناءات قليلة كان منها الطيب صالح. وشعرت أن للطيب حسابات أخرى. ود.جابر لأنه خذل وشعر أنني ضده أتى التشكيل التالي للجنة الشعر خاليا من اسمي. والعزاء في هذا التغيير هو أنهم أدخلوا إلى لجنة الشعر بدلا ممن خرجوا أسوأ من في المشهد الشعري.
عودة إضاءة
في 1997 طرحت فكرة عودة مجلة إضاءة 77. واقترحت أن تعود ولكن يكون اسمها إضاءة 97 غير أن الشعراء الذين شاركوا طرح الفكرة فضلوا الاحتفاظ بجاذبية الاسم القديم كـ(تريد مارك) أو علامة مسجلة. وكان رأيي أن يعبر الإصدار عن كونه مجلة وليس جماعة لأن كل فرد من جماعة إضاءة 77 القديمة أصبح مؤسسة. وصدرت المجلة لكن حدث انشقاق خرجت خلاله منها. واستمرت المجلة بعدها فترة أخرى ثم انتهت.

المسرح الشعري
بدأت علاقتي بالمسرح مبكرا وتطورت بعد ذلك. ميزة المسرح هو أنك مهما حاولت في القصيدة خلق تعدد أصوات فهو لا يكافيء سحر خلق الشخصيات المتعددة على المسرح. شريطة أن تكون هذه الشخصيات حقائق يمكن أن تدخل في مبارزات تكشف أعماقها - وليست أقنعة - بعضها قد يكون مخالفا لك..
هناك قاعدة شبه عرفية ومنحوسة هي أن لا أحد يناقش نصا مسرحيا غير معروض وقد ظلم مسرحي الشعري لأنه لم يصل إلى خشبة المسرح. الوحيد تقريبا في جيلنا الذي وصلت مسرحياته إلى الخشبه كان "محمود نسيم".
أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! 15891615
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!!   أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! I_icon_minitimeالخميس 05 يونيو 2008, 5:17 pm

سعدت بالقراءة ..
تقديري .. و احترامي.. مع الشكر الجزيل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضحى بوترعة
مشرف قسمي حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة وقضايا وآراء أدبية



عدد الرسائل : 1313
العمر : 55
الجنسية : تونسية
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!!   أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! I_icon_minitimeالجمعة 22 أغسطس 2008, 2:30 pm


أخي عصام

شكرا لك على هذا الاختيار القيّم انه يستحق القراءة أكثر من مرة

لي عودة لهذا المقال الثري

تقديري ومودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور : محمد ربيع هاشم
Admin
دكتور : محمد ربيع هاشم


عدد الرسائل : 1663
العمر : 53
الجنسية : مصر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!!   أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!! I_icon_minitimeالجمعة 17 أكتوبر 2008, 11:36 pm

صديقي الحبيب عصام الزهيري
نفتقدك كثيرا
وسعدت جدا بالرجوع للموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://poems.mam9.com
 
أبوسعدة وتفجير الدهشة في الفيوم : قصيدة النثر في طريقها لابتلاع القصة القصيرة!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاء الإبداع :: حوارات خاصة مع شخصيات مبدعة-
انتقل الى: